الداهية
معنى داهية في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي

يعتبر ابن خلدون من اوثق المؤرخين في كتابة تاريخ البربر وهو يؤكد حقيقة هذه الشخصية التاريخية حيث يقول و كانت زناتة من اعظم قبائل البربر و اكثرهم جموعا و بطونا و كان موطن جراوة منهم جبل اوراس... و كانت رياستهم للكاهنة دهيا بنت ماتية و كان لها ثلاث بنون ورثوا رياسة قومهم من سلفهم و ربوا في حجرها فاستبدت عليهم و على قوتها بهم و بما كان لها من الكهانة و المعرفة بغيب احوالهم و عواقب امورهم فانتهت اليها رياستهم "
وقد نص ابن الاثير على وجود هذه المراة فقال " كانت امراة تملك البربر تعرف بالكاهنة و كانت تخبرهم باشياء من الغيب و لهذا سميت الكاهنة"
فربما تكون الكاهنة حقيقة تاريخية و أنها عاشت في المغرب الاوسط في القرن الاول هجري و كانت هذه المراة مهابة الجانب
ورد ابن خلدون: عاشت 127 سنة، وملكت 35 سنة ، فأتاحت لها هذه التجربة الواسعة اكتشاف أصول قومها في العرب، فحررت ولديها من مهمة الاستمرار في محاربة العرب، بل وحثتهما علي اعتناق الإسلام، والتآخي مع العرب.
و يحق لنا أن نتساءل عن السبب الذي جعل قومها أو المؤرخين يصفونها بالداهية و لا شك عندي هو آراؤها و قراراتها و تميزها بفكر ثاقب و سأكتفي بهذا لأنني سبق أن منحتها صفحة خاصة في الملتقى .
الشخصية الثانية
هو أرطبون العرب الداهية عمر ابن العاص
يذكر أنه
لما قضى طاعون عمواس على قرابة خمسة وعشرون ألف مسلم أشهرهم ابو عبيدة ومعاذ بن جبل وأبو جندل وتولى عمرو بن العاص الشام فرأى شدة فتك المرض وقارن بينه وبين النار فوجد بأن النار إذا لم تجد ما يوقدها تنطفىء فطلب من الناس الخروج من المدن الشامية إلى الجبال ويتقسمون كل قسم لا يزيد عن خمسة ومن يصاب منهم لا يقترب من أحد حتى يموت وفعلا بهذه الطريقة توقفت العدوى .
و أيضا هذه القصة
عند زيارة الخليفة عمر للشام حسن عمرو بن العاص للخليفة فتح مصر وبين له أهمية الفتح وفوائده فوافق ورجع للمدينة بينما عمرو بن العاص اسرع في تجهيز أربعة الآف مقاتل وتحرك بهم نحو مصر وعندما قارب دخول مصر قال له أصحابه جاء رسول من الخليفة فطلب من الجيش سرعة التحرك فكان الجيش يتحرك والرسول في أثره حاملا رسالته وعندما لحق الرسول بالجيش وطلب لقاء عمرو بن العاص اعتذر عمرو بن العاص اكثر من مرة وهو يسير بالجيش حتى دخل حدود مصر عندئذ طلب لقاء رسول الخليفة ففتح الرسالة وكبار رجال الجيش يتعجبون من فعله فإذا بالرسالة تقول إذا لم تدخل حدود مصر فارجع ، فارسل عمرو الرسول بقوله لقد دخلنا مصر ونريد المدد .
و عمرو بن العاص
هو ابن وائل الإمام أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد السهمي . داهية قريش ورجل العالم ومن يضرب به المثل في الفطنة ، والدهاء ، والحزم .
هاجر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسلما في أوائل سنة ثمان ، مرافقا لخالد بن الوليد ، وحاجب الكعبة عثمان بن طلحة ، ففرح النبي -صلى الله عليه وسلم- بقدومهم وإسلامهم ، وأمر عمرا على بعض الجيش ، وجهزه للغزو .
له أحاديث ليست كثيرة ; تبلغ بالمكرر نحو الأربعين ، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة أحاديث منها ، وانفرد البخاري بحديث ، ومسلم بحديثين . وروى أيضا عن عائشة .
