رَجْعُ الْحَنَاجِرِ فِي الْآفَاقِ مُحْتَدِمُ
هَذَا أَوَانُهُمُ هَلْ أَنْتَ مُعْتَزِمُ
إِيوَانُهُمْ قَدْ تَدَاعَى مِنْ مُجَلْجِلَةٍ أَمْوَاجُهَا بِطُلُولِ الظُّلْمِ تَلْتَطِمُ
فَهَلْ تََرَى كَائِنَاتٍ فِي السَّمَاءِ لَهَا الْأَذْيَالُ هَالِكَةً تَهْوِي وَتَنْحَطِمُ
أَجْنَادُ شَرٍّ لَهَا الْوَيْلَاتُ مُرْعِبَةٌ إِنِّي أَرَى بِالثَّرَى الْأَفْوَاهَ تَرْتَطِمُ
فَهَذِهِ الْأَرْضُ حَلَّ الْحَقُّ سَاحَتَهَا لِمَا جَنَى الشَّرُ أَزْمَانًا لَهُ نِقَمُ
اَلْعِزُّ مُفْتَخِرٌ وَالذُّلُ مُنْخَدِلٌ وَالْحَقُّ مُنْتَصِرٌ وَالظُّلْمُ مُنْهَزِمُ
فَلْتَكْتُبُوا بِمِدَادِ الْفَخْرِ مَلْحَمَةً إِنِّي أَرَى الشَّيْخَ شَابًّا مَا بِهِ هَرَمُ
جَلَتْ سُيُولٌ عَنِ الْآلاَمِ تُظْهِرُهَا فَالنَّاسُ طَاوِيَةٌ كَشْحًا لَهَا كُتُمُ
مَا رَاعَنِي غَيْرُ أَشْبَاهٍ مُدَاهِنَةٍ مُرِبَّةٍ بِمَعَاشٍ فَهْيَ تَغْتَنِمُ
فَالشَّمْسُ سَاطِعَةٌ وَالْمَرْءُ يُنْكِرُهَا إِذْ غَايَةُ النَّفْسِ فِي الْأَعْمَاقِ تَنْكَتِمُ
أَيْدٍ مُخَضَّبَةٌ لَمْ يَعْنِهَا لَجَبٌفِي الْعِشْقِ هَائِمَةٌ وَالثَّائِرَاتُ دَمُ
فَلْتَكْتُبُوا بِمِدَادِ الذُّلِّ مَنْقَصَةًعُمْيٌ وَمَا هُمْ،وَصُمٌّ مَا بِهِمْ صَمَمُ
لَمْ يَذْكُرُوا امْرَأَةَ الْقَصْرِ الَّتِي طَفِقَتْ تَرْمِي رَغِيفًا لِخَلْقٍ مَا بِهِمْ نَهَمُ
لَمْ تُخْلَقِ الْإِنْسُ فِي ذِي الْأَرْضِ مُعْدِمَةًلَكِنَّهَا الْغَابُ أَقْوَى وَحْشِهَا حَكَمُ
وَالْحَرْبُ تَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى زَمَنًا حَتَّى إِذَا جَاءَ أمْرُ اللَّهِ تُخْتَتَمُ
تعليق