سجاير فرط !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمرو محمد
    أديب وكاتب
    • 27-11-2011
    • 197

    سجاير فرط !!

    بعد منتصف الليل،يخرج علبه سجائره لم تتبقي إلا الأخيرة ينظر لها بشغف وكأنها حبيبته التي حين يقبلها يغيب عن الدنيا ،يعزم عزومة مراكبية علي من يجلس بجوارة ف انتظار حافلة منتصف الليل،يشكره ويخبره انه مبيشربش،يضع الاول رجلا ع رجل وينظر الي المدي البعيد وكأنه يستحضر النظرة الافلاطونية عارف يامحترم اهوه دخان السجارة ده عامل زي الساعة بيلف ف دواير وبيفكرك دايما ان كل حاجة وليها اخر حتي نفسك اللي بيبل ريقك ،الا الاتوبيس اتاخر ليه ولا خليه يتاخر عقبال ما نخلص النفسين !!
    يتأخر الاتوبيس لبعض الوقت،علبه السجائر وقد نفذ أخر ما تبقي منها،طب أنا هقوم اشتري سجاير،يعبر ع مهل الشارع يصطدم بعامل النظافة الذي اشار له اكثر من مرة مترميش ف الشارع السجاير ياحج انا لسه منضف،وكان يرد ما تنضف تاني ياخي والنضافة من الايمان،وبعدين هو انت مش موظف عند الشعب وانا الشعب خليني اشوف انت شايف شغلك ولا عاوز يتشد ودانك،ينظر له العامل بتعجب ربنا يهديك ياحج ويتركه ويكمل كنس،الأن وقد اصطدم به يمسك العجوز ف رقبته،انت بتخبطني انا هو انت مفكرني صغير طب وربنا هفرج كل الناس عليك،يتركه أيضا ويمشي دون شجار،ويعذرة لسنه الكبير،يفكر ف اسرته كم شخص ينظر له تلك النظره الكريه لمجرد انه عامل النظافة مع انه افضل من الجميع يكفي ان زوجته ام العيال تخبره بذلك،بعد ساعتين سيعود لها،يدندن دون تحريك شفايفه "ياتري ياواحشني بتفكر ف مين عامل ايه الشوق معاك،عامل ايه فيك الحنين" ،يلا يازبال يامعفن يسمع صوت العجوز يأتي من عند المحطة يدير وجه الناحية الاخري ولا يرد عليه،يعود العجوز إلي كراسي المحطة ويستكمل العجوز حكاياته عن الحياة الجبهة الحرب يوزع السجائر ع منتظري الفرج،يلمع صاحب صندوق الورنيش حذائه،تتشكل سحب كثيفة من دخان لا ينتهي،يستمعون له ف شغف وكأنه يحكي عن الجنة ولا تأتي الحافلة،اكتر مشهد مش هنساه لما رفعنا العلم ع أرضنا،دخان السجائر بدأ يخف،هل كانت هذة دموع حقيقية،توقف عامل النظافة يراقب المشهد من بعيد،سكوت مفاجئ بصوت ريقه ناشف،عارفين السجاير اللي شربتوها ديه صيني العلبة ام اتنين جنية وحطتها ف علبة كليوباترا عشان انسي اني مبقتش قادر ع تمن الكليوباترا،وأنتم من كتر اللف ف الساقية مبقتوش عارفين بتطفحوا ايه جتكم القرف،يقوم لا أحد يستوقفه ،ينظرلعامل النظافة الذي يراقب المشهد من بعيد،ثم يلتفت الي الطريق يسير ع مهل يأتي الفجر يشق السكوت صوت الأذان الذي يأتي من الجامع القريب وحينها ينفجر الشارع لتتوقف الحياة عن الحركة،لن يشتري العجوز سجائر صيني فرط ليضعها ف علبة كليوباترا،لن يعود عامل النظافة لزوجتة،ولن يعود المطحونين الي الغمامة والساقية ولن تاتي الحافلة ابداً !!
    حكاوى بشر ببلاش!
    https://www.facebook.com/7KAWYB4R
    وما البشر إلا حكاوى تصلح للسرد..
  • عبد الحميد عبد البصير أحمد
    أديب وكاتب
    • 09-04-2011
    • 768