حدث عنه : ابنه عبد الله ، ومولاه أبو قيس ، وقبيصة بن ذؤيب ، وأبو عثمان النهدي ، وعلي بن رباح ، وقيس بن أبي حازم ، وعروة بن الزبير ، وجعفر بن المطلب بن أبي وداعة ، وعبد الله بن منين ، والحسن البصري مرسلا ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري ، وعمارة بن خزيمة بن ثابت ، ومحمد بن كعب القرظي ، وأبو مرة مولى عقيل ، وأبو عبد الله الأشعري ، وآخرون .
قال الزبير بن بكار : هو أخو عروة بن أثاثة لأمه . وكان عروة ممن هاجر إلى الحبشة .
وقال أبو بكر بن البرقي : كان عمرو قصيرا يخضب بالسواد . أسلم قبل الفتح سنة ثمان ، وقيل : قدم هو وخالد ، وابن طلحة ، في أول صفر منها .
قال البخاري : ولاه النبي -صلى الله عليه وسلم- على جيش ذات السلاسل . نزل المدينة ثم سكن مصر ، وبها مات .
روى محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ابنا العاص مؤمنان ، عمرو وهشام .
وروى عبد الجبار بن الورد ; عن ابن أبي مليكة ، قال طلحة : ألا أحدثكم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشيء ؟ إني سمعته يقول : عمرو بن العاص من صالحي قريش ; نعم أهل البيت أبو عبد الله ، وأم عبد الله ، وعبد الله .
الثوري : عن إبراهيم بن مهاجر ، عن ابراهيم النخعي قال : عقد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لواء لعمرو على أبي بكر وعمر وسراة أصحابه . قال الثوري : أراه قال : في غزوة ذات السلاسل .
مجالد ، عن الشعبي ، عن قبيصة بن جابر : قد صحبت عمرو بن العاص ، فما رأيت رجلا أبين أو أنصع رأيا ، ولا أكرم جليسا منه ، ولا أشبه سريرة بعلانية منه .
قال محمد بن سلام الجمحي : كان عمر إذا رأى الرجل يتلجلج في كلامه ، قال : خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد !
روى موسى بن علي ، عن أبيه ; سمع عمرا يقول : لا أمل ثوبي ما وسعني ، ولا أمل زوجتي ما أحسنت عشرتي ، ولا أمل دابتي ما حملتني ، إن الملال من سيئ الأخلاق .
وروى أبو أمية بن يعلى ، عن علي بن زيد بن جدعان ; قال رجل لعمرو بن العاص : صف لي الأمصار ، قال : أهل الشام ; أطوع الناس لمخلوق ، وأعصاه للخالق ، وأهل مصر ، أكيسهم صغارا وأحمقهم كبارا ، وأهل الحجاز ; أسرع الناس إلى الفتنة ، وأعجزهم عنها ، وأهل العراق أطلب الناس للعلم، وأبعدهم منه . روى مجالد، عن الشعبي قال : دهاة العرب أربعة : معاوية ، وعمرو ، والمغيرة ، وزياد . فأما معاوية فللأناة والحلم ; وأما عمرو فللمعضلات ; والمغيرة للمبادهة ; وأما زياد فللصغير والكبير .
وقال أبو عمر بن عبد البر كان عمرو من فرسان قريش وأبطالهم في الجاهلية ، مذكورا بذلك فيهم . وكان شاعرا حسن الشعر ، حفظ عنه منه الكثير في مشاهد شتى وهو القائل : إذا المـرء لـم يتـرك طعـاما يحبـه
ولـم ينه قلبا غاويا حيث يمما قضــى وطـرا منـه وغـادر سـبة
إذا ذكــرت أمثالها تملأ الفما
وكان أسن من عمر بن الخطاب ، فكان يقول : إني لأذكر الليلة التي ولد فيها عمر -رضي الله عنه.
وقد سقنا من أخبار عمرو في المغازي وفي مسيره إلى النجاشي ، وفي سيرة عمر بن الخطاب ، وفي الحوادث ، وأنه افتتح إقليم مصر وولي إمرته زمن عمر ، وصدرا من دولة عثمان . ثم أعطاه معاوية الإقليم ، وأطلق له مغله ست سنين لكونه قام بنصرته ، فلم يل مصر من جهة معاوية إلا سنتين ونيفا . ولقد خلف من الذهب قناطير مقنطرة .
