تلعب بمشاعره كما يلعب هو الآخر بأوتار غيتاره المحطم بجدار الصمت كان يحبها لكنه لم يقوى يوما على البوح بمشاعره نحوها .
يعزم كل مرة على مطالعتها بمشاعره لكن دون جدوى فقد كانت كلماته تحترق بوهج الحب فلا يجد ما يقول و هو في حضرتها سأل صديقه منذ الطفولة و المتفوق عليه بمجال النساء عن طريقة تمكنه من البوح بمشاعره تجاهها دون أن يجبر على محادثتها فما كان له إلا أن يرشده لمقهى الإنترنيت دخل المقهى جلس أمام الشاشة المضيئة و بعد نقرات خفيفة على لوحة المفاتيح رأى حسابها الشخصي على أحد واقع التواصل الإجتماعي أضافها لقائمة أصدقائه و شرع في محادثتها تعجب من لطافتها و عفويتها في الحوار معه فقد إعتبرها متعالية لا ترضى مخاطبة أمثاله بعد كلمات قليلة أفصح عن مشاعره تجاهها في أربع أحرف:
-أحبك.
إبتعد عن الشاشة قليلا مسح عرق جبينه و إتجه نحو لوحة المفاتيح:
-البرهان بقلبي فنبضاته تنبض بإسمك يمكن أن أفتح قلبي بسكين تائه لكي تريه .
-أوه لم أسمع هذا الكلام الجميل من أحد سواك لكن..
-لكن يمكنني حاليا إنشاء علاقات.
-لماذا ؟
-أنا حاليا ملتزمة داخل علاقة حب دامت لمدة طويلة
لا تهم السنين و لا الأعمار بالنسبة لي فقد نعيش أروع لحظات حياتنا بدقائق و قد لا نتمتع بلحظة حلوة معا و لو دامت العلاقة لسنوات جربي علاقة عاطفة معي و أعد أنك لن تندمي عن قرارك .
إبتعد عن الشاشة المضيئة و قلبه يخفق و دماغه حائر كأنه ينتظر نتيجة إنتخابات رشح بها و خيرا رأى الجواب بالإيجاب على مربع الضوء تاركة له رقم هاتفها و موعدا للقاء بينهما أحس بفرحة عارمة لم يحس بها منذ مدة ليست بالقصيرة خرج قافزا من مقهى الإنترنيت صارخا بأعلى صوته :
- عاش الحب..عاش الحب.
تعليق