    #2
    لقد كنت هناك
    راقت لي
    شكراً لك
    الحمد لله كما ينبغي








    تعليق

    • بسباس عبدالرزاق
      أديب وكاتب
      • 01-09-2012
      • 2008

      #3
      بارك الله بك و فيك و في حروفك

      لي عتب عليك و هو كثرة الأخطاء الطبعية و التي ارهقتني نوعا ما، تستطيع العودة إليها و تلميع نصك من جديد ليكون أجمل، فلجماله و عمق الرؤية فيه كنت أتمنى ان يكون خاليا من تلك الأخطاء، أيضا استعمالك للهجة المصرية شاب النص في أماكن خاصة في تلك الأماكن التي طال فيها الحديث باللهجة المصرية
      و لكنه في مواقع اخرى رأيته أكسب النص قوة و متانة

      أيضا علامات الترقيم فهلا أعدت تصميم نصك لأنني أحيانا يختلط علي من يتحدث

      النص رائع و جدا و هو التقاطة من كاميرا ادبية أعطت لمسات شاعرية جدا خاصة تلك اللحظة التي فجرتها عن رأي زوجة عامل النظافة بزوجها، هناك رأيتك عملاقا بحق


      مسرور بالمتعة هنا كثيرا أخي الفاضل

      تقديري استاذ عمرو محمد
      السؤال مصباح عنيد
      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

      تعليق

      • أحمدخيرى
        الكوستر
        • 24-05-2012
        • 794

        #4
        لا توجد اى غضاضة " ان تضع السرد " بالعربية والحوار بالعامية ..
        فهذا دارج " خاصة فى الكتابة الروائية والمسرحية " وحتى فى حالة الخلط بينهما فى القصص " يفضل وضع الجمل العامية " بين الاقواس "
        اما ان تصنع قصة يختلط فيها هذا وذاك " فلن يفهمها الا المصريين
        مصطلح " عزومة مراكبية " على سبيل المثال " معروف فقط فى مصر وليبيا و" غزة الفلسطينية "
        يالا يا زبال يا معفن " جملة خرجت كـ لفظ إعتراضى من الرجل لـ " عامل النظافة " خرجت كـ لفظ سوقى لا يصلح فى عمل ادبى
        علبة كليوبترا " ربما يفهمها " احمد فريد " فهو مصـرى مثلنا .. اما اخى " بسباس عبد الرزاق فهو من الجزائر " فماذا يعرف عن الـ كليوبترا او السوبر او البلومونت " وهى سجائر مصـرية خالصة
        الخلاصة هنا " انت لا تكتب لـ فئة معينة " حتى يجب عليها ان تفهم لغتك ومصطلحاتك العامية " بل تكتب للجميع " فـ عليك وكتابة القصة بلغة مبسطة ومفهومة "حتى تجد أكبر عدد من المتلقيين يتفاعلوا معك
        اما عن الفكرة فهى بلا شك إقتناصة جميلة ولكن يرجى إعادة النظر فى التناول .
        بالمناسبة " هى الكيلوبترا بكام دلوقتى " اخر مرة شربتها كانت العلبة بـ 130 قرش تقريبا

        تحياتى
        https://www.facebook.com/TheCoster

        تعليق

        • عمرو محمد
          أديب وكاتب
          • 27-11-2011
          • 197

          #5
          اشكركم جميعا ع التفاعل ولولا اني اميل الي العربية لكان النص عامية خالصة إلا اني اتفق معكم فى الرأي بخصوص علامات الترقيم والتفريق بين الوصف والحوار وجاري التعديل ..
          ***
          الكليوباترا وصلت ل 7 جنية فكيف يتحمل العجوز ثمنها ؟!!
          التعديل الأخير تم بواسطة عمرو محمد; الساعة 01-05-2014, 20:36.
          حكاوى بشر ببلاش!
          https://www.facebook.com/7KAWYB4R
          وما البشر إلا حكاوى تصلح للسرد..

          تعليق

          يعمل...
          X