وقد سقت من أخباره في "تاريخ الإسلام" جملة ، وطول الحافظ ابن عساكر ترجمته .
وكان من رجال قريش رأيا ، ودهاء ، وحزما ، وكفاءة ، وبصرا بالحروب ، ومن أشراف ملوك العرب ، ومن أعيان المهاجرين ، والله يغفر له ويعفو عنه ، ولولا حبه للدنيا ودخوله في أمور ، لصلح للخلافة ، فإن له سابقة ليست لمعاوية . وقد تأمر على مثل أبي بكر وعمر ، لبصره بالأمور ودهائه .(مأخوذ من http://library.islamweb.net/newlibra...lam.php?ids=59)
لهذه الأسباب و غيرها أطلق هذا الاسم على عمر ابن العاص و ذلك لعلو كعبه و دهائه و تقديره للأمور غير أنه لم يطلق عليه صفة الكهانة كسابقته
وسنلتقى ان شاء الله مع دهاة آخرين و السلام عليكم
معنى داهية في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي
- داهية: ( اسم )
الجمع : أدهياء و دواهٍ
صيغة المؤنَّث لفاعل دهَى
رَجُلٌ داهيةٌ : عاقل ، جيّدُ الرأي بصيرٌ بالأمور ،
الدَّاهيةُ : بَلِيَّة ، مُصيبةٌ وأمرٌ منكر عظيم
داهيةٌ دهماءُ / داهيةٌ دهواء / داهيةٌ دهياءُ : مصيبة شديدة جدًّا ،
دواهي العجائز : مَكْرُهُنّ ،
فليذهب في داهية : فليذهب إلى جهنّم- داهية: ( اسم )
داهية : مؤنت داه - داه: ( اسم )
الجمع : دُهَاة ، المؤنث : داهية ، و الجمع للمؤنث : دواهٍ
اسم فاعل من دهَى ودهِيَ
الدَّاهي : الأسد
دَاهٍ : الدَّاهِيٌ
رَجُلٌ دَاهٍ : مَنْ يَتصَرَّفُ بِدَهَاءٍ
كَانَ دَاهِيَةَ عَصْرِهِ : مَاكِراً ، شَيْطَاناً ، مُخَاتِلاً - داهي: ( اسم )
الدَّاهي : الأَسد - داهي: ( اسم )
داهي : فاعل من دَها
أردنا بهذا المدخل أن نعرف بمعنى هذه الكلمة لمطابقتها على شخصيات تاريخية عرفت بهذا الاسم و بيان لمحة من حياتهم لعل ذلك يكون صوتا للتعريف بهم (من قريب أو بعيد) غير أننا نشير و من باب الاشارة لاغير أن تناول هذه الشخصيات يأتي بدون أحكام مسبقة كما أننا لا ندعي المعرفة الكاملة بهم غير ما قرأنا عنهم و ما رصدناه من أقوال حولهم أما الترتيب فهو لا يعني تفاظلا البتة .
الشخصية الأولى
- داهية: ( اسم )

يعتبر ابن خلدون من اوثق المؤرخين في كتابة تاريخ البربر وهو يؤكد حقيقة هذه الشخصية التاريخية حيث يقول و كانت زناتة من اعظم قبائل البربر و اكثرهم جموعا و بطونا و كان موطن جراوة منهم جبل اوراس... و كانت رياستهم للكاهنة دهيا بنت ماتية و كان لها ثلاث بنون ورثوا رياسة قومهم من سلفهم و ربوا في حجرها فاستبدت عليهم و على قوتها بهم و بما كان لها من الكهانة و المعرفة بغيب احوالهم و عواقب امورهم فانتهت اليها رياستهم "
وقد نص ابن الاثير على وجود هذه المراة فقال " كانت امراة تملك البربر تعرف بالكاهنة و كانت تخبرهم باشياء من الغيب و لهذا سميت الكاهنة"
فربما تكون الكاهنة حقيقة تاريخية و أنها عاشت في المغرب الاوسط في القرن الاول هجري و كانت هذه المراة مهابة الجانب
ورد ابن خلدون: عاشت 127 سنة، وملكت 35 سنة ، فأتاحت لها هذه التجربة الواسعة اكتشاف أصول قومها في العرب، فحررت ولديها من مهمة الاستمرار في محاربة العرب، بل وحثتهما علي اعتناق الإسلام، والتآخي مع العرب.
