رحيل الاديب السورى الكبير نزار ب.الزين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م. زياد صيدم
    كاتب وقاص
    • 16-05-2007
    • 3505

    التعازي رحيل الاديب السورى الكبير نزار ب.الزين

    وردنا بكل أسى وحزن خبر وفاة الاديب السورى الكبير والصديق الرائع نزار بن الزين .. .والأديب من مواليد دمشق عام 1931 وقد توفى بتاريخ 24/مارس /2014 والمقيم فى أمريكا .....رحمك الله واحسن مثواك يا صديقى ...وتعازينا الحارة لكل محبيه وذويه ..انا لله وانا اليه راجعون..
    أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
    http://zsaidam.maktoobblog.com
  • يوسف بنزدكي
    أديب وكاتب
    • 26-04-2014
    • 6

    #2
    تعزية

    دبجت الكاتبة المغربية وفاء مليح رسالة أدبية موجهة للمثقف العربي ضمن كتابها "أنا الأنثى، الأنا المبدعة"، وباعتباري مهتما بالشأن الثقافي بالوطن العربي، تقدمت برسالة جوابية ردا على الأخت وفاء مليح
    جواب عن رسالة وفاء مليح[1]

    يوسف الزدكي (المغرب)
    zoudgui@gmail.com
    مارس..
    عزيزتي المثقفة
    قرأتُ رسالتك بعناية واخترق صداها حُجُب خيالي ومزَّق ستائر فؤادي، راعني فيها حسكِ الأدبي المرهف وهو يشع في ثنايا الأحرف والكلمات، كما راعتني غيرة مبدعة على الأدب والثقافة، كنتِ شديدة اللوم إلى درجة التأنيب، شديدة اللُّطفِ إلى درجة الرقة والحنان.
    لا أدري كيف أفسر لكِ هذا الشعور الذي انتابني وأنا أقرأ ما بين السطور والكلمات الرنانة الشفيفة، حقا إن خطابك الحامل لتوقيعك ليس وجبة سريعة تأكل على عجل وتُنْسَى، لأنه صادرٍ عن مبدعة غيورة واعية تمام الوعي بماهية الثقافة ومدركة تمام الإدراك لوظيفة المثقف داخل المجتمع.
    في رسالتك، أومأتِ بصدقٍ وحبٍّ إلى هنات المثقف وكشفتِ بجرأة أدبية نادرة عن مشاعر أنثى مبدعة،أحلامها، تطلعاتها الأفلاطونية المثالية الممزوجة بالأسى والأسف، فأدركتُ عزيزتي المثقفة أن كل لوم أو عتاب يعنيني بالدرجة الأولى لأنني مثلكِ غيور، وأخشى على المثقف من لعبة الأقنعة حين ترمي به في أثون الانفصام والازدواجية والحربائية، ولعلك أومأتِ بما مضمونه أن المثقف يعاني من الإقصاء والنسيان والعزلة، كما أشرتِ إلى كونه تابعا للسياسي منفعلا به.
    أرى اليوم مجتمعنا يعيش حالة انفصام وصراع هوية، والمثقف ليس بمنأى عن هذا الصراع الدائر بين القوى السياسية والفكرية ببلادنا، وقبل عقود، لامس المفكر الجزائري مالك بن نبي أزمة الفكر العربي وأقر بأن "أخطائنا تكمن في نفسيتنا: ففكرنا خاضع لطغيان الشيء والشخص، وهذا السبب سيختفي عندما تستعيد الأفكار سلطانها في عالمنا الثقافي"[2]
    الأسوأ أن يحوِّلَ المثقف أنظاره عن الأفكار ويركز على الأشياء والأشخاص، فيتحول إلى كائن شيئي ينتصر لكل ما هو كمي وحسي على حساب النوعي المجرد، لذلك فأنا لا أحب أن يشيئكِ ويخلع ثوب ثقافته، ويرميه أرضا، فأنت كما تقولين لا تجدين ثقافة المثقف على سريرك، ولا في بيتك، ولا في طريقك ولا في فضاء عملك، وهذا شعور طبيعي لأنثى مبدعة غيورة مثلك، تنغمس في الأدب حتى النخاع.
    عزيزتي المثقفة
