الغُلاميّة , فيلم هندي ... !!
طالعتُ بصحف الأخبار عنواناً مثيراً : ( اجتماع للبهائيين والقاديانيين ببيروت لبحث اختراق المجتمع المصري بالمال والإعلام ) في صيف 2011 , فإسترعى الخبر إنتباهي , كنتُ وقتها أُشارك بمنتدى حواري إسلامي - نصراني وعند دخولي إليه في صبيحة نفس اليوم , وجدتُ الخبر منشوراً بقسم الأخبار . علَّقت على الخبر , وإنصرفت .
لدى عودتي لاحقاً , وجدت أن الموضوع قد جذب زائرة للمنتدى , فقامت بالتسجيل وملأت الموضوع بسيل لفظيّ ساخط , وهي تتبع للجماعة القاديانية من أتباع مُدّعِي النبوة والمهدية والألوهية ميرزا غلام أحمد , الذي وُلد بقرية قاديان إحدى قرى إقليم البنجاب الهندي , وعاش إبان فترة الإستعمار البريطاني , وكان واحداً من عملاء المحتل ضد أهل بلده . أما أتباعه فيسمون أنفسهم بالجماعة الإسلامية الأحمدية .
شرعت وبعض الأخوة في إيصال مفهومنا كمسلمين للزائرة الغاضبة , في معتقدات الجماعة الغلّامية ( والنسب هكذا أصح فهم يتبعون شخصاً إسمه غلام أحمد أي خادم أو تابع أحمد ) فإزدادت غضباً علينا , وصرحت بتوقفها عن المشاركة بالمنتدى , وكان أن أكملنا تفنيد ما تطرقت إليه , وإن لاحظنا وجودها كمتابعة فقط .
بعدها بقرابة الإسبوع , كان النقاش حول معتقدات الجماعة ما زال دائراً في خلدي , وكم الغرابة الذي وجدته عند إستعانتي بمقالاتهم المنشورة بموقعهم الرسمي على الشبكة , وبعض الكتب التي كتبها الغلام - الأشهر منها - . فدخلت إلي برنامج البالتوك الحواري الشهير على غير عادتي , إلي أحد غرف الجماعة الغلاميَّة . وقابلتُ أحد الدعاة إلي مُعتقدهم . ودار حوار سريع بيني وبينه من النوع العقيم !
- السلام عليكم ... ( عبر المايك )
- وعليكم السلام , مرحباً بك في ... إلخ من الترحيب في مثل هذه الزيارات !
- لدى تساؤلات أحببت أن أحظى بإجابات عنها من فضلك .
- تفضل , نحن في الخدمة !
- طيب , ماذا تقولون عن ميرزا غلام أحمد .
- هو نبي وهو المهدي المنتظر وهو المسيح الموعود .
- هل لديكم أدلة على هذا الكلام .
- نعم .. معجزاته تنطق بنبوته , ونبؤاته التي ...
قاطعته :
- سيدي الكريم .. لم أسألك عن معجزات الغلام أو عن نبؤاته ..
هل أنتم مسلمون ؟
صمت لبرهة , قبل أن يقول :
- نعم نحن مسلمون !
- هل تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ؟
وهل تؤمن بالقرآن الكريم ؟
- نعم بالتأكيد .
- إذن .. فلنرد الخلاف إلي مصدري الشريعة الرئيسان :
القرآن الكريم والسنة النبويّة المكرَّمة ..
حسب القاعدة بالآية الكريمة :
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ]
هل توافق ؟
- نعم بالتأكيد .
- إذن فلا داعي لذكر معجزات الغلام , ولنتركه لوقت آخر ..
هل من أدلة قرآنية أو سنيّة صحيحة تؤيد ما لديكم ؟
- ( ............... ) لا أذكر ما الذي قاله ,
ولكنه راوغني كـ ثعلب !
- طيب .. إليك هذه الآية :
[ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ
وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ]
كيف تقولون بنبوة الغلام , مناقضين قطعيّة ختم النبوة بنص القرآن ؟!
