حكاية: الرهان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شاكرين السامرائي
    أديبة وكاتبة
    • 15-06-2012
    • 574

    حكاية: الرهان


    رسم الرجل بقطعة الطباشير دائرة كبيرة, ثم وقف وسط الدائرة و هو يحمل صندوقا فوق كتفه و صاح بالناس, من أراد منكم ما في الصندوق ما عليه إلا أن يدفع عشرة دولارات فقط.
    تجمهر الناس بفضول, طلب الرجل منهم الوقوف خارج الدائرة, ثم قال, في هذا الصندوق كنز من الذهب و أيضا قطعة نقود فضية, من وجد الفضة فاز بالذهب كله.
    تضاحك الناس و سخروا منه فما كان من الرجل إلا أن افرغ محتوى الصندوق وسط الدائرة. تساقط الذهب من أساور و خواتم و مصوغات, ذهل الناس و تسمرت أعينهم على الذهب و سرت همهمة بينهم و وافقوا على المشاركة.
    جمع الرجل عشرة دولارات من كل مشارك, ثم وقف في محيط الدائرة و أطلق صفارته معلنا بدأ السباق. تدافع الرجال و النساء إلى وسط الدائرة, تشاجروا تدافعوا و تصايحوا مع بعضهم البعض و تعفرت أيديهم بتراب الشارع و لا أثر لقطعة الفضة.
    أطلق الرجل صفارته معلنا نهاية السباق و أنه لا فائز بالجائزة, صرخ أحدهم متهما إياه بالتضليل إذ لا وجود لقطعة الفضة أبدا. أبتسم الرجل بمكر, توجه نحو محيط الدائرة أنحنى و التقط قطعة الفضة التي تدحرجت بهدوء ساعة أفرغ محتويات الصندوق من المصوغات الذهبية.
    حمل الرجل صندوق الذهب و قطعة الفضة و مبالغ الرهان ثم توجه إلى حارة أخرى.


    تحياتي - شاكرين السامرائي
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    جميلة جدّا ..
    كانت مسرّة أن قرات حكايتك و تمثّلتها صورة و صخبا.
    نصّ يجعلك تشتمّ رائحة غبار التدافع.
    شكرا لك أختي شاكرين.
    في المقابل لا أخفيك أنّي لاحظتُ تعويلا على الصّفة في الحكاية، ما يجعلها " ربّما" لا تتكرّر في حارة أخرى، بعبارة أخرى الحكاية ليست مجهّزة لتكون أمثولة إنسانيّة.

    مودّتي و احترامي لك.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • شاكرين السامرائي
      أديبة وكاتبة
      • 15-06-2012
      • 574

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
      جميلة جدّا ..
      كانت مسرّة أن قرات حكايتك و تمثّلتها صورة و صخبا.
      نصّ يجعلك تشتمّ رائحة غبار التدافع.
      شكرا لك أختي شاكرين.
      في المقابل لا أخفيك أنّي لاحظتُ تعويلا على الصّفة في الحكاية، ما يجعلها " ربّما" لا تتكرّر في حارة أخرى، بعبارة أخرى الحكاية ليست مجهّزة لتكون أمثولة إنسانيّة.

      مودّتي و احترامي لك.
      مرحبا بكم أستاذي الفاضل,
      و عميق الأمتنان لحسن القراءة و التعليق,
      بالتأكيد هي ليست أمثولة أنسانية
      , لكن ما يتكرر أكيد هو اهمال الهدف و الأنشغال بما يلمع فقط, ذهبا كان أو فضة
      تحياتي و تقديري
      التعديل الأخير تم بواسطة شاكرين السامرائي; الساعة 30-04-2014, 17:08.

      تعليق

      • عبدالرحيم التدلاوي
        أديب وكاتب
        • 18-09-2010
        • 8473

        #4
        هي حيلة التكسب باعتماد جشع الناس.
        و تلك خطة المسابقات التلفزية ، حيث الخداع.
        مودتي

        تعليق

        • أحمدخيرى
          الكوستر
          • 24-05-2012
          • 794

          #5
          المبدعة " شاكرين "
          بدت لى فى البداية كـ قصة " غربية " و اعتقد ان الفكرة كذلك ..
          استخدام الزمن الماضى او الفعل الماضى فى بداية القصة .. هو ما وضع فى رآس هذا الهاجس .. حتى انى اعدت كتابتها بالانجليزية ، وعرضتها على ابنتى " وقالت نعم هى تشبه القصص التى كانت تدرسها فى بعض المراحل "
          ومن هنا آحييك بالفعل " فـ التناول بـ هذا الاسلوب " الجديد ، والمختلف " يصنع بصمة خاصة بك سـتميز اعمالك المستقبلية .

          تحياتى
          https://www.facebook.com/TheCoster

          تعليق

          • شاكرين السامرائي
            أديبة وكاتبة
            • 15-06-2012
            • 574

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
            هي حيلة التكسب باعتماد جشع الناس.
            و تلك خطة المسابقات التلفزية ، حيث الخداع.
            مودتي
            فعلا, طمع الناس و سطحية التفكير هو مربح للكثير, و تعتمد بفهم سلوكيات البشر أولا ثم كيفية التاثير عليهم بالأعلام أو الأعلان,, تحياتي لكم جميل المرور و التعليق

            تعليق

            • شاكرين السامرائي
              أديبة وكاتبة
              • 15-06-2012
              • 574

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
              المبدعة " شاكرين "
              بدت لى فى البداية كـ قصة " غربية " و اعتقد ان الفكرة كذلك ..
              استخدام الزمن الماضى او الفعل الماضى فى بداية القصة .. هو ما وضع فى رآس هذا الهاجس .. حتى انى اعدت كتابتها بالانجليزية ، وعرضتها على ابنتى " وقالت نعم هى تشبه القصص التى كانت تدرسها فى بعض المراحل "
              ومن هنا آحييك بالفعل " فـ التناول بـ هذا الاسلوب " الجديد ، والمختلف " يصنع بصمة خاصة بك سـتميز اعمالك المستقبلية .

              تحياتى

              أمتناني لكم استاذي الفاضل اهتمامكم بالحكاية, لا أدري ان كانت الفكرة غربية أو شرقية, لا أنكر اني قرأت الكثير الكثير من القصص و الحكايات المترجمة, قد تكون أثرت علي بشكل أو بأخر. لكن صدقتم أحاول أن يكون لي أسلوبي الخاص بي,, عميق شكري لأبنتكم,, تقديري و احترامي
              التعديل الأخير تم بواسطة شاكرين السامرائي; الساعة 02-05-2014, 05:28.

              تعليق

              يعمل...
              X