لكمات و كلمات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    لكمات و كلمات

    كانت الفكرة التي شغلت باله ، لحظة صعوده إلى الحلبة مفعما بالحيوية ، ممتلئا بالثقة ، هي كيف يسدد الضربات الموجعة لخصمه و إنهاكه ، ثم الاستحواذ على حزام البطولة الذهبي .. و للحق : لم يكن هدفه لا البطولة و لا التتويج ، بل كان هدفه الأسمى ، إشباع رغبته في تحطيم خصمه ..الذاكرة تنوء بحمل المسؤولية ،ضاجة بالرغبة في الثأر ، تستصرخه : الدم بالدم ، و لا وسيلة لكرامة بلا إهداره .. تقدم و لا تتراجع .
    صغر خصمه الضخم في عينيه .
    غير أنه حين بدأت الجولة ، رأى أنه من الأفضل الخروج بتعادل ، يحفظ له ماءوجهه ، و يقيه السقوط في المذلة ؛ ذلك أن الخصم كان قويا و عنيدا ، و كانت ضرباته من حديد.
    ثم إن صديد الصرخات المثبطة ، و التي ترسم في القلب الوجع ، لا تحفز على رفع الهمة ، و الاستمرار في القتال.
    بدأ مسلسل تراجعه ، بعد أن أدرك أن الهزيمة قادمة بأجنحة السخرية ، و أن الحال منقلب لا محالة ، و أنه إلى سقوط مدو ، لن تسكت عنه الجرائد و الألسن لوقت طويل.
    يا ألله .. ضاع الشرف . كيف النجاة ؟
    فما كان منه إلا أن رفع كلتا يديه إلى السماء ، متسولا إنقاذه من مذلة لن يحتملها ، صادفت في طريقها وجه الملاكم الخصم ، فصدمته بقوة غير متوقعة، فأوقعته أرضا ، و لهول المفاجأة و الإعياء معا ، سقط فوقه ؛ فأعلن الحكم ، أنه المنتصر لكونه الساقط الأخير!

    أشكر أستاذي الراقي ، ربيع ، على تصويباته الرائعة.
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    تهدي الإبتسامة لقاريئك بعفوية و تلقائية
    كم أنا سعيد باحتضان نصك الجميل أستاذي

    الخاتمة أنقذت شرفه و أهدته إنتقامه

    ربما ما تلمسته هنا هو أنا الرعونة ليست إلا عصا تضرب بصاحبها و هي حالة من حالات الضعف
    فاستصغار الخصم هو أهم اسباب الهزيمة
    و القراءة الواعية و الموضوعية للخصم و معرفة قدرتنا الحقيقة و الإحاطة بإمكانياتنا هي أهم أسباب النصر

    محبتي و تقديري استاذي عبدالرحيم
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • عبدالرحيم التدلاوي
      أديب وكاتب
      • 18-09-2010
      • 8473

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
      تهدي الإبتسامة لقاريئك بعفوية و تلقائية
      كم أنا سعيد باحتضان نصك الجميل أستاذي

      الخاتمة أنقذت شرفه و أهدته إنتقامه

      ربما ما تلمسته هنا هو أنا الرعونة ليست إلا عصا تضرب بصاحبها و هي حالة من حالات الضعف
      فاستصغار الخصم هو أهم اسباب الهزيمة
      و القراءة الواعية و الموضوعية للخصم و معرفة قدرتنا الحقيقة و الإحاطة بإمكانياتنا هي أهم أسباب النصر

      محبتي و تقديري استاذي عبدالرحيم
      صديقي البهي ، بسباس ، أنا الأسعد بحضورك العطر في متصفحي
      أشكرك على تعليقك الدسم.
      استشغار الخصم خطيئة قاتلة. منذ 1948 و الخصم ينتصر.
      بوركت.
      مودتي

      تعليق

      • عاشقة الادب
        أديب وكاتب
        • 16-11-2013
        • 240

        #4
        ابدعت فكانت الكتابة اقوى من نكسات عاناها ..
        لولا الحض لكانت الاخيرة ولن يقوم بعدها ابدا
        ابدعت في الكتابة ايها الاديب الراقي
        ودي

        تعليق

        • عبدالرحيم التدلاوي
          أديب وكاتب
          • 18-09-2010
          • 8473