- أنت لم تفهم الآية بصورة صحيحة ... ( قالها بغضب )
- طيب .. إشرحلي يا مولانا !
- خاتم النبوة هي صفة , ولا تعني أن النبوة خُتمت بسيدنا محمد ..
قاطعته :
- طيب .. ما معنى الصفة ( خاتم النبيين ) ؟!
- هي تشريف من الله للرسول ,
وتعني أنه بين الأنبياء مثل الخاتم الذي يزيّن الأصبع ..
- يا مولانا !!
هات لي تفسيراً معتبراً يشرح هذه الآية هكذا !!
- إبحث بنفسك يا أخي , ألستَ باحثاً عن الحق ؟
- نعم .. أنا باحث عن الحق ولهذا سألتك لأتوج بحثي بمعارفك الشريفة !
- إبحث بنفسك , فالبحث عن الحق غرض شريف , ويجب بذل الجهد في سبيل ...
قاطعته :
- ساعدني في بحثي يا مولانا !!
- إذهب إلي صفحتنا الرسمية على الشبكة ,
سأرسل لك رابط الموقع عبر صندوق " الشات" ...
- شكراً لك .. قرأت معظم مقالات موقعكم إن لم يكن كلها ..
ولم أفهم فجئت إلى الغرفة التابعة للموقع , لتشرحوا لي ما أشكل عليَّ !!
- أنت لا تفهم اللغة العربية , فماذا نفعل لك ..
عُدْ إلي موقعنا وحاول الفهم .
هنا غضبت منه حقاً !
- غلامكم كذاب وحرامي وأنتم جهلة ..
إذا كنت أنت داعية إلي دين الغلام فأنا نادم على مجيئ إلى غرفتكم ..
قرأت في كتب غلامك , أنه يدَّعي المهدية , ومرة يدَّعي أنه المسيح ..
ومرة يدَّعي أنه خاتم الأنبياء , ومرة يدَّعي حلول الذات الإلهية فيه ! .. فما هو غلامكم هذا ؟
إله , أم نبي , أم مهدي , أم المسيح ؟!!!!!!!
أم هو فيلم هندي ؟!
وخرجت , ولم أعد إليهم حتى اللحظة .. حقاً كنت قد غضبت لإتهامه لي بعدم فهم اللغة العربية , فغلامهم هو أجهل الناس باللغة العربية وهو إعترف بهذا الجهل على نفسه .
ومن النكت التي جاءت في كتب الغلام , قوله : (( إن جميع مؤلفاتي بالعربية هي من نوع الإلهام لأنني كتبتها بتأييد خاص من الله، فإنني أحياناً لا أعرف معنى بعض الكلمات و الفقرات التي أكتبها حتى أنظر إلى القاموس ثم أفهم المعنى )) [1]
ومع ذلك يدعي أن بيانه لا يُضاهى رغم ركاكته الواضحة ويتعالى على الهمداني والحريري : ((( و كان أحد منهم يقال له "مهر علي" و كان يزعم أصحابه أنه الشيخ الكامل و الولي الجلي، فلما دعوته بهذه الدعوة بعد ما ادعى أنه يعلم القرآن و أنه من أهل المعرفة أبى من أن يكتب تفسيراً بحذاء تفسيري و كان غبياً. و لو كان كالهمداني أو الحريري فما كان في وسعه أن يكتب كمثل تحريري ))) [2]
وهو كثير السرقة من مقامات الحريري الشهيرة * ومن غيرها من كتب الأدب والصوفية , وقد إكتشف علماء البنجاب سرقاته تلك , وعندما واجهوه وإنتقدوا مسلكه , أجابهم بأنه لم يسرق كل كتاب مقامات الحريري فلذلك لا يُمكن أن تُعتبر فعلته سرقة أدبية !!