و يحق لنا أن نتساءل عن السبب الذي جعل قومها أو المؤرخين يصفونها بالداهية و لا شك عندي هو آراؤها و قراراتها و تميزها بفكر ثاقب و سأكتفي بهذا لأنني سبق أن منحتها صفحة خاصة في الملتقى .
الشخصية الثانية
هو أرطبون العرب الداهية عمر ابن العاص
يذكر أنه
لما قضى طاعون عمواس على قرابة خمسة وعشرون ألف مسلم أشهرهم ابو عبيدة ومعاذ بن جبل وأبو جندل وتولى عمرو بن العاص الشام فرأى شدة فتك المرض وقارن بينه وبين النار فوجد بأن النار إذا لم تجد ما يوقدها تنطفىء فطلب من الناس الخروج من المدن الشامية إلى الجبال ويتقسمون كل قسم لا يزيد عن خمسة ومن يصاب منهم لا يقترب من أحد حتى يموت وفعلا بهذه الطريقة توقفت العدوى .
و أيضا هذه القصة
عند زيارة الخليفة عمر للشام حسن عمرو بن العاص للخليفة فتح مصر وبين له أهمية الفتح وفوائده فوافق ورجع للمدينة بينما عمرو بن العاص اسرع في تجهيز أربعة الآف مقاتل وتحرك بهم نحو مصر وعندما قارب دخول مصر قال له أصحابه جاء رسول من الخليفة فطلب من الجيش سرعة التحرك فكان الجيش يتحرك والرسول في أثره حاملا رسالته وعندما لحق الرسول بالجيش وطلب لقاء عمرو بن العاص اعتذر عمرو بن العاص اكثر من مرة وهو يسير بالجيش حتى دخل حدود مصر عندئذ طلب لقاء رسول الخليفة ففتح الرسالة وكبار رجال الجيش يتعجبون من فعله فإذا بالرسالة تقول إذا لم تدخل حدود مصر فارجع ، فارسل عمرو الرسول بقوله لقد دخلنا مصر ونريد المدد .
و عمرو بن العاص
هو ابن وائل الإمام أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد السهمي . داهية قريش ورجل العالم ومن يضرب به المثل في الفطنة ، والدهاء ، والحزم .
هاجر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسلما في أوائل سنة ثمان ، مرافقا لخالد بن الوليد ، وحاجب الكعبة عثمان بن طلحة ، ففرح النبي -صلى الله عليه وسلم- بقدومهم وإسلامهم ، وأمر عمرا على بعض الجيش ، وجهزه للغزو .
له أحاديث ليست كثيرة ; تبلغ بالمكرر نحو الأربعين ، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة أحاديث منها ، وانفرد البخاري بحديث ، ومسلم بحديثين . وروى أيضا عن عائشة .
حدث عنه : ابنه عبد الله ، ومولاه أبو قيس ، وقبيصة بن ذؤيب ، وأبو عثمان النهدي ، وعلي بن رباح ، وقيس بن أبي حازم ، وعروة بن الزبير ، وجعفر بن المطلب بن أبي وداعة ، وعبد الله بن منين ، والحسن البصري مرسلا ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري ، وعمارة بن خزيمة بن ثابت ، ومحمد بن كعب القرظي ، وأبو مرة مولى عقيل ، وأبو عبد الله الأشعري ، وآخرون .
قال الزبير بن بكار : هو أخو عروة بن أثاثة لأمه . وكان عروة ممن هاجر إلى الحبشة .
وقال أبو بكر بن البرقي : كان عمرو قصيرا يخضب بالسواد . أسلم قبل الفتح سنة ثمان ، وقيل : قدم هو وخالد ، وابن طلحة ، في أول صفر منها .
قال البخاري : ولاه النبي -صلى الله عليه وسلم- على جيش ذات السلاسل . نزل المدينة ثم سكن مصر ، وبها مات .
روى محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ابنا العاص مؤمنان ، عمرو وهشام .
