في لحظة الكتابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    في لحظة الكتابة

    امرأة مثلها تعبرني و تصطدم بقدري، تلهب فنجاني .. تعبث بدخان سجائري، تستحق أن أكتب معها قصة تستحق القراءة، أليس الأدب أنثى تفجر طاقة الكتابة داخلنا؟
    تترسب في أحشائي و لا تقيم وزنا للمسافات التي تفصلني عنها، فمثلها تحسن إلهاب المساحات الباردة، امرأة ترفض الصقيع بطبيعتها.
    لم تكن أنثى ترفض معاندة المطر بمظلة فقط، بل تستفز الكلمات لمطاردتها و ترتسم على وجوه الأطفال. قالت ذات نقاش:
    -الحب ليس بحاجة لمقاومة المطر، لا يبالي بالنيران، و لا يلبس ثياب مضادة للحرائق؛ فالعشق هو الكبريت الذي يرفض البقاء في علبة ضيقة.
    لأراها ثانية كنت ملزما بنشر أي قصة، حرضت الكلمات لتضرب موعدا معها، سقوط الجمل لم يكن ليدفع بالوقت نحوها.
    أتساءل هل كانت قصتي هي قدري نحوها، أم كانت قدر سطور؛ سقطت لحظة ارتطامي كفقاعة نور بظل الواقع.
    هي كل الأدب الذي عصف بيننا، فما أجمل أن تأتي محملة بالعاصفة، خالية من الهدوء و الصمت.
    أذكر عندما قالت:
    -الصمت مسافة تفصل الجمل و أنا جملة كاملة تكتب دفعة واحدة أو تفصل بمساحة بيضاء كاملة لآخر الكتابة.
    أجبتها يومها بشيء من الثقة:
    -الفواصل مسافة للتنفس، لنواصل الكتابة بجرأة أكبر، كذلك الصمت هو زمن اضطراري لأواصل لعبة الأدب معك.
    لأنها ترفض الصمت، واصلت أسئلتها التي تخلو من علامات التوقف، حتى علامات التعجب كانت تخلو منها ملامح مواعيدها الملتهبة:
    -الأدب يؤكل دفعة واحدة و لا مجال للتروي...
    سويت عندها ربطة عنقي و كأنني أشتهي مشنقة أنيقة:
    -مثل الكرسي، يجلس عليه مرة واحدة، و لا مجال للتنازل عليه، أو اقتسامه مع الشعوب.
    أدركت أنني أجرها نحو أروقة مظلمة، تنبعث منها رائحة الطفيليات، فاستدركت الحديث من خيطه الرفيع جدا:
    -القصائد كذلك، تستحق أن نحترق لأجلها، لتضيء حواف العاشقين، أليس العشق مادة خامة لبناء قصيدة خالية من الفطريات...
    ما زال عالقا بذهني تمردها على أعراف المدينة عندما سحبت نفسها، مخلفة خلفها مساحة كاملة بحجم رواية؛ قمت يومها أمشط الشوارع، و أتساءل في نفسي: كيف لمدينة صغيرة ينمو بداخلها الإسمنت أن تنبت بداخلها الورود؛ فالعلمة مدينة ترفض الأنثى و ترفضها، و لكنها مرغمة على ترتيب مصادفة بيننا.
    العلمة مدينة لا تقيم وزنا للحب، لذلك هي تحارب البقع الخضراء، يزرع بداخلها الإسمنت في كل الأماكن، حتى الهوامش كانت هي الأخرى مستعدة لاحتضان أبنية مصممة لتبقى فارغة.
    هل كنت ملزما بصناعة امرأة تناسب نصا قد يكتب في أحشائه الإحتراق، أم تراني مجبر على اكتشاف نص يكون بقدر مصادفاتها الطارئة.
    ارتديتها ليلتها، هي التي تخلع عني صمتي، و تلبسني صوتها الهارب في عروقي. حاولت مواعدتها على صفحة بيضاء، لم أوفق برغم الإستعارات التي أدخرها، عبثا حاولت ذلك. تساءلت عنها،من يتحكم بالآخر، هل هي من يكتبني؟ أم كنت من وضعها بطريقي؟..
    عندما قابلتها في موعدنا الأول، و بدقة أكثر شاعرية عندما اصطدمت بي لم يكن يعنيني الحب، بقدر ما كانت هي من أثار بداخلي شهوة الأسئلة. و رغبة تجريب الأدب على جسد ورقي.
    هناك دائما امرأة تبحث عمن يكتشفها في قصصه، كذلك فعلت، وجدتها و لكنني لم أدرك حجم الورطة التي سقطت في يدي..
    مثلها يصعب إجبارها على تأدية بطولة مصممة مسبقا، هي التي تنزل علي مثلما يباغت المطر فصل الصيف فتنتحر الشمس على شفاه سحابة تكتنز بالعواصف و الرعد. سيكون انتحارا أدبيا لو أرغمتها على الظهور أمامي في موعد مرتب.
    هذه المرأة تبدو ممتعة مثل القراءة، جامحة مثل الكتابة.
    في كل رواية قرأتها يستطرد كتابها بوصف أبطالهم، إلا هي.. كانت تفرض ملامحها بدون ماكياج أدبي..خال من التشبيه، لأنها لا تشبه الصور الجاهزة.
    لابد أن أبحث عنها في هذه المدينة الصغيرة، و لكن أين؟
    فهذه المدينة تحجب الرؤية، و تطارد الألوان، هناك لون واحد فقط تكتسيه أرصفتها، إنه الحزن.. و هذه المرأة ترتدي المفاجآت و بعض الفوضى المنظمة..
    سأبحث عنها في نفس المحطة، و لكن مثلها لا يتكرر، مثل رصاصة متمردة يصعب ترويضها..
    حاولت إرغام الزمن على ترتيب موعد جديد، كنت تائها في الأزقة، أفتش في المكاتب و ملامح المارة المزدحمة بغبار الوقت، وجوههم أوراق خريفية سقطت في حقل ألغام حين داست الريح على جراح الوطن الموءودة، اصطحبت تساؤلاتي أبحث عن إجابات و لو في جريدة كانت تشخر و بتكاسل تشير نحوي لأبتاعها..
    تناولت الجريدة و تركتها تداعب خشونة أصابعي، تستشعر تعبي..تتململ في ترديد بضع عوانين دبرت بليل، الجرائد كتب صغيرة، و المقالات وجبات سياسية سريعة التوجيه، و لأننا في زمن السرعة نمتهن أكل الأخبار على جنبات المقاهي..
    - رصاصة منقوطة... كيف استطعت أن تقتلني بشدتين..
    -أنتِ؟
    -التي اغتلتها في مساحة فارهة بالشعر..
    -و هل قرأتها؟
    رددت على مسمعي المقطع الأخير من قصيدتي:
    ***
    متهورة كنت في تحريضي على الكتابة