    الأجمل في رسالتك التي ضَمَّنْتِها في مؤلفك الشيق: "أنا الأنثى، الأنا المبدعة..."[3]ما تحمله من إشارات قوية لكل المثقفين في هذا البلد العزيز، فقد نسجتِ معانيك بخيوط الحب والجمال والإلهام، وحين يحفزنا الحب أو الجمال أو الإلهام أو هم جميعا على كتابة رسالة، نبلغ أعلى درجات التميز والنجاح، ونرتقي سلم المجد والخلود، أنتِ إذن مبدعة مُحبة لكل جميل في الحياة، والأدب من أرقى الفنون وأجملها على الإطلاق، لأنه يسمو بنا فيجعلنا أسعد الناس في الدنيا، فنشرك الآخرين في السعادة، قلتُ أنكِ المثقفة المحبة لأنكِ تؤمنين في قرارة نفسكِ بأن الثقافة هي جوهر الوجود، والإبداع هو الحياة، فأنتِ مثلا تبدعين ليس لمجرد تحقيق الذات، والبوح بمكنونات النفس فقط، بل تبدعين لأنكِ تتمثلين المثقف جزءا منكِ، فتشركينهُ معكِ في لعبة الإبداع، تضعينهُ نُصبَ عينيكِ في نومكِ ويقظتِكِ، في أفراحك وأتراحكِ، بين النجوم ومع القمر، في هدأة الليل وجلبة النهار، في الرخاء والشدة، لأنه ظلك الذي يلازمكِ على الدوام.
    أنتِ نصفه الثاني، لا يجده في غيابكِ عنهُ، لا يجده في تقهقرك، في إدباركِ، في انسحابكِ طوعا أو كرها، لذلك أتمنى مثلكِ أن يكون هذا المثقف فاعلا في الحياة، ولكنكِ لم تُذَكِّرِيهِ بشروط الفاعلية المتمثلة في التوقد الفكري والثقة في النفس والقدرة على التواصل والتفاعل وتقبل الآخر بغض النظر عن لونه أو جنسه أو انتمائه السياسي والإديولوجي، حينئذ يحقق المثقف كينونته ووجوده الفعلي بعد أن يحبِّب الثقافة للناس، آنذاك ينتصر على ذاته المنكمشة وينتصر للإبداع.
    عزيزتي المثقفة
    كثيرا ما يبحثُ هذا المثقف عن ظلك بين ظلال كثيرةٍ، فلا يجدك حتى في الحلم، لا يدري لماذا ؟ أنتِ الوردة المحتجبة في الخُمُرِ، ودّ لو يعثر عليك في ركن من أركان هذا الوطن العزيز، لكنه لا يجد سوى طيفك المتلاشي.
    وَدَّ لو يستظل بظلال روحك الوارفة، لو يسمع صدى صوتك الرقراق المنساب وسط حقول الشعر والقصة، فلا يجدك.
    في الجامعة، كنتِ تحلقين بأجنحة شفيفة، صوتك يمتزج بأصوات الرفاق، يخترق حجب الصمت، ويحلق في سماء ذهبية مزركشة زاهية بألوان الثورة والتمرد والحرية والعدالة الاجتماعية .
    وفجأة، تخمد شعلتك، وتنسحبين في صمت.
    طالما سمع هذا المثقف عنكِ في مجالس الأدب والفنون، قالوا عنكِ بأنكِ مبدعة مشاكسة، بأنكِ تقفين الند للند، لكنك سرعان ما تتوارين خلف الشمس حتى لا تحرقك مثل الفراشات التي تهاب النار، ورغم الغياب، فأنتِ ما زلتِ النور الذي يرى به المثقف العالم، والمرآة التي يرى فيها هناته، فأنت المقيلة لعثراته، ملاذه من برد الشتاء وحر الصيف، وربيعه الدائم، من أجلك أحبَّ الحياة، لأنكِ أنتِ الحياة، لكنه قلما يجدك أمام ناظريه كما يحب وكما يتمنى.
    لقد ذكرتِ في رسالتكِ أنكِ بحثتِ عنه في ربوع الوطن، فلم تجدينه كما تشتهين، هو أيضا بحث عنكِ طويلا، فلم يجدكِ لكنه يمنِّي النفسَ بأن يجدكِ قمرا عاشقا، شريكا مخلصا، حبيبا ملتزما، رفيق حب وإبداع وحياة، تضحي لأجله كما يضحي هو بسخاءٍ وبلا حدود، فهذه يده ممدودة، فمُدِّي يَدَكْ....
    توقيع يوسف الزدكي