ويقول الميرزا غلام في موضع آخر , وأظنه كان مخموراً أو مخدراً , ففي دينه المبتدع يبيح لمريديه الخمور وتعاطي الأفيون : (( فالأمر الذي ينجي الناس من غوائل تزويراته و هباء مقالاته أن نعرض عليه كلاماً منا و كلاماً آخر من بعض العرب العرباء و نلبس عليه اسمنا و اسم تلك الأدباء، ثم نقول أنبئنا بقولنا و قول هؤلاء إن كنت في زريايتك من الصادقين. فإن عرف قولي و قولهم أصاب فيما نوى و فرّق كفلق الحب من النوى، فنعطيه خمسين روبية صلة منا أو غرامة )) [3]
وكمثال لسرقاته الأدبية , وهو النبي الذي يوحى إليه حسب زعمه , فقد سرق قول الحريري من مقاماته , النص : (( حكى الحارثُ بنُ همّامٍ قال: عُنيتُ مذْ أحْكَمتُ تَدبيري. وعرَفْتُ قَبيلي منْ دَبيري. بأنْ أُصْغيَ الى العِظاتِ. وأُلْغيَ الكَلِمَ المُحْفِظاتِ...... وهمْ مُنتَشِرونَ انتِشارَ الجرادِ. ومُستَنّونَ استِنانَ الجِيادِ. ومتواصِفونَ واعِظاً يقصِدونَهُ)) – ((والصّبْيَةُ يتَضاغَوْنَ من الطّوى. ويتمنّونَ مُصاصَةَ النّوى)) [4]
و الآن إقرؤوا ما كتبه الغلام سارقاً من مقامات الحريري بنصه ونظمه : (( فالحمد لله الذي كفاني من غير تدبيري و جعل لي فرقاً و فرق بين قبيلي و دبيري. و كنتم لا تصغون إلى العظات و لا تحفظونها بل تؤذون بالكلم المحفظات ...... فلا تستنوا استنان الجياد .. و أنه من أعطي حظاً من التقوى و لو كمصاصة النوى فلا يكتم شهادة أبداً)) [5] ومثل هذه الإقتباسات شائعة في كتبه .
أما عمالته للإنجليز فلم يكن يدسها فقد قال عن نفسه : (رأيت في الكشف أن الملكة المعظمة _قيصرة الهند_ سلمها الله تجلت وتفضلت في بيتنا فقلت لأحد من أصحابي أن الملكة المعظمة شرفتنا في بيتنا فلابد لنا أن نشكرها) [6] وهو ربيب الإستعمار طيلة حياته , كيف لا وهو صنيعتهم ومدبوغٌ على جلده (made in uk)
ومن طرائف الردود على الغلام , رد العلَّامة محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار على الغلام بعد 14 عاماً من هلاك الغلام :
( رددنا عليه في المجلد الثالث ، والمجلد الخامس من المنار ، وترجمت ردنا عليه الجرائد الهندية في حياته ؛ فساءه ذلك وآلمه حتى حمله على تأليف كتاب في شتمنا وتهديدنا يُضحك الثَّكْلَى ، سمَّاهُ ( الهدى والتبصرة لمَن يرى ) فإنه خلط فيه الهزل بالجد ، وجمع بين الذم والمدح ، ولم يخلُ من المجُونِ ، ووحي شياطين الجنون ، ومما توعدني به فيه زعمًا أنه قاله بالوحي قوله بعد كلامٍ : ( وعمدَ أن يؤلمني ويفضحني في أعين العوام كالأنعام ، فسقط من المنار الرفيع ، وألقى وجوده في الآلام ، ووطئني كالحصى ، واستوقد نار الفتنة وحضى وقال ما قال ، وما أمعن كأولي النهى - إلى أن قال - سيُهزم فلا يرى ، نبأٌ من الله الذي يعلم السر وأخفى ) إلخ. ولو قدر الله تعالى جعْل وفاتنَا أو نكبة تقع بنا أو بالمنار بعد صدور كتابه هذا- لادَّعى هو وأتباعُه أنها مصداقُ دعواه ، ولكنَّ الله لم يزدنا إلا صحةً وقوَّةً وحُجَّةً ، ولم يزد المنار بفضلِهِ إلا تأييدًا ، وانتشارًا ، وقبول كلمة ، إذ رددنا عليه بعد هذا عدَّةَ مراتٍ ، فكان هو المنهزمَ إلى أن مات ) [7]
