أُمنّي النفـس
تمــادى الجـرح حتى رام قتـلي
وماد الكون في نجدي وســهلي
وغنيت الحـــداء فعـــاد حزنــا
وخضبت الدروب بدمــع بـذلي
فكــم ليـل ٍطــويت رفيـق نجــم
وخيـــط النـــور بكـّـاء لأجــلي
وكـــم طـرق الحنين عليَّ بابــا
فهب الـدهر في لـــوم وعــذل
تـذوقــت المواجـــع بـاحـــتفاء
ومــا فتَّ المُكائِد بعض نََصْْـلي
سأجمع من شظايا الروح ظـلا
لكـي القـــاك في أفيـــاء ظلــي
أمنّى النفــس باللقيـــا وعـرس
يلــوِّن بالمـــودة نظـــم أهـــلي
فتضحك من مرارتهــا أمــــانٍ
وكان القصد فـي نفـسي.. لعلـي
****
تضيق النفـــس بالأنفاس حينــا
وطول الوقت قد ضاقت بسؤلي
فكم سـلك الفـــؤاد دروب ليلـى
وما احتفلت خطاي بأرض خلي
وما انفتحت أمـام القلب بشـرى
ولا ضحكت زنـابقهـــا لقحـْـلي
وأُغلِقــتِ المواسـم عن دروبي
وما اعتـرفت بأيــامي وفضلي
تعـــاقبني الحيـــاة فــــأين آوي
وصدر الشــوق ممنــوع لمثلي
فهــل يسـتســلم القلـب المعنَّـى
لعـــاصفة بهــا تمـزيق شــملي
وبركان يريــد الروض خســفا
اذا رســـم اليــراع ورود حقـل
هـي الدنيـــا معاكســة مَدانــــا
بهـا الأشــواك قد خُلقت لأجلي
ولكني برغـــم المُــــرِّ أحســـو
شــراب الحب من زهــر وطلّ
ومع ليلاي يمضي العمر زهوا
وحلمـــا أحتســـيه طـوال ليـلي
فــإن هتـف المســاء لنــا لقـــاء
بذكراهــا هـدير الصــدر يغلي
ســأحياها فيـوضـا من حنيــن
وإن ضـاقت فلن أجثو بحملـي
*****
كنجمين اســـتحلنا فـي ســـماء
لنـــا نــور يضيء بكـل شــكل
وأوهام اللقـاء غــدت ســرابــا
أراهـــا إذ تــراني دون وصـل
فعيشـــيها دمــوع العين ذكرى
وأطيافـــا لهـــا تدبيـــر عقلــي
الوافر
تعليق