طبقات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    طبقات

    سوار العقيق
    يتقن التانغو
    يترفع عن الحديث إلى سنبلة
    يجهل الخبزَ في وجوه العابرين آخرَ تراتيل الشمس
    الخبز- أنا الصلاة بين الشمس وطعم الأرض
    إله الفقراء
    عبثُ الأصوات
    فرحة الصوم
    أسقط غيلة من موائدهم الملونة
    اختنق في قبضة المهرولين فوق موسم وحيد
    كانت الشمس في أول قصيدة
    تشرق على أديم الأرض أولاً
    تنجب من النهر دفئاً ومن الحصى كواكب
    يعلقها البسطاء على الأبواب
    ولم يثنها الوقتُ
    أولها حبة القمح في الرحى
    آخرها حبة القمح في الرحى
    لم أعرف غيرها...لعلها عاقر؟
    عرفتنا جميعا
    لعلنا الزحام
    العقيق سيرة الهاربين من الضوء
    نسل العتمة
    نشيد وقور للخطايا
    فرحة المحاربين بحزام العفة
    لغة الشكل
    لا يذكرأقرانه
    لعل ثالثة الأثافي بقعة داكنة
    تموت عند أول النار
    تضيع كلما مرت القوافل
    ....ولما كانت القاعة تبحث عن فارس يدعو فاتنة للرقص
    كنت أتحسس الخبز في جبيني
    كان طعمه خجولاً
    يبعثر رائحة العطر في كل الجهات
    لم يفارقني حتى ترجلت
    وانحنيت كنبيل
    ثم همست لصاحبي
    - لقد فعلتها
    وللخبز طعم المجاز
    ينمو أحيانا على اللافتات
    في الصناديق التي تلد الزعماء
    قربانا ...وعرفانا
    تعبيرا حداثياً عن عودة المناجل من رحلة الصيد
    وقد ينزعون منه عرق الحفاة
    كي يبدو أكثر وسامةً
    ؟؟؟؟
    ........ولم أر العقيق يوما
    حيث بيدرنا يسامر القمر
    هناك شعر لم نقله بعد
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    الصناديق التي تلد الزعماء
    علمت الخبز المجاز
    وأيقظت الأرض على رائحة السجون

    أستاذ أنت
    وجميل ورائع

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .


      .ولما كانت القاعة تبحث عن فارس يدعو فاتنة للرقص
      كنت أتحسس الخبز في جبيني
      كان طعمه خجولاً
      ...العقيق سيرة الهاربين من الضوء
      ولم أر العقيق يوما


      ...قد رأيته وسمعت صوته على نبرة من يقين الشاعر
      يوم يدخل قاعة الإيحاء واثقا من قدرته على تفسير نشيد الخطايا

      وقد أطعمته للمارين بحقل النرجس الذي تفتح في سطورك صانعا قصيدة
      ما أندرها .. تلك التي تجعلك تصدق النثر شعرا
      وما أطهرها .. تللك التي تحرك الدم في العروق مؤلفة بين العبارة والعبارة

      كنت بحاجة لأقرأ صوت القمح وقد غاب في حديث العابرين
      وها أنت تقدمه طيبا ناضجا وعلى أثره دهشة رتلت نشيد الشمس

      القصيدة وافرة المعاني قيمة الفكرة
      دخولها اشارة على يقظة الشعر حين ينويه زياد هديب
      دخولها يضيف قطرة من نور

      تثبت

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        الحقيقة أن لهذا النص جاذبية تغري القاريء
        لإعادة قرائته مرات ومرات . وفي كل مرّة يكتشف
        أنه يقرأه للمرة الأولى وتصوّر يضيف للقراءات السابقة .

        تحياتي لك أخي زياد هديب
        فوزي بيترو

        تعليق

        • زياد الشكري
          محظور
          • 03-06-2011
          • 2537

          #5
          جميل للغاية .. لله درك سلمت يمناك ..
          أعدت قراءتها لمرات، ثم وجدت تعليق الكريم بيترو ..
          حقيقة في كل مرة يمسك المرء فيها بلطيفة جديدة..
          كما أن توقيعك أعجبني! كل الشكر لك يا سامق ..
          تقديري والورد ..