    و متمردة على الفصول المملة
    أذكر آخر قصة رفضت بطولتها
    فاغتلتك برصاصة منقوطة بشدتين
    واحدة على شفتيك
    و الأخرى ترسبت لتنجب قصيدة بحجمك...(1)
    ****
    -رصاصة شبقية تلك التي تفترس الأدب، فليكن الموت الذي انتظرته على شكل ضمة ترفعني إلى ناصية الحرف...
    سلكت بها شوارع المدينة، أمشط الزمن بامرأة تسافر في ظلي، سأترك الآن الكتابة تختار لنا بتزيريا أحسبها مصممة للنار...

    ************************
    1: مقطع من قصيدتي رصاصة منقوطة

    هو نص كتبته عندما اجتاحتني تلك و هو تكملة لسلسلة ( فكرة مجموعة قصصية خاصة بها فقط) بدأت بقصة حين عودة روحي ثم واصلتها بــ إحساس ماطر و ها هي تستمر معها و معكم و لا أعلم أين ستستقر
    التعديل الأخير تم بواسطة بسباس عبدالرزاق; الساعة 18-05-2014, 17:41.
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    عذرا ..
    اضطررت للمغادرة قبل اكمال القراءة

    أعجبني التناول كثيرا .. جدا جدا

    سوف أكون هنا فور العودة

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • حارس الصغير
      أديب وكاتب
      • 13-01-2013
      • 681

      #3
      رائع صديقي
      في كل مرة تأخذنا معك لعالمك الخاص
      تجعلنا نبحر ونبحر لنصل الى شاطئ كلماتك
      يقيني انك ستكمل السلسلة بذات الإحساس الصادق المرهف وبنفس المعاني اللامعة كبريق الذهب
      تحيتي

      تعليق

      • فرناندز حكيم
        أديب وكاتب
        • 07-03-2014
        • 209

        #4

        مصافحة أولى لهذا النص البديع
        و الذي ازدحم فيه شيئ آخر غير الكلمات ...