    - كاتبة مغربية غيورة على الأدب والثقافة أصدرت كتيبا تحت عنوانك"أنا الأنثى، الأنا المبدعة" وضمّنته رسالة موجهة إلى المثقف.[1]
    - مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي - 127[2]
    - صدر المؤلف في طبعته الأولى في شهر فبراير سنة 2009 عن منشورات دار الأمان بالرباط[3]
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بنزدكي; الساعة 30-04-2014, 09:07.

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      رحمة الله على زميلنا الأديب الفنان نزار ب . الزين
      له أعمال ذات قيمة رفيعة منشورة هنا الملتقى
      الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركا

      شكرا أخي زياد صيدم لفتحك هذا المتصفح
      فوزي بيترو

      تعليق

      • يوسف بنزدكي
        أديب وكاتب
        • 26-04-2014
        • 6

        #4
        إنا لله وإنا إليه راجعون

        تعليق

        • يوسف بنزدكي
          أديب وكاتب
          • 26-04-2014
          • 6

          #5
          لكل شئ إذا ماى تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسانُ
          هي الأمور كما شهدتها دول من سرَّهُ زمان ساءتهُ أزمانُ
          أبو البقاء الرندي

          تعليق

          • يوسف بنزدكي
            أديب وكاتب
            • 26-04-2014
            • 6

            #6
            أقترح على الأخ فوزي سليم تنظيم ملتقى شعري تأبيني إكراما لروح الفقيد الأديب الكاتب المرحوم نزار ب الزين وشكرا

            تعليق

            • mmogy
              كاتب
              • 16-05-2007
              • 11282

              #7
              لله ماأعطى وله ما أخذ وكل شىء عنده بمقدار
              نسأل الله للأديب الفقيد الرحمة ولآسرته ومحبيه الصبر والسلوان
              وأن يسكنه فسيح جناته
              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

              تعليق

              • مها راجح
                حرف عميق من فم الصمت
                • 22-10-2008
                • 10970

                #8
                انا لله وانا اليه راجعون
                عظم الله اجركم وغفر للفقيد والهم ذويه الصبر
                رحمك الله يا أمي الغالية

                تعليق

                • ريما ريماوي
                  عضو الملتقى
                  • 07-05-2011
                  • 8501

                  #9
                  رحمه الله رحمة واسعة... لقد أشعرني قلبي بهذا الخبر المؤلم...
                  غاب من شهر تسعة الماضي على ما أذكر عن الساحة الأدبية...

                  له أياد بيضاء في عالم الأدب.. له الرحمة ولكم من بعده
                  طول البقاء...



                  شكرا الأستاذ زياد صيدم على نقل الخبر الحزين...عظم الله
                  أجركم. إنا لله وإنا إليه راجعون...




                  هنا رابط مجلة الأدب الحر التي اسسها الفقيد



                  أنين ناي
                  يبث الحنين لأصله
                  غصن مورّق صغير.