وقد تندر العلَّامة إحسان إلهي ظهير بحمق الغلام :
( والحال أنه أحمق بنفسه , وسفيه فوق ذلك حتى يقول عنه بنفسه : " إن ذاكرتي سيئة جداً , وأنسى الرجل الذي يلقاني مرات عديدة , وإن هذه الحالة بلغت إلى هذا الحد حتى يعجز البيان عن وصفها " [ مكتوبات أحمديّة ج5 ص21 ] , وبالفعل بلغت سفاهته إلى هذا الحد حتى كان يلبس الشراب عكساً , يضع الاسفل الأعلى والأعلى الأسفل , ويلبس النعل بالعكس أي اليمين في اليسار واليسار في اليمين , ومن شدة بلاهته كان يأكل الطوب الذي يضعه في الجيب للطهارة متوهماً بأنه سكر وها هو النص يقول إبنه بشير أحمد القادياني : " حدثني الطبيب محمد إسماعيل القادياني بأن إمامنا كان ساذجاً إلى هذا حتى أحياناً حينما كان يلبس الجوارب فكان يجعل الكعب على ظهر القدم وكان يزر في غير ثقب الذي أمامه أحياناً أسفل وأحياناً أعلى , وبعض الأحيان كان يجئ أحد الأحباء بكندرة هدية ,فما كان يدري الأيمن منه عن الأيسر , فلأجل ذلك كان يختار النعل سادة , الذي لا يكون الفرق في أيمنه وأيسره , وهكذا كان حاله في الطعام , حتى كان يقول بنفسه أنا ما أدري ماذا آكل إلى أن أحس حصوة في الطعام أو غيرها تحت الأسنان " [ سيرة المهدي ج2 ص58 لبشير القادياني ] ) [8]
أما أجمل نكتة كانت للغلام , فهي إقتراحه لإسم جديد أضافه لأسماء الله الحُسنى - تعالى ربي عن ذلك - وهو إسم يلاش : ( "يلاش" اسم الله وكلمة إلهامية جديدة ما وجدت علي شاكلتها في القرآن ولا في الحديث ولا في كتب المعاجم وقد كشف لي عن معناها أي "يا لا شريك" ) [9]
وقد رسخ في يقيني أن أتباع الغلام , ما هم سوى كومبارس :
بفيلم هندي من العيار السخيف !
==========
=================
============================
==================================
الحواشي :
[1] رواية رقم 104 في كتاب "سيرة المهدي" الذي ألفه ابن الميرزا غلام الملقب بقمر الأنبياء.
[2] مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 18، كتاب إعجاز المسيح ص 24
[3] مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 12، كتاب حجة الله ص 144-145.
[4] مقامات الحريري ص 51. و ص 87
[5] مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 12، كتاب حجة الله ص 191.
* مقالة للأستاذ فؤاد العطَّار .
[6] (مكاشفات الغلام) للمنظور القاديانى ص 17
نقلا عن الشيخ الشهيد إحسان إلهي ظهير : القاديانية عميلة الاستعمار.
[7] مجلة المنار عدد جمادى الأولى - 1340هـ مجلد 23 يناير - 1922م
[8] القاديانية دراسات وتحليل لإحسان إلهي ظهر ص48
[9] (تحفة غولروية مجلد 17 ص 203) نقله عنه الأستاذ فؤاد العطار
بمقالته ( يلاش الغشاش )
طالعتُ بصحف الأخبار عنواناً مثيراً : ( اجتماع للبهائيين والقاديانيين ببيروت لبحث اختراق المجتمع المصري بالمال والإعلام ) في صيف 2011 , فإسترعى الخبر إنتباهي , كنتُ وقتها أُشارك بمنتدى حواري إسلامي - نصراني وعند دخولي إليه في صبيحة نفس اليوم , وجدتُ الخبر منشوراً بقسم الأخبار . علَّقت على الخبر , وإنصرفت .