        و منا كل المحبّة و التقدير ..

        لـا تلمني يا ( أنا ) فالحرفـ على دين الحالـ
        .. كلما هبّــ الضيق ريحا بأغصاني مالـ ،،،

        تعليق

        • عاشقة الادب
          أديب وكاتب
          • 16-11-2013
          • 240

          #5
          ازدحام للكلمات بما تشتهي الانفس
          صراحة كل عبارة تحمل الف معنى .
          نحت الحروف باتقان وتفننت في الترقيم واختيار اللون فصنعت مجسما كاملا لقصة راءعة
          ابدعت
          تسافر

          تعليق

          • عبدالرحيم التدلاوي
            أديب وكاتب
            • 18-09-2010
            • 8473

            #6
            كنت تراقص الكلمات ، تستولد منها منابع ضوء.
            سرد سلس. لغة منسابة و مناسبة.
            مودتي

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              امرأةمثلها تعبرني ، و تصطدم بقدري، تلهب فنجاني ، تعبث بدخان سجائري . تستحق أنأكتب معها قصة ، تستدعي القراءة ؛ أليس القص أنثى تفجر طاقة الكتابة داخلنا؟
              تترسب في أحشائي ، و لا تقيم وزنا للمسافات التي تفصلني عنها ؛ فمثلها تحسن إلهاب المساحات الباردة .. امرأة ترفض الصقيع بطبيعتها.

              لم تكن أنثى ترفض معاندة المطر بمظلة فقط ، بل تستفز الكلمات لمطاردتها ، و ترتسم على وجوه الأطفال. قالت ذات نقاش:
              -
              الحب ليس بحاجة لمقاومة المطر، لا يبالي بالنيران، و لا يلبس ثيابا مضادة للحرائق؛ فالعشق هو الكبريت الذي يرفض البقاء في علبة ضيقة.
              لأراها ثانية كنت ملزما بنشر أي قصة ؛ حرضت الكلمات لتضرب موعدا معها.. سقوط الجمل لم يكن ليدفع بالوقت نحوها.
              أتساءل : هل كانت قصتي هي قدري نحوها، أم كانت قدر سطور سقطت لحظة ارتطامي كفقاعة نور بظل الواقع ؟

              هي كل الأدب الذي عصف بيننا، فما أجمل أن تأتي محملة بالعاصفة، خالية من الهدوء و الصمت!
              أذكر عندما قالت:
              -
              الصمت مسافة تفصل الجمل ، و أنا جملة كاملة تكتب دفعة واحدة ، أو تفصل بمساحة بيضاء كاملة لآخر الكتابة.
              أجبتها بشيء من الثقة:
              -
              الفواصل مسافة للتنفس ؛ لنواصل الكتابة بجرأة أكبر، كذلك الصمت هو زمن اضطراري ؛ لأواصل لعبة الأدب معك.
              لأنها ترفض الصمت، واصلت أسئلتها التي تخلو من علامات التوقف، حتى علامات التعجب كانت تخلو منها ملامح مواعيدها الملتهبة:
              -
              الأدب يؤكل دفعة واحدة ، و لا مجال للتروي...
              سويت عندها ربطة عنقي ؛ و كأنني أشتهي مشنقة أنيقة:
              -
              مثل الكرسي، يجلس عليه مرة واحدة، و لا مجال للتنازل عنه ، أو اقتسامه مع الشعوب.
              أدركت أنني أجرها نحو أروقة مظلمة، تنبعث منها رائحة الطفيليات؛ فاستدركت الحديث من خيطه الرفيع جدا:
              -
              القصائد كذلك، تستحق أن نحترق لأجلها، لتضيء حواف العاشقين، أليس العشق مادة خامة ؛ لبناء قصيدة خالية من الفطريات ؟

              ما زال عالقا بذهني تمردها على أعراف المدينة عندما سحبت نفسها، مخلفةخلفها مساحة كاملة بحجم رواية؛ قمت أمشط الشوارع، و أتساءل في نفسي: كيف لمدينة صغيرة ينمو بداخلها الإسمنت أن تنبت بداخلها الورود؛ فالعلمةمدينة ترفض الأنثى و ترفضها، و لكنها مرغمة على ترتيب مصادفة بيننا.
              العلمة مدينة لا تقيم وزنا للحب؛ لذلك هي تحارب البقع الخضراء . يزرعبداخلها الإسمنت في كل الأماكن، حتى الهوامش كانت هي الأخرى مستعدة لاحتضانأبنية مصممة لتبقى فارغة.
              هل كنت ملزما بصناعة امرأة تناسب نصا قد يكتب في أحشائه الاحتراق ، أم تراني مجبرا على اكتشاف نص يكون بقدر مصادفاتها الطارئة ؟

