لقد كانت لحظة (1)
(بقلم سيد يوسف مرسى )
من خلال مساحة التراجع والانبلاج وشد قبضة اليد المرتعشة
للباب ؛ توقد البصر في بحثه متحفزا للرؤية . القلب الذي
تسارعت ضرباته وتقاربت ، والأوصال التي خارت للهبوط ، واليد التي
انتابها الرعاش وجحوظ العيون وتوقفها العيون ، واللحظة التي غاب فيها العقل وهبوط مؤشر الإدراك ،إلى ما قبل خط العد المدرج ونضح العرق من الجلد . الصورة !! التي لم تك في الحسبان ،والدهشة التي صرخت في الوجدان ،والشبح الذي تماثل للتو ولم يك على البال ؛
يــــــا الله ؛؛؛؛؛؛ أجن هذا !!
أم من أي فصيل من فصائل خلق الله ؟؟
غيبوبة تملكت الرأس ، لا همس ، لا ركز ،لا حركة ، وتوقف اللسان ؛
صمٌ ؛بكمٌ ؛عمي ؛أين الأواصر ؟من يأخذ بيدها ؟من يرفع جسدها ؟ الصورة عالجتها وأسكتت جميع أواصرها ،لقد كانت هناك صورة ! وكانت عالقة على جدران خيالها ماذا تقول ؟ هل سرق اللصوص هذه الصورة ؟ هل استبدلوها ؟بهذه الصورة التي مثلت أمامها ؛أم هذا عبث الرياح العاتية بها !!
الصورة العالقة على جدران الخيال تقر بغير ما رآت .يبدو أن عيونها قد أصابها الرمد ففركت بكفها عينيها ، عسي أن تستوضح صورة أجمل أو ترى صورتها العالقة في جدرانها ؛
لقد عاد الوعي أدراجه حيث يسكن الرأس ، تمد يدها تتحسسه تشده إليها كطفل عاد إلى حضن أمه ،تطوقه و تضعه بين ذراعيها . لحظة فيها كل شيء في جسدها جياش ،راحت تقبل وجهه وهي تغمض عينيها فتعوقها اللحية الكثة التي تبعثرت في سماء وجهه فلا تعمل لها حساب
لم تعبأ بشيء يعوق أشباع شوقها وحنينها فراحت تبحث عن مساحة خالية جرداء
في صفحة وجهه الذي تجعد فلم تجد إلا جبهته التي كستها التجاعيد وانسدلت عليها فرورة رأسة التي لبدها الوسخ لكنها لم تعبأ فوجدت بغيتها في هيكل جسده كأنها تشبع نفسها وتقتل الشوق الذي أرقها الليالي الطوال بعد جوع ، أو كأنها تراوضه شعورها ليستكن . أبعدت الصورة التي كانت عالقة وتماهت فباتت تنظر ه و تتأمل تفاصيله الجديدة ، هيكله العظمي ، الذي يغطيه جلده
الناتح بالرائحة وثيابه التي حملت عبء العذاب ،والطريق بدأ يتوهج ويخمد رويدا رويدا ويحل محله السؤال ؟ويقف السؤال علي طرف اللسان رابضا منتظر الخروج
******
تأخذه بين ذراعيها وتمشي به حيث كان يجلس معها ، تضعه فوق مرقده الذي طالما انتظره
ونادى عليه ، تمد يدها إلى مصباح غازي لتطيل فتيله الذي أحرقته النار كما أحرقتها فتطيله لأعلي كي تزداد قوة الرؤية في الحجرة العتماء .
كان مستسلما فاقد القدرة عن الحركة والكلام جسد بلا روح ، أو جيفة جاءت من عل ،
دارت حوله ؛جلست تحت قدميه وراحت تفك رباط حذاءه البالي المترب ؛
تنزع عنه التراب الذي علق به ويشعل المصباح في عينيه الرؤية
فتحركت رأسه وبدأت عيناه تدوران ،السقف ..الجدران ،،الأرض التى يضع قدميه عليها .. المرقد الذي تركه من سنين ،لم يتغير شئ من هذا كله ، هو فقط الذي تغير ...أشياء بسيطة
لم يتذكرها إن كانت هي أو تغيرت غطاء الوسادة ... غطاء السرير ..تركته يبحث عن الماضي في الجدران والسقف وأشعلت الموقد لتدفئ له الماء كأنها تغسله من عناء الغربة والعذاب ليعود إليها كما لوكان ...! ،لم يقف لسانها عن التهليل والحمد والشكر بالعودة كأنها تهنئ نفسها أو تخفف عنه جزء من العذاب ...ويظل السؤال رابضا على طرف اللسان لماذا غبت عنا ؟
وماالذي جري ؟
تمت بحمد الله
وستكون لنا عودة إن شاء الله تعالى
(بقلم سيد يوسف مرسى )
من خلال مساحة التراجع والانبلاج وشد قبضة اليد المرتعشة
للباب ؛ توقد البصر في بحثه متحفزا للرؤية . القلب الذي
تسارعت ضرباته وتقاربت ، والأوصال التي خارت للهبوط ، واليد التي
انتابها الرعاش وجحوظ العيون وتوقفها العيون ، واللحظة التي غاب فيها العقل وهبوط مؤشر الإدراك ،إلى ما قبل خط العد المدرج ونضح العرق من الجلد . الصورة !! التي لم تك في الحسبان ،والدهشة التي صرخت في الوجدان ،والشبح الذي تماثل للتو ولم يك على البال ؛
يــــــا الله ؛؛؛؛؛؛ أجن هذا !!