          تعليق

          • مهيار الفراتي
            أديب وكاتب
            • 20-08-2012
            • 1764

            #6
            لأنه كذلك سيبقى على رف الأحلام و لن يهبط إلى الواقعي ولن يمر ببال ما يسمى الحياة
            الحياة بنت الكَبَد الذي سيوصلك بطريقة ما إلى الجمال
            ثمة ما هو أصيل و ثمة ماهو مزيف و بينهما تندلع الشبهة و وحدها البصيرة الحق تفرق بينهما
            ان الاستهلال بالعقيق و جعله شمسا تدور حولها المعاني جعل من النص أرض خصبة جدا
            زاد في تنوع محاصيلها المفارقات التي أحدثت صدمات شعرية فارقة
            فشكرا أيها الكبير كما أنت
            أسوريّا الحبيبة ضيعوك
            وألقى فيك نطفته الشقاء
            أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
            عليك و هل سينفعك البكاء
            إذا هب الحنين على ابن قلب
            فما لحريق صبوته انطفاء
            وإن أدمت نصال الوجد روحا
            فما لجراح غربتها شفاء​

            تعليق

            • محمد خالد النبالي
              أديب وكاتب
              • 03-06-2011
              • 2423

              #7
              اخي الحبيب والصديق زياد هديب
              صباح جميل يليق بك شاعرنا الكبير
              الحقيقة مررت عدة مرات عل هذه الخريدة
              اقول لك امر انت استاذ كبير هل تغضب لو قلت لك من اجمل ما قرأت لك
              فاللغة هنا كانت خفيفة على الروح وتم توظيف اللغة في صور شعرية اصابتنا بالصدمة والدهشة
              استطيع ان اختم وابصم واقول هذه نثرية بهوية عربية
              والرمزية المتألقة جدا ولعلى هذا لشعر الذي احبه جدا ومنه اتعلم كيف يكون الشعر والنثر
              والقمح والعقيق اعطى بعداً طيبا للقصيدة للطبيعة للارض وهما من اجمل ما اخرجته الارض
              فالربط بينهما لم ياتي صدفة ولكن اصبح العقيق مفقود في هذا الزمان
              والبيدر يعاني الجفاف فمتى ياتي المطر ويحقن الارض بكوثر العيون
              اخيرا - مبهر- مذهل - مدهش - مبدع
              دمت بكل الود ودام ابداعك
              مع تحياتي

              الـــــنــــبـــالـــــــــي
              https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

              تعليق

              • آمال محمد
                رئيس ملتقى قصيدة النثر
                • 19-08-2011
                • 4507

                #8
                .
                .


                سيثرينا سماع رأي الشاعر زياد هدييب بالنص الجميل للشاعرة عزة رجب
                لعله يفتح باب الحوار حول ماهية الشعر المنثور وحدوده



                ترتيبٌ آخر للوقت ! لهُم أيُّها الوقت أن يهربوا مِنْ تشمِيعك الجاري بالأحمر ولي أنْ أختارَ تجاوزاتٍ تتفقُ مع ترتيبٍ آخر لك لنْ أسألك عن الأحذيةِ الَّلماعة المُتأخرة عن خطْوها الموعُود ؟ ولاعنْ السَّجاد الأحمر الذي أثقلَ رأسي بالوعود ؟ ولاعنْ كريم المايونيز بكم يُباع في بلدٍ يعيش على محصولِ القمح ؟ لايتماشى كل ذلك مع رأسى الصغير

                تعليق

                • محمد محمود محمد شعبان
                  أديب وكاتب
                  • 09-02-2012
                  • 504

                  #9
                  أشكرك أديبنا الفاضل
                  أسعدت صباحي بجميل حرفك
                  راااااائع
                  وكــــــان لـــــــي صـــــــــديق

                  تعليق

                  • موسى مليح
                    أديب وكاتب
                    • 15-05-2012
                    • 408

                    #10
                    صور شعرية رائعة ،جمعت بين ثناياها كل المتناقضات
                    ..جعلتني أحلق بعيدا ووجدت كل شاردة تعود بجملك الشعرية إلى عقالها ..
                    دمت متألقا
                    ستموت إن كتبت،
                    وستموت إن لم تكتب ...
                    فاكتب ومت .....

                    تعليق

                    • جوتيار تمر
                      شاعر وناقد
                      • 24-06-2007
                      • 1374

                      #11
                      نص يحيل على المعاناة الوجودية والمعاناة الفكرية كلتيهما معاً، نلحظ ان الذات متفاعلة مع الحراك الرؤي وفق تداعيات تمنطقها مسارات الرؤيا المتقنة وفق معطيات تقويمي جمالي متصاعد، بحيث ان تداخل التقويمات والتعامل مع محركات الرؤيا من خلال تحريضها الجمالي الانفعالي تعطينا تلك الفسحة التي يمكننا من خلالها الولوج في معياتاتها دون الانجراف خارج النسق.

                      محبتي
                      جوتيار

                      تعليق

                      يعمل...
                      X