              ارتديتها ليلتها.. هي التي تخلع عني صمتي، و تلبسني صوتها الهارب فيعروقي. حاولت مواعدتها على صفحة بيضاء، لم أوفق برغم الاستعارات التيأدخرها، عبثا حاولت ذلك. تساءلت عنها ، من يتحكم بالآخر، هل هي من يكتبني؟ أمكنت من وضعها بطريقي ؟
              عندما قابلتها في موعدنا الأول، و بدقة أكثر شاعرية ، عندما اصطدمت بي ، لميكن يعنيني الحب، بقدر ما كانت هي من أثار بداخلي شهوة الأسئلة. و رغبةتجريب الأدب على جسد ورقي.
              هناك دائما امرأة تبحث عمن يكتشفها في قصصه، كذلك فعلت، وجدتها ، و لكنني لم أدرك حجم الورطة التي سقطت في يدي !
              مثلها يصعب إجبارها على تأدية بطولة مصممة مسبقا، هي التي تنزل عليمثلما يباغت المطر فصل الصيف ؛ فتنتحر الشمس على شفاه سحابة ، تكتنز بالعواصف والرعد. سيكون انتحارا أدبيا لو أرغمتها على الظهور أمامي في موعد مرتب.
              هذه المرأة تبدو ممتعة مثل القراءة ، جامحة مثل الكتابة.
              في كل رواية قرأتها ، يستطرد كتابها بوصف أبطالهم، إلا هي.. كانت تفرضملامحها بدون ماكياج أدبي..خال من التشبيه ؛ لأنها لا تشبه الصور الجاهزة.
              لابد أن أبحث عنها في هذه المدينة الصغيرة، و لكن أين؟

              هذه المدينة تحجب الرؤية، و تطارد الألوان، هناك لون واحد فقط تكتسيهأرصفتها، إنه الحزن.. و هذه المرأة ترتدي المفاجآت ، و بعض الفوضى المنظمة .
              سأبحث عنها في نفس المحطة، و لكن مثلها لا يتكرر، مثل رصاصة متمردة يصعب ترويضها.
              حاولت إرغام الزمن على ترتيب موعد جديد، كنت تائها في الأزقة، أفتش فيالمكاتب و ملامح المارة المزدحمة بغبار الوقت، وجوههم أوراق خريفية سقطت فيحقل ألغام ؛ حين داست الريح على جراح الوطن الموءودة، اصطحبت تساؤلاتي ، أبحثعن إجابات و لو في جريدة ، كانت تشخر و بتكاسل تشير نحوي لأبتاعها.
              تناولت الجريدة ، و تركتها تداعب خشونة أصابعي، تستشعر تعبي..تتململ فيترديد بضع عناوين دبرت بليل، الجرائد كتب صغيرة، و المقالات وجبات سياسيةسريعة التوجيه، و لأننا في زمن السرعة ، نمتهن أكل الأخبار على جنباتالمقاهي..
              -
              رصاصة منقوطة... كيف استطعت أن تقتلني بشدتين..
              -
              أنتِ؟
              -
              التي اغتلتها في مساحة فارهة بالشعر..
              -
              و هل قرأتها؟
              رددت على مسمعي المقطع الأخير من قصيدتي:
              ***
              متهورة كنت في تحريضي على الكتابة
              و متمردة على الفصول المملة
              أذكر آخر قصة رفضت بطولتها
              فاغتلتك برصاصة منقوطة بشدتين
              واحدة على شفتيك
              و الأخرى ترسبت لتنجب قصيدة بحجمك...(1)
              ****
              -
              رصاصة شبقية تلك التي تفترس الأدب، فليكن الموت الذي انتظرته على شكل ضمة ترفعني إلى ناصية الحرف...
              سلكت بها شوارع المدينة، أمشط الزمن بامرأة تسافر في ظلي، سأترك الآن الكتابة تختار لنا بتزيريا أحسبها مصممة للنار...