لدى عودتي لاحقاً , وجدت أن الموضوع قد جذب زائرة للمنتدى , فقامت بالتسجيل وملأت الموضوع بسيل لفظيّ ساخط , وهي تتبع للجماعة القاديانية من أتباع مُدّعِي النبوة والمهدية والألوهية ميرزا غلام أحمد , الذي وُلد بقرية قاديان إحدى قرى إقليم البنجاب الهندي , وعاش إبان فترة الإستعمار البريطاني , وكان واحداً من عملاء المحتل ضد أهل بلده . أما أتباعه فيسمون أنفسهم بالجماعة الإسلامية الأحمدية .
شرعت وبعض الأخوة في إيصال مفهومنا كمسلمين للزائرة الغاضبة , في معتقدات الجماعة الغلّامية ( والنسب هكذا أصح فهم يتبعون شخصاً إسمه غلام أحمد أي خادم أو تابع أحمد ) فإزدادت غضباً علينا , وصرحت بتوقفها عن المشاركة بالمنتدى , وكان أن أكملنا تفنيد ما تطرقت إليه , وإن لاحظنا وجودها كمتابعة فقط .
بعدها بقرابة الإسبوع , كان النقاش حول معتقدات الجماعة ما زال دائراً في خلدي , وكم الغرابة الذي وجدته عند إستعانتي بمقالاتهم المنشورة بموقعهم الرسمي على الشبكة , وبعض الكتب التي كتبها الغلام - الأشهر منها - . فدخلت إلي برنامج البالتوك الحواري الشهير على غير عادتي , إلي أحد غرف الجماعة الغلاميَّة . وقابلتُ أحد الدعاة إلي مُعتقدهم . ودار حوار سريع بيني وبينه من النوع العقيم !
- السلام عليكم ... ( عبر المايك )
- وعليكم السلام , مرحباً بك في ... إلخ من الترحيب في مثل هذه الزيارات !
- لدى تساؤلات أحببت أن أحظى بإجابات عنها من فضلك .
- تفضل , نحن في الخدمة !
- طيب , ماذا تقولون عن ميرزا غلام أحمد .
- هو نبي وهو المهدي المنتظر وهو المسيح الموعود .
- هل لديكم أدلة على هذا الكلام .
- نعم .. معجزاته تنطق بنبوته , ونبؤاته التي ...
قاطعته :
- سيدي الكريم .. لم أسألك عن معجزات الغلام أو عن نبؤاته ..
هل أنتم مسلمون ؟
صمت لبرهة , قبل أن يقول :
- نعم نحن مسلمون !
- هل تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ؟
وهل تؤمن بالقرآن الكريم ؟
- نعم بالتأكيد .
- إذن .. فلنرد الخلاف إلي مصدري الشريعة الرئيسان :
القرآن الكريم والسنة النبويّة المكرَّمة ..
حسب القاعدة بالآية الكريمة :
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ]
هل توافق ؟
- نعم بالتأكيد .
- إذن فلا داعي لذكر معجزات الغلام , ولنتركه لوقت آخر ..
هل من أدلة قرآنية أو سنيّة صحيحة تؤيد ما لديكم ؟
- ( ............... ) لا أذكر ما الذي قاله ,
ولكنه راوغني كـ ثعلب !
- طيب .. إليك هذه الآية :
[ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ
وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ]
كيف تقولون بنبوة الغلام , مناقضين قطعيّة ختم النبوة بنص القرآن ؟!