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة الادب مشاهدة المشاركة
          ابدعت فكانت الكتابة اقوى من نكسات عاناها ..
          لولا الحض لكانت الاخيرة ولن يقوم بعدها ابدا
          ابدعت في الكتابة ايها الاديب الراقي
          ودي
          أختي الرائعة ، عاشقة الأدب.
          شكرا لك على طيب تفاعلك ، و جميل إشادتك.
          لا تكفي النية لتحقيق الانتصار. و لا يجب استصغار الخصم.
          مودتي

          تعليق

          • زكرياء قانت
            أديب وكاتب
            • 24-02-2013
            • 120

            #6
            و أنا أقرأ النص دخلت عوالمه فتخيلت نفسي بصدد مشاهدة فيلم بالأبعاد التلاثية راقني النص دمت مبدعا
            الاختلاف أنت و ما تكتب لا ما أنت عليه

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              كانت الفكرة التي شغلت باله ، لحظة صعوده إلى الحلبة مفعما بالحيوية ، ممتلئا بالثقة ، هي كيف يسدد الضربات الموجعة لخصمه و إنهاكه ، ثم الاستحواذ على حزام البطولة الذهبي .. و للحق : لم يكن هدفه لا البطولة و لا التتويج ، بل كان هدفه الأسمى ، إشباع رغبته في تحطيم خصمه ..الذاكرة تنوء بحمل المسؤولية ،ضاجة بالرغبة في الثأر ، تستصرخه : الدم بالدم ، و لا وسيلة لكرامة بلا إهداره .. تقدم و لا تتراجع .
              صغر خصمه الضخم في عينيه .
              غير أنه حين بدأت الجولة ، رأى أنه من الأفضل الخروج بتعادل ، يحفظ له ماءوجهه ، و يقيه السقوط في المذلة ؛ ذلك أن الخصم كان قويا و عنيدا ، و كانت ضرباته من حديد.
              ثم إن صديد الصرخات المثبطة ، و التي ترسم في القلب الوجع ، لا تحفز على رفع الهمة ، و الاستمرار في القتال.
              بدأ مسلسل تراجعه ، بعد أن أدرك أن الهزيمة قادمة بأجنحة السخرية ، و أن الحال منقلب لا محالة ، و أنه إلى سقوط مدو ، لن تسكت عنه الجرائد و الألسن لوقت طويل.
              يا ألله .. ضاع الشرف . كيف النجاة ؟
              فما كان منه إلا أن رفع كلتا يديه إلى السماء ، متسولا إنقاذه من مذلة لن يحتملها ، صادفت في طريقها وجه الملاكم الخصم ، فصدمته بقوة غير متوقعة، فأوقعته أرضا ، و لهول المفاجأة و الإعياء معا ، سقط فوقه ؛ فأعلن الحكم ، أنه المنتصر لكونه الساقط الأخير!

              جميل عبد الرحيم الحبيب
              أعرف أنها دفقة شعورية
              و لذا كانت كأنها لم تأخذ في كتابتها سوى دقائق معدودة
              و أعود لأقول و ربما من باب الخوف عليك و على موهبتك .. ارحل في النثر إذا ما احتدم القلب و الذهن ، و حتى لا تفقد بريقك مع الشرود الكبير !
              ليس هذا لعيب هنا .. و لكن لأني لمحت كلمة ناقصة حرفا ، و كلمة أخرى حائرة .. و هي في مجملها تحت السيطرة .. فإن لم تشغلك الإجادة فتوقف فورا
              يجب أن يخرج العمل في أبهى حلة ؛ لأنه أنتَ !!!

              اقرأ نصك هنا لو سمحت !!
              sigpic

              تعليق

              • عبدالرحيم التدلاوي
                أديب وكاتب
                • 18-09-2010
                • 8473

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة زكرياء قانت مشاهدة المشاركة
                و أنا أقرأ النص دخلت عوالمه فتخيلت نفسي بصدد مشاهدة فيلم بالأبعاد التلاثية راقني النص دمت مبدعا
                أخي الجميل ، زكرياء
                أشكرك على مشاركتي متعة النص.
                تعليقك القيم أسعدني.
                مودتي

                تعليق

                • عبدالرحيم التدلاوي
                  أديب وكاتب
                  • 18-09-2010
                  • 8473

