أمومة - قصة ق ج- ابراهيم درغوثي / تونس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم درغوثي
    نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين
    أبو غسان
    مستشار في ملتقى الترجمة
    • 22-06-2008
    • 356

    أمومة - قصة ق ج- ابراهيم درغوثي / تونس

    أمومة

    قصة قصيرة جدا
    ابراهيم درغوثي/ تونس


    في المساء ،
    رأيتها ممددة على جنبها الأيسر ، ترضع جراءها .
    عيناها – لون العسل – مفتوحتان .
    والجراء الخمسة ترضع الحليب من الضرع وتتناوش بالمخالب الصغيرة .
    والكلبة نائمة على جنبها الأيسر .
    كلبتنا التي لم تعرف اسما، والتي تسبق كل يوم والدي إلى الحقل، ولا تعود إلا في المساء.
    تنبح على الغريب.
    وتفرح بالصديق .
    وتسهر قدام زريبة الحيوانات.
    شتاء السنة وصيفها .

    في الصباح
    رأيتها ممدة على جنبها الأيسر ترضع جراءها .
    ورأيت كدسا من الذباب الأخضر يحوم حولها .
    اقتربت منها .
    ورفعت جروا.
    سال الحليب من بين شدقيه ، وهر.
    تركته يسقط، فعاد إلى الثدي يمتص منه الحليب .
    وعدت أرفعه، فعاد الحليب يسيل من بين شدقيه ...
    وطن الذباب الأخضر ،
    وحط على الكلبة الميتة .
  • شوقي بن حاج
    عضو أساسي
    • 31-05-2008
    • 674

    #2
    الأستاذ / ابراهيم درغوثي

    في هذا النص المثقل بالألم ( فقدان الأم)
    فقدان الألفة ( الكلبة/الأم)
    وحسرة أخرى على يتم الجرو
    أما الذباب الأخضر الذي يكمل الفلاش بالصوت المزعج
    فإشارته صادمة لعدم إهتمامه بالجو العام فقط لأنه "ذباب"

    أهنئك على النص
    لك الورد كله

    تعليق

    • ابراهيم درغوثي
      نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين
      أبو غسان
      مستشار في ملتقى الترجمة
      • 22-06-2008
      • 356

      #3
      أخي شوقي بن حاج
      شكرا على هذه القراءة لهذا النص القصير
      أسعد بمرورك و بتقديرك

      تعليق

      • حسن الشحرة
        أديب وكاتب
        • 14-07-2008
        • 1938

        #4
        عطاء لآخر قطرة
        وأمومة بالفطرة
        ومرارة الفقد حتى عند الجراء

        مذهل أنت
        مودتي
        http://ha123san@maktoobblog.com/

        تعليق

        • ابراهيم درغوثي
          نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين
          أبو غسان
          مستشار في ملتقى الترجمة
          • 22-06-2008
          • 356

          #5
          الغالي حسن الشجرة
          سعيد بتعليقك
          لك المودة

          تعليق

          • محمود عادل بادنجكي.
            أديب وكاتب
            • 22-02-2008
            • 1021

            #6
            أخي ابراهيم
            هي اللقطة التي يمرّ بها الناس بلا مبالاة، فيلتقطها الأديب ذو النظر الثاقب، ليبالي بها كلّ من يقرأها.
            تحيّاتي الطيّبات
            ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
            مدوّنتي
            http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
            تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
            www.facebook.com/badenjki1
            sigpic
            إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #7
              وسيبقى عطاء وحنان الأم يتدفق بل حدود ولا روابط , لأن فطرتها جبلت عليه ..
              أستاذنا الفاضل : ابراهيم درغوثي
              إنك أبدعت في وصف مشاعر الأمومة الحانية ما بين الكلب والجرو بالرغم من تكاثر الذباب الأخضر لكن يبقى الحنان والحليب يفيض ...

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • ابراهيم درغوثي
                نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين
                أبو غسان
                مستشار في ملتقى الترجمة
                • 22-06-2008
                • 356

                #8
                أخي محمود

                شكرا على لطف التعليق

                مع المودة

                تعليق

                • ابراهيم درغوثي
                  نائب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين
                  أبو غسان
                  مستشار في ملتقى الترجمة
                  • 22-06-2008
                  • 356

                  #9
                  أختنا بنت الشهباء

                  أسعد دائما بمرورك و بتعليقك

                  لك المودة

                  تعليق

                  يعمل...
                  X