              ************************
              1:
              مقطع من قصيدتي رصاصة منقوطة

              هو نص كتبته عندما اجتاحتني تلك و هو تكملة لسلسلة ( فكرة مجموعة قصصيةخاصة بها فقط) بدأت بقصة حين عودة روحي ثم واصلتها بــ إحساس ماطر و ها هيتستمر معها و معكم و لا أعلم أين ستستقر

              أتحدث عن اللغة التي أعجبتني كثيرا ، و إن طالت الجملة كثيرا في بعض المواضع ، و عن اللفظ الذي كان اقرب للشاعرية ، و عن البناء بلا حرج ، و لا لوم ، أو تخوف من أن أقع في دائرة المجاملة التي أمقتها !
              و لكن سوف أتوقف أمام الخيط الدرامي ، الذي أفلت منك ، و أودى بالعمل إلي ركن الخاطرة .. أدري أنني قد أبدو قاسيا هنا ، و لكن .. هذه المراوحة ، و الإصرار على تناول فكرة الأدب ، و اعتصارها ، و عدم تحويل الدفة إلي الأنثى ، مكن منك الصعوبة في رحلة التجلي .. و بدلا من ان يثمر الانزياح معك ، أغلق سبل المتعة التي أنتظرها قارئك !
              العنوان أيضا كبداية لم يريحني ، بدا جافا ، على عكس عناوين القصص ، التي تكون أميل إلي جذب الانتباه ، أو التشويق !

              أحب رأسك ؛ هاتها لأقبلها !!

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • بسباس عبدالرزاق
                أديب وكاتب
                • 01-09-2012
                • 2008

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                عذرا ..
                اضطررت للمغادرة قبل اكمال القراءة

                أعجبني التناول كثيرا .. جدا جدا

                سوف أكون هنا فور العودة

                محبتي
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

                أتحدث عن اللغة التي أعجبتني كثيرا ، و إن طالت الجملة كثيرا في بعض المواضع ، و عن اللفظ الذي كان اقرب للشاعرية ، و عن البناء بلا حرج ، و لا لوم ، أو تخوف من أن أقع في دائرة المجاملة التي أمقتها !
                و لكن سوف أتوقف أمام الخيط الدرامي ، الذي أفلت منك ، و أودى بالعمل إلي ركن الخاطرة .. أدري أنني قد أبدو قاسيا هنا ، و لكن .. هذه المراوحة ، و الإصرار على تناول فكرة الأدب ، و اعتصارها ، و عدم تحويل الدفة إلي الأنثى ، مكن منك الصعوبة في رحلة التجلي .. و بدلا من ان يثمر الانزياح معك ، أغلق سبل المتعة التي أنتظرها قارئك !
                العنوان أيضا كبداية لم يريحني ، بدا جافا ، على عكس عناوين القصص ، التي تكون أميل إلي جذب الانتباه ، أو التشويق !

                أحب رأسك ؛ هاتها لأقبلها !!

                محبتي
                الأستاذ ربيع عقب الباب

                أنت الذي ترعى أقلاما كثيرة هنا
                توجهها و تنبهها و تتحسس معهم طرقهم بتؤدة و بتعقل

                أستاذي أتذكر ردك على قصتي كاتب في معركة (ق ق ج) يوم قلت لي توكل على الله

                في الحقيقة كنت قد كتبتها منذ شهرين مباشرة بعد إحساس ماطر و لم تكن قصة منفصلة عنها، بل كانت تنفيذا لمشروع رواية...
                توقفت و للأسف عن كتابتها

                و هذه التي قرأتها هي فصل ثان لها، و سيكون في قادم الأيام فصول اخرى..لا أعرف هل أواصل أم أتوقف، و لكنني واثق أنها ستكون تجربة ممهدة لتجارب أخرى .. لما لا.

                و من الآن و من خلال ردك تصورت بداية للفصل التالي، و هكذا: الآن لم أعد بحاجة للأدب لنصمم موعدا عاجلا.
                ردك أصاب لب الحقيقة و هذا ما كنت أخافه، بل توقفت لأنني لم أستطع مغادرة تلك الدائرة مطلقا و كنت أراوح نفس المسير و ربما كادت الجمل تستحيل مملة... و ردك ألهمني كما قلت لك مخرجا و منفذا من تلك الدائرة فشكرا لك كثيرا...
                و هي أيضا هذه القصة ...كانت فرصة لترويض القلم لأستعيد عافيتي و فلسفة :شهداء الماء...
                سأكون مواضبا على أسلوبي الأول و على تعديل وقفتي بهندام نظيف و تمشيط رأسي و تلميع حذائي جيدا، هل تذكر هذا أيضا أستاذي...