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  كانت الفكرة التي شغلت باله ، لحظة صعوده إلى الحلبة مفعما بالحيوية ، ممتلئا بالثقة ، هي كيف يسدد الضربات الموجعة لخصمه و إنهاكه ، ثم الاستحواذ على حزام البطولة الذهبي .. و للحق : لم يكن هدفه لا البطولة و لا التتويج ، بل كان هدفه الأسمى ، إشباع رغبته في تحطيم خصمه ..الذاكرة تنوء بحمل المسؤولية ،ضاجة بالرغبة في الثأر ، تستصرخه : الدم بالدم ، و لا وسيلة لكرامة بلا إهداره .. تقدم و لا تتراجع .
                  صغر خصمه الضخم في عينيه .
                  غير أنه حين بدأت الجولة ، رأى أنه من الأفضل الخروج بتعادل ، يحفظ له ماءوجهه ، و يقيه السقوط في المذلة ؛ ذلك أن الخصم كان قويا و عنيدا ، و كانت ضرباته من حديد.
                  ثم إن صديد الصرخات المثبطة ، و التي ترسم في القلب الوجع ، لا تحفز على رفع الهمة ، و الاستمرار في القتال.
                  بدأ مسلسل تراجعه ، بعد أن أدرك أن الهزيمة قادمة بأجنحة السخرية ، و أن الحال منقلب لا محالة ، و أنه إلى سقوط مدو ، لن تسكت عنه الجرائد و الألسن لوقت طويل.
                  يا ألله .. ضاع الشرف . كيف النجاة ؟
                  فما كان منه إلا أن رفع كلتا يديه إلى السماء ، متسولا إنقاذه من مذلة لن يحتملها ، صادفت في طريقها وجه الملاكم الخصم ، فصدمته بقوة غير متوقعة، فأوقعته أرضا ، و لهول المفاجأة و الإعياء معا ، سقط فوقه ؛ فأعلن الحكم ، أنه المنتصر لكونه الساقط الأخير!

                  جميل عبد الرحيم الحبيب
                  أعرف أنها دفقة شعورية
                  و لذا كانت كأنها لم تأخذ في كتابتها سوى دقائق معدودة
                  و أعود لأقول و ربما من باب الخوف عليك و على موهبتك .. ارحل في النثر إذا ما احتدم القلب و الذهن ، و حتى لا تفقد بريقك مع الشرود الكبير !
                  ليس هذا لعيب هنا .. و لكن لأني لمحت كلمة ناقصة حرفا ، و كلمة أخرى حائرة .. و هي في مجملها تحت السيطرة .. فإن لم تشغلك الإجادة فتوقف فورا
                  يجب أن يخرج العمل في أبهى حلة ؛ لأنه أنتَ !!!

                  اقرأ نصك هنا لو سمحت !!
                  أستاذي الراقي ، ربيع
                  أشكرك على تفاعلك المثمر ، و ملاحظاتك القيمة.
                  كتبت النص منذ فترة ، و هو منشور على صفحتي الخاصة في الفيس ، كنت أعود إليه كل مرة للتجويد ، و لما رأيت ألا مزيد ، نشرته في المنتدى.
                  أشكرك على اهتمامك بما أكتب ، و على دعمك المعنوي لي.
                  ثق أني لا أنشر إلا بعد ترو ، غير أن الكتابة ، في كثير من الأحيان ، تأخذ بتلابيبي ، فلا أتخلص من الاختناق إلا بعد الكتابة ..
                  محبتي و عظيم امتناني.

                  تعليق

                  • زياد الشكري
                    محظور
                    • 03-06-2011
                    • 2537

                    #10
                    ما أجملها من قصة !
                    مع أن قلمك من أقلامي المفضلة ..
                    فقد كانت هذه أول قصة أقرأها لك ..
                    شكراً لك يا غالي , القراءة لك بطعم السكر ..
                    تحيتي ومحبتي لك أيها الراقي ..

                    تعليق

                    • عبدالرحيم التدلاوي
                      أديب وكاتب
                      • 18-09-2010
                      • 8473

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
                      ما أجملها من قصة !
                      مع أن قلمك من أقلامي المفضلة ..
                      فقد كانت هذه أول قصة أقرأها لك ..
                      شكراً لك يا غالي , القراءة لك بطعم السكر ..
                      تحيتي ومحبتي لك أيها الراقي ..
                      أخي المبدع الجميل ، زياد
                      أنت تشرفني بقراءتك لنصوصي ، و إعجابك بها.
                      شكرا لك على رونق حرفك ، و طيب تشجيعاتك.
                      بوركت
                      مودتي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X