تويت
جدار يستند على ظهري
إذا السَّحابةُ مَرَّتْ
وتقَاتَلَ الضُّوءُ مَعَ العَتمَةِ عَلى البَدنْ
وتجَمّدُ النّهرُ في سَنواتٍ ضَالةٍ
واستَشهَدَ الحَنينُ الغامِضِ
إذا الأسواقُ سُعِّرَت
ستُعلنُ البورصَةُ عَنْ كَلامِ الأرْضْ
ويُطلقُ الخيرُ المحضُ الشّرّ المحضْ
وإذا مَسَحَ الَّليْلُ عَيْنيهِ
وغَسَلَ وجْهَهُ بالنُّجومِ الدَّافئة
فَلنْ تُجدي الدِّماء
فَمادَّةُ اليقينِ
تجْعلُ الرّوحَ مُبْصرَةً
ويقْطعُ الحياءُ غِمْدَهُ
ويُصْبِحُ يدًا شاهِقةً
تُشْعلُ العَداءَ
ما بينَ المَعْنى و اللّامَعْنى
وتَروي بئرَ العَطَشِ اليتيمِ
لن يَظلَّ الخلاءُ ضَخْمًا
ولا الصَّدأ سِجْنًا
سَتَبقَى وحْدَها الأُمْنيات
صَفًا صَفّا
هُناكَ تَماسٌّ
بينَ خيوطِ الصَّدْرِ
وحَديقةُ الفَجْرِ
وأنا في حِراسَةِ ضِحْكَتي
المزْروعَةِ عَلى وجْهِها
المغْموسَةِ بالنَّعيمِ الخالصْ
سَيُلَملِمُ الصِّغار ُ
الضَّحِكات التى تَسْقطُ منِّى
ويَملَؤونَ بها قُلوبَهم الفارِغَة
لَنْ يأخذ الألم نفسه
وَ لَنْ يأوِ إلى شجَرة
الهواءُ حامضٌ
والظلمةُ بحارٌ مرصوصةٌ
ولا شَرابَ إلا العَطَشُ الأبَديّ
لَيْسَ لَكُمْ عَرش ..... ؟
أنتُم مَنْ سَقطَ مِنْ فوقِ العَرْش
لم تدْرِكوا فوْقًا مِنْ تحت
فَخّرَ عليكُم العَرْش
الجدارَ الذي يستندُ عَلى ظهري
سأقيمهُ كما أقامَهُ الخِضْر
وسأصْبرُ عَلى ما لمْ احِطْ بِهْ
فَصَوتُ المَدافعِ
لايعْلو عَلى
صوتِ ضَرباتِ قَلْبي
وكُلُّ الْمولِّدات
لا تفي
عن شَمْعةٍ واحِدةٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
محمد خالد النبالي
ديوان خريف الوطن
إذا السَّحابةُ مَرَّتْ
وتقَاتَلَ الضُّوءُ مَعَ العَتمَةِ عَلى البَدنْ
وتجَمّدُ النّهرُ في سَنواتٍ ضَالةٍ
واستَشهَدَ الحَنينُ الغامِضِ
إذا الأسواقُ سُعِّرَت
ستُعلنُ البورصَةُ عَنْ كَلامِ الأرْضْ
ويُطلقُ الخيرُ المحضُ الشّرّ المحضْ
وإذا مَسَحَ الَّليْلُ عَيْنيهِ
وغَسَلَ وجْهَهُ بالنُّجومِ الدَّافئة
فَلنْ تُجدي الدِّماء
فَمادَّةُ اليقينِ
تجْعلُ الرّوحَ مُبْصرَةً
ويقْطعُ الحياءُ غِمْدَهُ
ويُصْبِحُ يدًا شاهِقةً
تُشْعلُ العَداءَ
ما بينَ المَعْنى و اللّامَعْنى
وتَروي بئرَ العَطَشِ اليتيمِ
لن يَظلَّ الخلاءُ ضَخْمًا
ولا الصَّدأ سِجْنًا
سَتَبقَى وحْدَها الأُمْنيات
صَفًا صَفّا
هُناكَ تَماسٌّ
بينَ خيوطِ الصَّدْرِ
وحَديقةُ الفَجْرِ
وأنا في حِراسَةِ ضِحْكَتي
المزْروعَةِ عَلى وجْهِها
المغْموسَةِ بالنَّعيمِ الخالصْ
سَيُلَملِمُ الصِّغار ُ
الضَّحِكات التى تَسْقطُ منِّى
ويَملَؤونَ بها قُلوبَهم الفارِغَة
لَنْ يأخذ الألم نفسه
وَ لَنْ يأوِ إلى شجَرة
الهواءُ حامضٌ
والظلمةُ بحارٌ مرصوصةٌ
ولا شَرابَ إلا العَطَشُ الأبَديّ
لَيْسَ لَكُمْ عَرش ..... ؟
أنتُم مَنْ سَقطَ مِنْ فوقِ العَرْش
لم تدْرِكوا فوْقًا مِنْ تحت
فَخّرَ عليكُم العَرْش
الجدارَ الذي يستندُ عَلى ظهري
سأقيمهُ كما أقامَهُ الخِضْر
وسأصْبرُ عَلى ما لمْ احِطْ بِهْ
فَصَوتُ المَدافعِ
لايعْلو عَلى
صوتِ ضَرباتِ قَلْبي
وكُلُّ الْمولِّدات
لا تفي
عن شَمْعةٍ واحِدةٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
محمد خالد النبالي
ديوان خريف الوطن
تعليق