بلا وعاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    بلا وعاء

    بلا وعاء



    المساءُ الذي ينتظـرُني قُربَ أَطرافِـهِ ..
    أُهديهِ ظِـلِّي وأَمضي

    الخيالُ الذي يُخلِّصُني من السَّقفِ
    أَشكـرُهُ بِقصيدةٍ .. وجناحٍ .. وأَلوانٍ كثيرةٍ

    كُلَّ يومٍ أَخسرُ يومًا في رِهاني على الأَمكنة
    تَحفظُني - عن ظهرِ قلبٍ - هذه الحكايةُ التي تكتُبني لكي ننتهي
    سوفَ تنساني الذكرياتُ التي سَتحدُثُ بعدَ حين
    وسوفَ أَنساني .. حينَ أَذهبُ

    فماذا ؟ .. لو لا ينتظرُني المساءُ يومًا ؟
    وماذا ؟ .. لو يَذهبُ إِلى أَطرافهِ .. دونَ ظِلٍّ ؟
    البلادُ التي أَحُـدُّها من الجهةِ الأُخرى .. لا تَـحُدُّني
    وَبيني وبينَ السماءِ غَيمةٌ ، ودعاءُ أُمٍّ ، وسؤالٌ قديم

    كأَنَّـني الرُّجوعُ .. أُباغتُ الطريقَ بالضياعِ
    كأَنَّـني الهواءُ .. لا تحتاجُ الأَرضُ وعاءً لكي تَـنقُـلَني إِلى جِهاتها
    كأَنَّـني الكونُ .. لا أَدري لماذا أَدور !

    الوقتُ ساحةٌ على جبيني
    لستُ عاتبـًا على هذي العقاربِ ..
    التي تُـهمِلُني في حديثـِها عن الأَيَّـامِ القادمة
    ولا على دَمي الذي يُجادلُني في طريقِنا إِلى استراحةٍ قصيرة
    لستُ عاتبـًا على الأَزمنةِ التي تَـبيعُني بثمنٍ بخسٍ إِلى هذا المكان
    ولا على الطرقِ التي تَـقفُ مُـتفرِّجةً على ما يسيلُ عليها ..
    من النظراتِ ، والصَّمتِ ، والحُروفِ القاسية

    ليَ الليلُ .. أَسمعُ ما تَـقولُ وحشتي لمقبضِ البابِ
    ليَ النهارُ .. أَرى ما يُخفي البياضُ والضَّجيج
    وليَ الوقتُ .. أَفهمُ كيفَ يَمسحُ الشُّرودُ "تَـكَّاتِ" العقاربِ !
  • الشاعر فتحي ساسي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2013
    • 115

    #2
    رغم الحزن الكامن بين اجنحة هذه القصيدة
    التي تريد الطيران غير ان الشاعر متمكن في حزنه يراوغنا نحو مسافات ابعد
    ليكشف لنا اخاديد الدهشة داخل القصيدة
    اشكك ايها المبدع صديقي محمد

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .


      وقفة تأمل شعرية
      احتوت الكون ..كانت ك نقطة تحاور الساعة
      وتكسب رهان الوقت

      محمد ينفي الوعاء .. يلقيه إلى الرصيف الآخر بنظرة واقعية
      ويعود إلى نفسه راضيا
      ثم يخرج في لحظة كشف مفسرا الوجود

      لا يستثني التفاصيل الصغيرة وحتى مقبض الباب
      كلها شواهد على الخروج

      تعلو الدقات تحاول تذكيره ولكن صوته الداخلي يخرسها بالحكمة

      وكل ما أخفى البياض لك أيها النابض


      اللغة عميقة بسيطة موجعة
      تعطيني البرهان الشعري بجمل حادة هادئة
      تبدو كمثال حياتي بسيط يمثل الإستعارة البيانية القادرة على وصف التفاصيل
      والدخول منها إلى أعمق الخلايا الشعرية النثرية

      والمعنى امتداد ساخر ساحر يكمل عمل اللغة البياني بالإيحاء الوقتي والحسي


      الشاعر الخضور
      الجملة رغم بسيطها الظاهر حملت الثمين
      ورصدت المشاعر الإنسانية والأسئلة الأولى بمشهد نثري بارع

      بورك نبضك

      تثبت

      تعليق

      • زياد الشكري
        محظور
        • 03-06-2011
        • 2537

        #4
        ما شاء الله.. حرفك شامخ بحق أستاذ محمد..
        كل الجمال نثرته هنا.. لله درك شاعرنا الشاسع..