- أنت لم تفهم الآية بصورة صحيحة ... ( قالها بغضب )
- طيب .. إشرحلي يا مولانا !
- خاتم النبوة هي صفة , ولا تعني أن النبوة خُتمت بسيدنا محمد ..
قاطعته :
- طيب .. ما معنى الصفة ( خاتم النبيين ) ؟!
- هي تشريف من الله للرسول ,
وتعني أنه بين الأنبياء مثل الخاتم الذي يزيّن الأصبع ..
- يا مولانا !!
هات لي تفسيراً معتبراً يشرح هذه الآية هكذا !!
- إبحث بنفسك يا أخي , ألستَ باحثاً عن الحق ؟
- نعم .. أنا باحث عن الحق ولهذا سألتك لأتوج بحثي بمعارفك الشريفة !
- إبحث بنفسك , فالبحث عن الحق غرض شريف , ويجب بذل الجهد في سبيل ...
قاطعته :
- ساعدني في بحثي يا مولانا !!
- إذهب إلي صفحتنا الرسمية على الشبكة ,
سأرسل لك رابط الموقع عبر صندوق " الشات" ...
- شكراً لك .. قرأت معظم مقالات موقعكم إن لم يكن كلها ..
ولم أفهم فجئت إلى الغرفة التابعة للموقع , لتشرحوا لي ما أشكل عليَّ !!
- أنت لا تفهم اللغة العربية , فماذا نفعل لك ..
عُدْ إلي موقعنا وحاول الفهم .
هنا غضبت منه حقاً !
- غلامكم كذاب وحرامي وأنتم جهلة ..
إذا كنت أنت داعية إلي دين الغلام فأنا نادم على مجيئ إلى غرفتكم ..
قرأت في كتب غلامك , أنه يدَّعي المهدية , ومرة يدَّعي أنه المسيح ..
ومرة يدَّعي أنه خاتم الأنبياء , ومرة يدَّعي حلول الذات الإلهية فيه ! .. فما هو غلامكم هذا ؟
إله , أم نبي , أم مهدي , أم المسيح ؟!!!!!!!
أم هو فيلم هندي ؟!
وخرجت , ولم أعد إليهم حتى اللحظة .. حقاً كنت قد غضبت لإتهامه لي بعدم فهم اللغة العربية , فغلامهم هو أجهل الناس باللغة العربية وهو إعترف بهذا الجهل على نفسه .
ومن النكت التي جاءت في كتب الغلام , قوله : (( إن جميع مؤلفاتي بالعربية هي من نوع الإلهام لأنني كتبتها بتأييد خاص من الله، فإنني أحياناً لا أعرف معنى بعض الكلمات و الفقرات التي أكتبها حتى أنظر إلى القاموس ثم أفهم المعنى )) [1]
ومع ذلك يدعي أن بيانه لا يُضاهى رغم ركاكته الواضحة ويتعالى على الهمداني والحريري : ((( و كان أحد منهم يقال له "مهر علي" و كان يزعم أصحابه أنه الشيخ الكامل و الولي الجلي، فلما دعوته بهذه الدعوة بعد ما ادعى أنه يعلم القرآن و أنه من أهل المعرفة أبى من أن يكتب تفسيراً بحذاء تفسيري و كان غبياً. و لو كان كالهمداني أو الحريري فما كان في وسعه أن يكتب كمثل تحريري ))) [2]
وهو كثير السرقة من مقامات الحريري الشهيرة * ومن غيرها من كتب الأدب والصوفية , وقد إكتشف علماء البنجاب سرقاته تلك , وعندما واجهوه وإنتقدوا مسلكه , أجابهم بأنه لم يسرق كل كتاب مقامات الحريري فلذلك لا يُمكن أن تُعتبر فعلته سرقة أدبية !!