                إنك هبة حقيقية لهذا الملتقى..و عودتك هذه المرة أصابتني بالدهشة... حب و قوة و دقة نظر و نشاط ملحوظ

                أقول لك أستاذي هات رأسك أحتضنها أستاذي، قد شغفني رأسك علما...

                محبتي استاذي و تقديري
                السؤال مصباح عنيد
                لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                تعليق

                • بسباس عبدالرزاق
                  أديب وكاتب
                  • 01-09-2012
                  • 2008

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حارس الصغير مشاهدة المشاركة
                  رائع صديقي
                  في كل مرة تأخذنا معك لعالمك الخاص
                  تجعلنا نبحر ونبحر لنصل الى شاطئ كلماتك
                  يقيني انك ستكمل السلسلة بذات الإحساس الصادق المرهف وبنفس المعاني اللامعة كبريق الذهب
                  تحيتي
                  شكرا كثيرا أخي و صديقي حارس الصغير
                  تشجيعك و حضورك يدفع بي نحو كم تماما

                  كم نحتاج لبعضنا أخي

                  محبتي أستاذ حارس
                  السؤال مصباح عنيد
                  لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ ربيع عقب الباب

                    أنت الذي ترعى أقلاما كثيرة هنا
                    توجهها و تنبهها و تتحسس معهم طرقهم بتؤدة و بتعقل

                    أستاذي أتذكر ردك على قصتي كاتب في معركة (ق ق ج) يوم قلت لي توكل على الله

                    في الحقيقة كنت قد كتبتها منذ شهرين مباشرة بعد إحساس ماطر و لم تكن قصة منفصلة عنها، بل كانت تنفيذا لمشروع رواية...
                    توقفت و للأسف عن كتابتها

                    و هذه التي قرأتها هي فصل ثان لها، و سيكون في قادم الأيام فصول اخرى..لا أعرف هل أواصل أم أتوقف، و لكنني واثق أنها ستكون تجربة ممهدة لتجارب أخرى .. لما لا.

                    و من الآن و من خلال ردك تصورت بداية للفصل التالي، و هكذا: الآن لم أعد بحاجة للأدب لنصمم موعدا عاجلا.
                    ردك أصاب لب الحقيقة و هذا ما كنت أخافه، بل توقفت لأنني لم أستطع مغادرة تلك الدائرة مطلقا و كنت أراوح نفس المسير و ربما كادت الجمل تستحيل مملة... و ردك ألهمني كما قلت لك مخرجا و منفذا من تلك الدائرة فشكرا لك كثيرا...
                    و هي أيضا هذه القصة ...كانت فرصة لترويض القلم لأستعيد عافيتي و فلسفة :شهداء الماء...
                    سأكون مواضبا على أسلوبي الأول و على تعديل وقفتي بهندام نظيف و تمشيط رأسي و تلميع حذائي جيدا، هل تذكر هذا أيضا أستاذي...

                    إنك هبة حقيقية لهذا الملتقى..و عودتك هذه المرة أصابتني بالدهشة... حب و قوة و دقة نظر و نشاط ملحوظ

                    أقول لك أستاذي هات رأسك أحتضنها أستاذي، قد شغفني رأسك علما...

                    محبتي استاذي و تقديري

                    إن كان فصلا في رواية فأهلا به .. و لن يكون عبئا على رواية ، لأنه يحمل الكثير من التمرد ، من الحكمة و الفلسفة
                    من التجريب .. أشياء كثيرة لسعت رأسي ، و أدارته بقوة
                    فعلى بركة الله توكل
                    في انتظار الرواية من الآن !!

