تويت
على حافةِ الطريق 9 سكونُ الليلْ، بِحِلكتهِ، بسطوعِ قمرهْ، بدموعِ الخطيئهْ، بدعوةِ الغفرانْ، بتسابيحِ تلك اللألسنِ المستغفرةِ ببياضِ القلوبْ على تلك الحافَّةِ، واقفةٌ أنظرُ بملئِ قدري وأشهقْ، أتمتمُ بشفاهٍ مُتعبةٍ آياتُ تقديسِ هذا المساءْ وأرنو الى مقلتي حالي باهدابِ يأسِ المنام من الوصول اليها، وأبتسمُ مرتديةً معطفي الجلديَّ وبيدي أعقابُ سجائرْ، أنفثُ بها بقايا سُمِّي وأنتشي، أحتسي شرابَ أيامي مُرَّاً، علقماً كطعمِ تلك اللآلئِ التي سقطت أيَّانَ كان عِقْد الوعدِ مقطوعاً، امام بوابة السينما، وضحكات المارينَ كانت حارَّه ومُرَّه، أذابت طعمَ كلامي، وحفرت أُخدوداً على وَجْنتيَّ.لقد تعبَ الجسدْ وأُنهكَ العقلْ، وتاهت الروحُ هناك في سردابِ أيامي وأغفو بلا حلمٍ تأملُ العينُ برؤيتهْ، ولا أملَ تحلمُ الروحُ بالوصولِ إليه.أسكنُ بعيدةً عن طريقي، أَهذي بكلماتِ مسرحيتي تلك أمام ذاكَ الرَّاكعَ الباكي، وأعلو بضحكاتي - كانت مقتبسة من لحن قلبي- وأسهو، ماكانت تلك رؤياي، وما اردت ان اغتسلَ لأطهرَ منامي، كان رجساً، ذنباً، دنَّس كلماتي، فتيممت حلالاً طيبا بتراب ايماني، وناجيتُ رب السماءْ، هلَّلت وكبَّرتُ بملئ فيهي أنِّي قد تُبْتُ عن هواهُ وأبكي أشعر بالبردِ وبالحرْ بلا وقتٍ وبلا زمانٍ، بلا شئ، مُجرَّدةٌ من ثيابِ الواقعْ، وتائهةٌ في سرمدِ خيالاتي، أعيش لحظاتٍ كالامنياتْ، أحدِّثُ ذاتي بأني سأحيا. أشرب من كؤوس الواقع فتسكرني رعونة الأيام، أصفِّقُ لاهيةً مع شخوصِ حكاياتٍ واهمةٍ في خيالي. أصمتْ، ثم أكتشف أني قد ثملتُ من جرعات الألم القاسيه. أيقنتُ بضمِّ الحاءِ وتشديد الباءِ أنه باقٍ بقلبٍ هواهُ مقفلْ، ومشيت فوق الماء المقدسِ، أغتسل وأغتسل، لأطهرَ عُمري، وأمسحَ بقايا السوادِ حول حبيبَتَيَّ .كنت قد ألقيتُ بمعطفي ورائي وتنازلتُ عن عرشِ مملكةِ بني الأصفرْ، ضحكتُ، أسدلتُ ضفائرَ شَعري، مسحتُ بقايا الدموع، هنا، عند بوابة الطريقِ. هذا الطريق الجديدْ.
تعليق