        تعليق

        • أحمد العربي
          أديب وكاتب
          • 21-12-2008
          • 754

          #5
          هنا دوار الأنا التي تمركزت حولها الاشياء والاهات
          تساقمت حينا لتضيع حينا ثم تحمل كل شيء ..يتكور الكون حولها ..قتبقة متأملة متألمة في مخاض الضوء
          محمد مثقال الخضور بك يزهو القصيد
          التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العربي; الساعة 06-05-2014, 12:48.

          تعليق

          • منير وسلاتي
            أديب وكاتب
            • 25-04-2014
            • 49

            #6
            قصيدة تستحق مزيد النظر ولي عودة معمقة للنص
            مع تحيتي وتقديري

            تعليق

            • محمد الدمشقي
              أديب وكاتب
              • 31-01-2014
              • 673

              #7
              فماذا ؟ .. لو لا ينتظرُني المساءُ يومًا ؟
              وماذا ؟ .. لو يَذهبُ إِلى أَطرافهِ .. دونَ ظِلٍّ ؟
              البلادُ التي أَحُـدُّها من الجهةِ الأُخرى .. لا تَـحُدُّني
              وَبيني وبينَ السماءِ غَيمةٌ ، ودعاءُ أُمٍّ ، وسؤالٌ قديم

              الله الله
              دائما عميق و محلق يا شاعرنا
              لغة أدبية وارفة الظلال
              بسلاسة مبدع
              و قوة قلب شاعري يضخ الإبداع دون تعقيد
              ما أروعك شاعرنا

              كلا إن معي ربي سيهدين

              تعليق

              • مهيار الفراتي
                أديب وكاتب
                • 20-08-2012
                • 1764

                #8
                الرحيل يتكرر و أنت في مكانك بين التأمل و الفراغ يمتطيك الشرود
                التأصيل لحالة الغياب و التحرر من كل شيء حينما يبلِّغُكَ اليقينُ اللا جدوى
                الاتكاء على العدم لاثبات وجود و على الحضور لاثبات غياب يلغي الوقت
                نص على كل مافيه من لوعة و مرارة إلا أنه يضج جمالا و شاعرية
                الأديب الجميل محمد الخضور
                بوركت و دمت بخير
                أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                وألقى فيك نطفته الشقاء
                أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                عليك و هل سينفعك البكاء
                إذا هب الحنين على ابن قلب
                فما لحريق صبوته انطفاء
                وإن أدمت نصال الوجد روحا
                فما لجراح غربتها شفاء​

                تعليق

                • أبوقصي الشافعي
                  رئيس ملتقى الخاطرة
                  • 13-06-2011
                  • 34905

                  #9
                  كُلَّ يومٍ أَخسرُ يومًا في رِهاني على الأَمكنة
                  تَحفظُني - عن ظهرِ قلبٍ - هذه الحكايةُ التي تكتُبني لكي ننتهي
                  سوفَ تنساني الذكرياتُ التي سَتحدُثُ بعدَ حين
                  وسوفَ أَنساني .. حينَ أَذهبُ


                  ما أروعك في كل حالاتك
                  تستنبطنا معانيك
                  بكل حيادية
                  تعبر عنا بسطور ٍ فاخرة
                  شاعرنا الفذ/ محمد الخضور
                  تتزامن نصوصك بضميرنا
                  و تأملاتنا..
                  محبتي لك و كثير ود و تقدير ..



                  كم روضت لوعدها الربما
                  كلما شروقٌ بخدها ارتمى
                  كم أحلت المساء لكحلها
                  و أقمت بشامتها للبين مأتما
                  كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
                  و تقاسمنا سوياً ذات العمى



                  https://www.facebook.com/mrmfq

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر فتحي ساسي مشاهدة المشاركة
                    رغم الحزن الكامن بين اجنحة هذه القصيدة
                    التي تريد الطيران غير ان الشاعر متمكن في حزنه يراوغنا نحو مسافات ابعد
                    ليكشف لنا اخاديد الدهشة داخل القصيدة
                    اشكك ايها المبدع صديقي محمد



                    أستاذي الفاضل
                    الشاعر الراقي
                    فتحي ساسي

                    تشرفت بمرورك الجميل سيدي العزيز
                    وبرأيك الغالي

                    لك المحبة والشكر والتقدير

                    تعليق

                    • عايده بدر
                      أديب وكاتب
                      • 29-05-2009
                      • 700

                      #11
                      و لك رائع التجلي في حرف مقدود بعناية من فكر راق
                      أمام لوحاتك المتميزة شاعرنا القدير يقف الحرف
                      كل مودتي و تقديري
                      و بهاء يغلف كل حروفك
                      عايده


                      مدوناتي: صــ ــمــ ــت .... فراااغ
                      http://aydy0badr.blogspot.com/

                      تعليق

                      • عبير محمد شريف العطار
                        أديبة وكاتبة
                        • 11-05-2013
                        • 346

