ها أنا أقف هنا من جديد . في الساعة التي تسبق الغروب بقليل .
البيت هنا يرقد بسلام , وتلك الشجره ما زالت تنمو . نسمات تمر تحمل كلاما كثيرا قيل يوما , لم يزل عالقا في الأجواء . حزن بهيم وذكريات تسحق القلب .
في نهاية الطريق قبل المنحدر بقليل , يستقر البيت القديم الوديع . بيتها . مغلفا بالهدوء والصمت العميق
مهجورا . منذ ذلك الزمان الذي لم يعد موجودا .
ألأبواب والنوافذ مغلقه باحكام , لوحتها شمس من سنين كثيره , حتى بهت طلاؤها وتقشر . شجرة الياسمين شعثه تتشبث بسلك معدني صدئ مربوط بأعلى الجدار احترفت الصبر والنمو بصمت , تزهر ثم تسقط أوراقها في دورة طويله لايكترث لها أحد . كم تهادينا أوراقها !
وقفت هناك فوق مساحة أيام طويله غادرتنا . مارست البكاء الجاف وذكرى صبية بيضاء نقيه خرجت من هذا الباب المغلق تمتطي سحابة بيضاء يهمزها ضباب أبيض . على جبينها اكليل ورد ليلكي , أجفانها مسدله تحتهما نداء , ورموش سوداء طويله تفلتت من طفوله . في فمها كلمات أطبقت عليها شفاه ورديه . يا لهذه الدنيا الغير جديره بأحلامنا , كيف طوت أفراحا سكنت قلوبا صغيره , وعبارات قيلت بخجل ولهفة في طريق خال في يوم بارد .
رحلوا تباعا دون استئذان , وهي رحلت معهم , الى بلاد بعيده سافروا اليها بطائره يبحثون عن حياة أفضل وهموم جديده .
توجهت نحو شرفه لي معها قصة طويله , طالما تمنيت أن أدخلها أو أقترب منها أقبل حجارتها ...
لكن ذلك كان بعيد المنال بل مستحيلا .
ها أنا ألآن أتوسطها , واسعه قليلا بلاطها مزخرف مغطى بطبقه سميكه من غبار تحول الى تراب , لها باب يفضي الى داخل البيت مغلق هو أيضا . حجارتها صامته أظنها عرفتني . ذرعتها بطريقة الذهاب والاياب كما كانت تفعل وهي تذاكر دروسها , ممسكه بكتاب شفاه تتحرك بسرعه تستظهر , وأصبع سبابة أبيض يتحرك باستمرار وعيون تدور في محجريهما باهتمام , تتوقف عن النظر الى صفحات الكتاب فجأه , تنظر الى الأعلى قليلا بعيون شاخصه وهي تفكر بشئ قرأته غالبا ماتصل الى طريق مسدود شعور بالضيق يعتريها زفرة غاضبه ... تتوقف ثم تمنحني نظره طويله وابتسامه أقرب الى ضحكة صغيره يطير لها قلبي شعاعا . . كانت هذه طريقتها في حفظ دروسها وحبها لي !
نظرت من مكاني في الشرفه الى ذلك السور الذي كنت أجلس عليه دوما أراقبها من هناك .
تغييرا كبيرا طرأ على المشهد . أنا أقف مكانها , مكاني هناك فارغ مني هي غير موجوده , شرفه متربه وأبواب ونوافذ مغلقه وساعة غروب كئيبه وقلب تعتصره الذكريات ....
تحسست مقبض الباب لعله بقي شيئا من أثر يدها . تخيلتها عندما كانت تخرج منه , بحثت عن كتاب عن نظرات ربما نسيتها هنا عن قميص له ياقة ورديه كانت ترتديه عن ورقه رسمت عليها قلبا يخترقه سهما على طرفيه حرفين يقطر دما أو دموعا بحثت طويلا ...
لم تترك شيئا .
البيت هنا يرقد بسلام , وتلك الشجره ما زالت تنمو . نسمات تمر تحمل كلاما كثيرا قيل يوما , لم يزل عالقا في الأجواء . حزن بهيم وذكريات تسحق القلب .
في نهاية الطريق قبل المنحدر بقليل , يستقر البيت القديم الوديع . بيتها . مغلفا بالهدوء والصمت العميق
مهجورا . منذ ذلك الزمان الذي لم يعد موجودا .
ألأبواب والنوافذ مغلقه باحكام , لوحتها شمس من سنين كثيره , حتى بهت طلاؤها وتقشر . شجرة الياسمين شعثه تتشبث بسلك معدني صدئ مربوط بأعلى الجدار احترفت الصبر والنمو بصمت , تزهر ثم تسقط أوراقها في دورة طويله لايكترث لها أحد . كم تهادينا أوراقها !
وقفت هناك فوق مساحة أيام طويله غادرتنا . مارست البكاء الجاف وذكرى صبية بيضاء نقيه خرجت من هذا الباب المغلق تمتطي سحابة بيضاء يهمزها ضباب أبيض . على جبينها اكليل ورد ليلكي , أجفانها مسدله تحتهما نداء , ورموش سوداء طويله تفلتت من طفوله . في فمها كلمات أطبقت عليها شفاه ورديه . يا لهذه الدنيا الغير جديره بأحلامنا , كيف طوت أفراحا سكنت قلوبا صغيره , وعبارات قيلت بخجل ولهفة في طريق خال في يوم بارد .
رحلوا تباعا دون استئذان , وهي رحلت معهم , الى بلاد بعيده سافروا اليها بطائره يبحثون عن حياة أفضل وهموم جديده .
توجهت نحو شرفه لي معها قصة طويله , طالما تمنيت أن أدخلها أو أقترب منها أقبل حجارتها ...
لكن ذلك كان بعيد المنال بل مستحيلا .
ها أنا ألآن أتوسطها , واسعه قليلا بلاطها مزخرف مغطى بطبقه سميكه من غبار تحول الى تراب , لها باب يفضي الى داخل البيت مغلق هو أيضا . حجارتها صامته أظنها عرفتني . ذرعتها بطريقة الذهاب والاياب كما كانت تفعل وهي تذاكر دروسها , ممسكه بكتاب شفاه تتحرك بسرعه تستظهر , وأصبع سبابة أبيض يتحرك باستمرار وعيون تدور في محجريهما باهتمام , تتوقف عن النظر الى صفحات الكتاب فجأه , تنظر الى الأعلى قليلا بعيون شاخصه وهي تفكر بشئ قرأته غالبا ماتصل الى طريق مسدود شعور بالضيق يعتريها زفرة غاضبه ... تتوقف ثم تمنحني نظره طويله وابتسامه أقرب الى ضحكة صغيره يطير لها قلبي شعاعا . . كانت هذه طريقتها في حفظ دروسها وحبها لي !
نظرت من مكاني في الشرفه الى ذلك السور الذي كنت أجلس عليه دوما أراقبها من هناك .
تغييرا كبيرا طرأ على المشهد . أنا أقف مكانها , مكاني هناك فارغ مني هي غير موجوده , شرفه متربه وأبواب ونوافذ مغلقه وساعة غروب كئيبه وقلب تعتصره الذكريات ....
تحسست مقبض الباب لعله بقي شيئا من أثر يدها . تخيلتها عندما كانت تخرج منه , بحثت عن كتاب عن نظرات ربما نسيتها هنا عن قميص له ياقة ورديه كانت ترتديه عن ورقه رسمت عليها قلبا يخترقه سهما على طرفيه حرفين يقطر دما أو دموعا بحثت طويلا ...
لم تترك شيئا .
تعليق