أم من أي فصيل من فصائل خلق الله ؟؟
غيبوبة تملكت الرأس ، لا همس ، لا ركز ،لا حركة ، وتوقف اللسان ؛
صمٌ ؛بكمٌ ؛عمي ؛أين الأواصر ؟من يأخذ بيدها ؟من يرفع جسدها ؟ الصورة عالجتها وأسكتت جميع أواصرها ،لقد كانت هناك صورة ! وكانت عالقة على جدران خيالها ماذا تقول ؟ هل سرق اللصوص هذه الصورة ؟ هل استبدلوها ؟بهذه الصورة التي مثلت أمامها ؛أم هذا عبث الرياح العاتية بها !!
الصورة العالقة على جدران الخيال تقر بغير ما رآت .يبدو أن عيونها قد أصابها الرمد ففركت بكفها عينيها ، عسي أن تستوضح صورة أجمل أو ترى صورتها العالقة في جدرانها ؛
لقد عاد الوعي أدراجه حيث يسكن الرأس ، تمد يدها تتحسسه تشده إليها كطفل عاد إلى حضن أمه ،تطوقه و تضعه بين ذراعيها . لحظة فيها كل شيء في جسدها جياش ،راحت تقبل وجهه وهي تغمض عينيها فتعوقها اللحية الكثة التي تبعثرت في سماء وجهه فلا تعمل لها حساب
لم تعبأ بشيء يعوق أشباع شوقها وحنينها فراحت تبحث عن مساحة خالية جرداء
في صفحة وجهه الذي تجعد فلم تجد إلا جبهته التي كستها التجاعيد وانسدلت عليها فرورة رأسة التي لبدها الوسخ لكنها لم تعبأ فوجدت بغيتها في هيكل جسده كأنها تشبع نفسها وتقتل الشوق الذي أرقها الليالي الطوال بعد جوع ، أو كأنها تراوضه شعورها ليستكن . أبعدت الصورة التي كانت عالقة وتماهت فباتت تنظر ه و تتأمل تفاصيله الجديدة ، هيكله العظمي ، الذي يغطيه جلده
الناتح بالرائحة وثيابه التي حملت عبء العذاب ،والطريق بدأ يتوهج ويخمد رويدا رويدا ويحل محله السؤال ؟ويقف السؤال علي طرف اللسان رابضا منتظر الخروج
******
تأخذه بين ذراعيها وتمشي به حيث كان يجلس معها ، تضعه فوق مرقده الذي طالما انتظره
ونادى عليه ، تمد يدها إلى مصباح غازي لتطيل فتيله الذي أحرقته النار كما أحرقتها فتطيله لأعلي كي تزداد قوة الرؤية في الحجرة العتماء .
كان مستسلما فاقد القدرة عن الحركة والكلام جسد بلا روح ، أو جيفة جاءت من عل ،
دارت حوله ؛جلست تحت قدميه وراحت تفك رباط حذاءه البالي المترب ؛
تنزع عنه التراب الذي علق به ويشعل المصباح في عينيه الرؤية
فتحركت رأسه وبدأت عيناه تدوران ،السقف ..الجدران ،،الأرض التى يضع قدميه عليها .. المرقد الذي تركه من سنين ،لم يتغير شئ من هذا كله ، هو فقط الذي تغير ...أشياء بسيطة
لم يتذكرها إن كانت هي أو تغيرت غطاء الوسادة ... غطاء السرير ..تركته يبحث عن الماضي في الجدران والسقف وأشعلت الموقد لتدفئ له الماء كأنها تغسله من عناء الغربة والعذاب ليعود إليها كما لوكان ...! ،لم يقف لسانها عن التهليل والحمد والشكر بالعودة كأنها تهنئ نفسها أو تخفف عنه جزء من العذاب ...ويظل السؤال رابضا على طرف اللسان لماذا غبت عنا ؟
وماالذي جري ؟
تمت بحمد الله
وستكون لنا عودة إن شاء الله تعالى
تعليق