                        #12
                        الصديق/محمد الخضور
                        دوما ما تقبع في مكانك
                        وتقبع الأحداث في الطرف الموازي لك على الامتداد...
                        الجدث كله يكمن في الاحساس بانتهاء المحطات على الأرض
                        أو اقترابها من النهاية....
                        كيف ستكون بعدها الذكريات.
                        والمساء كيف يستقبل هديتك وهو لا يعرفك إلا ظلا...
                        الخيال الذي تشكره هو مركز لحث إبداعاتك على الخروج ...
                        المشكلة تكمن في المفارقة الحادثة بين زمانك لمكانك....
                        وتعدد الأزمنة الراحلة من حولك....
                        وتفرد المكان الذي تجد نفسك به مقيداً
                        يتحرك بين الزمان والمكان خيال متقد
                        يشرع في طرح الأسئلة لتنتشر
                        في كونٍ أبى على نفسه إرساء الحدود
                        فهامت بالاتساع أسئلتك حول الوجود.
                        الوقت يسيل كلما ارتفعت حرارة الألم
                        الدم نستبدله كلما نادت دنيانا بالتغيير
                        الخروج من مأزق ثبات الحدث يكمن في تفاصيل المفردات المعلقة
                        بالزمان كالليل والنهار والوقت والعقارب...............
                        وبالخروج من دائرة الوجع
                        حيث يكمن الاختباء خلف بياضٍ أو وسط ضجيج.
                        الأوجاع هنا تسطر سيمفونية متفردة
                        تستطيع اخبارك أنها خاصة بالخضور ولا أحد سواه
                        دائرة منحصرة في مفهوم العطاء بلا استجداء المقابل
                        أسئلة تهز أرجاء الكون لأنها تحمل آلامنا بلا وعاء.

                        تقبل تحياتي

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                          .
                          .


                          وقفة تأمل شعرية
                          احتوت الكون ..كانت ك نقطة تحاور الساعة
                          وتكسب رهان الوقت

                          محمد ينفي الوعاء .. يلقيه إلى الرصيف الآخر بنظرة واقعية
                          ويعود إلى نفسه راضيا
                          ثم يخرج في لحظة كشف مفسرا الوجود

                          لا يستثني التفاصيل الصغيرة وحتى مقبض الباب
                          كلها شواهد على الخروج

                          تعلو الدقات تحاول تذكيره ولكن صوته الداخلي يخرسها بالحكمة

                          وكل ما أخفى البياض لك أيها النابض


                          اللغة عميقة بسيطة موجعة
                          تعطيني البرهان الشعري بجمل حادة هادئة
                          تبدو كمثال حياتي بسيط يمثل الإستعارة البيانية القادرة على وصف التفاصيل
                          والدخول منها إلى أعمق الخلايا الشعرية النثرية

                          والمعنى امتداد ساخر ساحر يكمل عمل اللغة البياني بالإيحاء الوقتي والحسي


                          الشاعر الخضور
                          الجملة رغم بسيطها الظاهر حملت الثمين
                          ورصدت المشاعر الإنسانية والأسئلة الأولى بمشهد نثري بارع

                          بورك نبضك

                          تثبت






                          الأستاذة الراقية
                          والعزيزة
                          آمال محمد

                          تباركين النص بالشعر حين تحضرين
                          ترفعين النص
                          فأراه يلقي الظلال يمينا ويسارا

                          أشكرك سيدتي على العطاء
                          والقراءة العميقة
                          وجمال المرور

                          مودتي وتقديري العالي
                          واحترامي لك

                          تعليق

                          • إيمان عبد الغني سوار
                            إليزابيث
                            • 28-01-2011
                            • 1340

                            #14
                            "- هذه الحكايةُ التي تكتُبني لكي ننتهي
                            سوفَ تنساني الذكرياتُ التي سَتحدُثُ بعدَ حين
                            وسوفَ أَنساني .. حينَ أَذهبُ

                            فماذا ؟ .. لو لا ينتظرُني المساءُ يومًا ؟
                            وماذا ؟ .. لو يَذهبُ إِلى أَطرافهِ .. دونَ ظِلٍّ ؟"

                            العنوان نقيض المضمون
                            السحر الشعري خلق أكثر
                            من وعاء ! ولكأن المقتبس لوحدة
                            قادر أن يصنع وعائه الخاص فيفيض
                            شعرا"رائعا...سلمت أستاذي وفاضلي
                            " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                            أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              و إن الأوعية لتقول لي : قد بلغت التراقي
                              و لما تنتظر مني الصمت !

                              سوف أمسد بالطائر منها مالا يزال مني .. على قيد كلمة !

                              و أتساءل : غابت في وعائها ، وغبت في وعائي ؛
                              فمابالنا - رغم الأوعية الشاردة - التقينا ؟!
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X