كانت بالعشرين ربيعها حين أحبها الصبية،وعشقها الثوار ، وغارت منها الفتيات ، وزغردت لها النسوة في ليلة حنتها التى جُبلت لها من أرض فلسطين التاريخية ، فلو علموا مسبقا بأنهم يصنعون حنتها من طين أرضها التى عشقت، ومن ترابها التى به تكحلت في يوم عرسها لما أقدموا على فعلتهم متبجحين أمام عدسات التلفاز قبل ثلاثين عاما .. مذ كان الحلم وكان الثوار ..كانت دلال القائد والأسطورة .. ثلاثون عاما مرت وها هي الذكرى تتجدد وسيصبح قبرها مزارا لكل ثائر حق من اجل الحرية.. لقد وضعوها في ثلاجة الموتى جسدا وخوفا من هواجسهم المريضة بان تهبط عليها روحها من جديد، فالرعب ملأ قلوبهم وما يزال .. ها هي من جديد عروسة الثوار تتهيأ للعودة إلى مسقط رأسها لهجرتها القسرية المتجددة؟، ستقبلها روحها على مضض فالغربة لتكريم الجسد الطاهر أهون على الروح من بقائه فرجة للأحقاد والضغائن المستعرة في قلوب بني صهيون ..
عملية تبادل قهرية على الصهاينة، ومكرمة وعظيمة من قبل حزب الله وقائدهم الشيخ المجاهد حسن نصر الله.. ستعود دلال مع بقية رفات أكثر من مائتي شهيد على ثرا فلسطين في مقابر بلا أسماء أخيرا ليأخذوا حقهم في مقابر المجد والشهداء ..
كلهم بقايا رفات لإخوة عرب من اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وبعض الجنسيات الأجنبية والإسلامية على السواء، سقطوا دفاعا عن ثرى فلسطين، تدرجت دماؤهم عبر دوريات للثورة الفلسطينية، وعبر غزوات متكررة للصهاينة على ارض لبنان وجنوبه المقاتل ممن أثخنتهم الجراح والأسر ..
ثلاثون عاما مرت وها هي دلال من الذاكرة واليها تعود من حيث انطلقت في أقوى عملية نوعية لفتح العاصفة ردا على اغتيال القادة في بيروت..إنها الإلياذة الفلسطينية المتجددة والمتكررة في الزمن الحاضر ، لا ولن تموت بالتقادم ، بل تستعر وهجا وإشعاعا وضياء.. ..لأنها كانت الشعلة ، وكانت البداية، وكانت الرمز لنساء كالرجال تربين على الحب والعطاء للأرض بلا حدود ، فهانت دمائهن رخيصة من أجل اطهر الأرض وأجمل الأسماء..
دلال.. عشقناك مذ كنا فتية وما نزال على العهد للأجيال ننشئها كما أوصيتي وان تاهت البوصلات لبعض من الوقت الضائع من خلال عبث وصل قمم الجنون وألا منطق!! في ضمائر البعض منا .. وتاهت في غياهب الجب إلا أن التاريخ لا يسجل في صفحاته إلا ذكرى من بنو حجرا ، أو زرعوا سنبلة ، أو عطروا شبرا من رمال الأرض الطيبة بدماء زكية كالمسك شذاها، وكالريحان عبيرها.. فهؤلاء هم من يذكرهم التاريخ وسواهم هم العابرون والمارون عبر الزمن .. سيتخطاهم كأنهم لم يكونوا، ولن يمضى قليلا من الزمن حتى يمحى ذكراهم من التاريخ الشفوي للأحياء.. فيكونوا نسيا منسيا.
إلى اللقاء..
عملية تبادل قهرية على الصهاينة، ومكرمة وعظيمة من قبل حزب الله وقائدهم الشيخ المجاهد حسن نصر الله.. ستعود دلال مع بقية رفات أكثر من مائتي شهيد على ثرا فلسطين في مقابر بلا أسماء أخيرا ليأخذوا حقهم في مقابر المجد والشهداء ..
كلهم بقايا رفات لإخوة عرب من اليمن وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين وبعض الجنسيات الأجنبية والإسلامية على السواء، سقطوا دفاعا عن ثرى فلسطين، تدرجت دماؤهم عبر دوريات للثورة الفلسطينية، وعبر غزوات متكررة للصهاينة على ارض لبنان وجنوبه المقاتل ممن أثخنتهم الجراح والأسر ..
ثلاثون عاما مرت وها هي دلال من الذاكرة واليها تعود من حيث انطلقت في أقوى عملية نوعية لفتح العاصفة ردا على اغتيال القادة في بيروت..إنها الإلياذة الفلسطينية المتجددة والمتكررة في الزمن الحاضر ، لا ولن تموت بالتقادم ، بل تستعر وهجا وإشعاعا وضياء.. ..لأنها كانت الشعلة ، وكانت البداية، وكانت الرمز لنساء كالرجال تربين على الحب والعطاء للأرض بلا حدود ، فهانت دمائهن رخيصة من أجل اطهر الأرض وأجمل الأسماء..
دلال.. عشقناك مذ كنا فتية وما نزال على العهد للأجيال ننشئها كما أوصيتي وان تاهت البوصلات لبعض من الوقت الضائع من خلال عبث وصل قمم الجنون وألا منطق!! في ضمائر البعض منا .. وتاهت في غياهب الجب إلا أن التاريخ لا يسجل في صفحاته إلا ذكرى من بنو حجرا ، أو زرعوا سنبلة ، أو عطروا شبرا من رمال الأرض الطيبة بدماء زكية كالمسك شذاها، وكالريحان عبيرها.. فهؤلاء هم من يذكرهم التاريخ وسواهم هم العابرون والمارون عبر الزمن .. سيتخطاهم كأنهم لم يكونوا، ولن يمضى قليلا من الزمن حتى يمحى ذكراهم من التاريخ الشفوي للأحياء.. فيكونوا نسيا منسيا.
إلى اللقاء..
تعليق