                  تعليق

                  • نادين خالد
                    طالبة جامعية / سنة أولى
                    • 09-04-2014
                    • 460

                    #10
                    إنا لله وإنا إليه راجعون
                    فما نحن في الدنيا إلا ضيوف وما على الضيف إلا الرحيل
                    اللهم اغفر له وارحمه
                    اللهم اغفر له وارحمه
                    اللهم اغفر له وارحمه
                    واسكنه فسيح جناتك
                    لفلسطين أنا ولفلسطين أنتمي ...

                    تعليق

                    • ياسر طويش
                      رئيس الجمعية الدولية الحرة للمترجمين اللغويين العرب
                      • 07-08-2009
                      • 919

                      #11
                      لله ما أعطى ولله ما أخذ
                      نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لعمادة واداريي ومنسوبي ملتقى الأدباء والمبدعين العرب ولأسرة وذوي الفقيد الكاتب والأديب السوري المرحوم :نزار بن الزين ولجميع محبيه وعشاقه
                      تغمده الله بواسع رحمته, واسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصديقين
                      إنا لله وإنا إليه راجعون ..ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
                      عظم الله أجركم أخي وصديقنا وحبيبنا الأغر: أ. ذياد صيدم
                      البقاء لله
                      تبا لحروفٍ تخذلنا= سحقا للهو وللنغم ِ
                      تبَّا للقادة إن صبأوا = وأحلُّوا للغرباء دمي
                      مانفع جميع قصائدنا= ماجدوى وجودي من عدمي
                      إن لم ْ تتوحد أمتنا = وتلبي زحف المعتصم ْ
                      إن لم نتحرر من جيفٍ = ونحطم راسك ياصنمي
                      ياعلمي رفرف بسمائك = إخفق بسمائك ياعلمي
                      ياقلمي طوبى لحروفك= طوبى لرصاصك ياقلمي


                      http://wata1.com/vb

                      تعليق

                      • مباركة بشير أحمد
                        أديبة وكاتبة
                        • 17-03-2011
                        • 2034

                        #12
                        نزار الزين،كان مثالا للأديب الحقيقي ،الذي يتعذب في صمت، و يُعطي الكثير دون انتظار لمقابل،
                        إنما هدفه النبيل الذي طالما سعى إليه جاهدا ،وتحقق أمام ناظريه ،هو السمو بالكلمة الرصينة، إلى أعلى درجة في سلَم الإبداع،
                        ومامجلته الإليكترونية ، إلا خير شاهد على ذلك .
                        حقيقة ،نشعر بالحسرة لفراقه ،فقد كُنا نأمل أن نُكحَل العين بجديد إصداراته ،ولكنه قضاء الله .
                        رحمه الله وأسكنه فسيح جنًاته ،وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
                        التعديل الأخير تم بواسطة مباركة بشير أحمد; الساعة 01-05-2014, 13:53.

                        تعليق

                        • فايزشناني
                          عضو الملتقى
                          • 29-09-2010
                          • 4795

                          #13
                          انا لله وانا اليه راجعون
                          تغمده الله بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته
                          ولعائلته الصبر والسلوان ان شاء الله
                          هيهات منا الهزيمة
                          قررنا ألا نخاف
                          تعيش وتسلم يا وطني​

                          تعليق

                          • نادية البريني
                            أديب وكاتب
                            • 20-09-2009
                            • 2644

                            #14
                            إنّا للّه وإنّا إليه راجعون
                            رحم الله الفقيد رحمة واسعة ورزق
                            أهله وذويه جميل الصبر والسّلوان
                            اللّه أعطى والله يأخذ ونعم بالله كلّنا إليه راجعون
                            التعديل الأخير تم بواسطة نادية البريني; الساعة 30-04-2014, 21:16.

                            تعليق

                            • زياد الشكري
                              محظور
                              • 03-06-2011
                              • 2537

                              #15
                              رحمه الله رحمة واسعة..
                              وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X