وروى عبد الجبار بن الورد ; عن ابن أبي مليكة ، قال طلحة : ألا أحدثكم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشيء ؟ إني سمعته يقول : عمرو بن العاص من صالحي قريش ; نعم أهل البيت أبو عبد الله ، وأم عبد الله ، وعبد الله .
الثوري : عن إبراهيم بن مهاجر ، عن ابراهيم النخعي قال : عقد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لواء لعمرو على أبي بكر وعمر وسراة أصحابه . قال الثوري : أراه قال : في غزوة ذات السلاسل .
مجالد ، عن الشعبي ، عن قبيصة بن جابر : قد صحبت عمرو بن العاص ، فما رأيت رجلا أبين أو أنصع رأيا ، ولا أكرم جليسا منه ، ولا أشبه سريرة بعلانية منه .
قال محمد بن سلام الجمحي : كان عمر إذا رأى الرجل يتلجلج في كلامه ، قال : خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد !
روى موسى بن علي ، عن أبيه ; سمع عمرا يقول : لا أمل ثوبي ما وسعني ، ولا أمل زوجتي ما أحسنت عشرتي ، ولا أمل دابتي ما حملتني ، إن الملال من سيئ الأخلاق .
وروى أبو أمية بن يعلى ، عن علي بن زيد بن جدعان ; قال رجل لعمرو بن العاص : صف لي الأمصار ، قال : أهل الشام ; أطوع الناس لمخلوق ، وأعصاه للخالق ، وأهل مصر ، أكيسهم صغارا وأحمقهم كبارا ، وأهل الحجاز ; أسرع الناس إلى الفتنة ، وأعجزهم عنها ، وأهل العراق أطلب الناس للعلم، وأبعدهم منه . روى مجالد، عن الشعبي قال : دهاة العرب أربعة : معاوية ، وعمرو ، والمغيرة ، وزياد . فأما معاوية فللأناة والحلم ; وأما عمرو فللمعضلات ; والمغيرة للمبادهة ; وأما زياد فللصغير والكبير .
وقال أبو عمر بن عبد البر كان عمرو من فرسان قريش وأبطالهم في الجاهلية ، مذكورا بذلك فيهم . وكان شاعرا حسن الشعر ، حفظ عنه منه الكثير في مشاهد شتى وهو القائل : إذا المـرء لـم يتـرك طعـاما يحبـه
ولـم ينه قلبا غاويا حيث يمما قضــى وطـرا منـه وغـادر سـبة
إذا ذكــرت أمثالها تملأ الفما
وكان أسن من عمر بن الخطاب ، فكان يقول : إني لأذكر الليلة التي ولد فيها عمر -رضي الله عنه.
وقد سقنا من أخبار عمرو في المغازي وفي مسيره إلى النجاشي ، وفي سيرة عمر بن الخطاب ، وفي الحوادث ، وأنه افتتح إقليم مصر وولي إمرته زمن عمر ، وصدرا من دولة عثمان . ثم أعطاه معاوية الإقليم ، وأطلق له مغله ست سنين لكونه قام بنصرته ، فلم يل مصر من جهة معاوية إلا سنتين ونيفا . ولقد خلف من الذهب قناطير مقنطرة .
وقد سقت من أخباره في "تاريخ الإسلام" جملة ، وطول الحافظ ابن عساكر ترجمته .
وكان من رجال قريش رأيا ، ودهاء ، وحزما ، وكفاءة ، وبصرا بالحروب ، ومن أشراف ملوك العرب ، ومن أعيان المهاجرين ، والله يغفر له ويعفو عنه ، ولولا حبه للدنيا ودخوله في أمور ، لصلح للخلافة ، فإن له سابقة ليست لمعاوية . وقد تأمر على مثل أبي بكر وعمر ، لبصره بالأمور ودهائه .(مأخوذ من http://library.islamweb.net/newlibra...lam.php?ids=59)
لهذه الأسباب و غيرها أطلق هذا الاسم على عمر ابن العاص و ذلك لعلو كعبه و دهائه و تقديره للأمور غير أنه لم يطلق عليه صفة الكهانة كسابقته
وسنلتقى ان شاء الله مع دهاة آخرين و السلام عليكم
تعليق