                    محبتي
                    sigpic

                    تعليق

                    • محمد الشرادي
                      أديب وكاتب
                      • 24-04-2013
                      • 651

                      #11
                      أهلا اخي بسباس
                      دع هذا النهر ينساب...دعه يخلب الألباب...لا تجعل له مصبا ... قد يقتله المصب.
                      دع هذه الأقصودة الجميلة تتحدث عن نفسها... مهما قلت لن أقول أكثر مما قالت و أوحت به.
                      تحياتي

                      تعليق

                      • فرناندز حكيم
                        أديب وكاتب
                        • 07-03-2014
                        • 209

                        #12


                        لا أدري ما حدث و أنا أخطو كالطفل بين السطور سعيدا ، و كأنّ متعة القراءة كانت ألذ من القراءة ذاتها .
                        حتى أني أُجبرتُ على رسم بعض الكلمات عبثا لتبدو المعاني بملمحٍ أوضح . فالصور هنا مشتتة ، و كأنّ الكاتب أراد لخيال القارئ
                        مساحة أوسع من قصة قصيرة تختصر إحساسه الشديد في بِعْض سطورٍ عقيمة ...
                        أو يريد الافصاح عن سر دفين " انتظروني فللنهاية بقية ..."

                        فالسرد كان سلسل ، ماتع ، متقن ..و كأنني حينا بين احدى كتابات أحلام مستغانمي و هي تروي الأسود يليق بك ،
                        واصفة ً في احدى المقاطع ما يختلج في سراديب مدينة :" أنّ الحب في مروانة يقيم في بلاد أخرى " و حينا و هي تصف البطلة محدثةً " لم يمهلها القدر وقتا كافيا لقصة حب ، و في مدينتها تلك ، الحبّ ضربٌ من الإثم ، لا يدري المرء أين يهرب ليعيشه " .فنفس الشعور يكتسي جسدي النحيل و أنا أقرأ : " العلمةمدينة لا تقيم وزنا للحب ..".

                        و كأنّ الكاتب أراد القول : لم يمهلنا القدر وقتا كافيا لقصّة حب ، ففي العلمة الحبّ ضربٌ من الإثم ، لا يدري المرء أين يهرب ليعيشه ...

                        أخي الغالي الأديب بسباس عبد الرزاق

                        أهنئك على ابداعك هذا ، و الذي فاق الوصف بجماله ...
                        دمتَ بهذه الروعة شامخا ..
                        و حفظك المولى لحرفك و قلبك أنيقا ....


                        مع كل المحبّة و التقدير ...
                        التعديل الأخير تم بواسطة فرناندز حكيم; الساعة 22-05-2014, 05:33.
                        لـا تلمني يا ( أنا ) فالحرفـ على دين الحالـ
                        .. كلما هبّــ الضيق ريحا بأغصاني مالـ ،،،

                        تعليق

                        • بسباس عبدالرزاق
                          أديب وكاتب
                          • 01-09-2012
                          • 2008

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فرناندز حكيم مشاهدة المشاركة

                          مصافحة أولى لهذا النص البديع
                          و الذي ازدحم فيه شيئ آخر غير الكلمات ...

                          و منا كل المحبّة و التقدير ..

                          مررت اللحظة بردك

                          سيكون لي معك مخاصمة ودية

                          أحببتك صديقي و كم أنا فخور كوني كنت سببا في انتسابك لهذا الصرح

                          محبتي صديقي حكيم
                          السؤال مصباح عنيد
                          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                          تعليق

                          • بسباس عبدالرزاق
                            أديب وكاتب
                            • 01-09-2012
                            • 2008

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة الادب مشاهدة المشاركة
                            ازدحام للكلمات بما تشتهي الانفس
                            صراحة كل عبارة تحمل الف معنى .
                            نحت الحروف باتقان وتفننت في الترقيم واختيار اللون فصنعت مجسما كاملا لقصة رائعة
                            ابدعت
                            تسافر
                            أختي الفاضلة صفاء عاشقة الأدب

                            أحيانا اشعر بالخجل من حروف الأصدقاء كيفما أتت
                            حتى و إن أتت معاتبة و ناقدة
                            فمجرد قراءة الآخر لحرفك هو دليل اهتمام بالنص و الكاتب

                            أسعدني ردك كثيرا

                            تقديري
                            السؤال مصباح عنيد
                            لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                            تعليق

                            • بسباس عبدالرزاق
                              أديب وكاتب
                              • 01-09-2012
                              • 2008

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                              كنت تراقص الكلمات ، تستولد منها منابع ضوء.
                              سرد سلس. لغة منسابة و مناسبة.
                              مودتي
                              الصديق الأديب عبدالرحيم
                              أشترف بحضورك دائما

                              و كم تعلمت منك أخي
                              و من بقية الأساتذة و الإخوة

                              منكم نقبس لذة الكتابة و متعة القراءة

                              محبتي صديقي
                              السؤال مصباح عنيد
                              لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                              تعليق

                              يعمل...
                              X