ويقول الميرزا غلام في موضع آخر , وأظنه كان مخموراً أو مخدراً , ففي دينه المبتدع يبيح لمريديه الخمور وتعاطي الأفيون : (( فالأمر الذي ينجي الناس من غوائل تزويراته و هباء مقالاته أن نعرض عليه كلاماً منا و كلاماً آخر من بعض العرب العرباء و نلبس عليه اسمنا و اسم تلك الأدباء، ثم نقول أنبئنا بقولنا و قول هؤلاء إن كنت في زريايتك من الصادقين. فإن عرف قولي و قولهم أصاب فيما نوى و فرّق كفلق الحب من النوى، فنعطيه خمسين روبية صلة منا أو غرامة )) [3]
وكمثال لسرقاته الأدبية , وهو النبي الذي يوحى إليه حسب زعمه , فقد سرق قول الحريري من مقاماته , النص : (( حكى الحارثُ بنُ همّامٍ قال: عُنيتُ مذْ أحْكَمتُ تَدبيري. وعرَفْتُ قَبيلي منْ دَبيري. بأنْ أُصْغيَ الى العِظاتِ. وأُلْغيَ الكَلِمَ المُحْفِظاتِ...... وهمْ مُنتَشِرونَ انتِشارَ الجرادِ. ومُستَنّونَ استِنانَ الجِيادِ. ومتواصِفونَ واعِظاً يقصِدونَهُ)) – ((والصّبْيَةُ يتَضاغَوْنَ من الطّوى. ويتمنّونَ مُصاصَةَ النّوى)) [4]
و الآن إقرؤوا ما كتبه الغلام سارقاً من مقامات الحريري بنصه ونظمه : (( فالحمد لله الذي كفاني من غير تدبيري و جعل لي فرقاً و فرق بين قبيلي و دبيري. و كنتم لا تصغون إلى العظات و لا تحفظونها بل تؤذون بالكلم المحفظات ...... فلا تستنوا استنان الجياد .. و أنه من أعطي حظاً من التقوى و لو كمصاصة النوى فلا يكتم شهادة أبداً)) [5] ومثل هذه الإقتباسات شائعة في كتبه .
أما عمالته للإنجليز فلم يكن يدسها فقد قال عن نفسه : (رأيت في الكشف أن الملكة المعظمة _قيصرة الهند_ سلمها الله تجلت وتفضلت في بيتنا فقلت لأحد من أصحابي أن الملكة المعظمة شرفتنا في بيتنا فلابد لنا أن نشكرها) [6] وهو ربيب الإستعمار طيلة حياته , كيف لا وهو صنيعتهم ومدبوغٌ على جلده (made in uk)
ومن طرائف الردود على الغلام , رد العلَّامة محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار على الغلام بعد 14 عاماً من هلاك الغلام :
( رددنا عليه في المجلد الثالث ، والمجلد الخامس من المنار ، وترجمت ردنا عليه الجرائد الهندية في حياته ؛ فساءه ذلك وآلمه حتى حمله على تأليف كتاب في شتمنا وتهديدنا يُضحك الثَّكْلَى ، سمَّاهُ ( الهدى والتبصرة لمَن يرى ) فإنه خلط فيه الهزل بالجد ، وجمع بين الذم والمدح ، ولم يخلُ من المجُونِ ، ووحي شياطين الجنون ، ومما توعدني به فيه زعمًا أنه قاله بالوحي قوله بعد كلامٍ : ( وعمدَ أن يؤلمني ويفضحني في أعين العوام كالأنعام ، فسقط من المنار الرفيع ، وألقى وجوده في الآلام ، ووطئني كالحصى ، واستوقد نار الفتنة وحضى وقال ما قال ، وما أمعن كأولي النهى - إلى أن قال - سيُهزم فلا يرى ، نبأٌ من الله الذي يعلم السر وأخفى ) إلخ. ولو قدر الله تعالى جعْل وفاتنَا أو نكبة تقع بنا أو بالمنار بعد صدور كتابه هذا- لادَّعى هو وأتباعُه أنها مصداقُ دعواه ، ولكنَّ الله لم يزدنا إلا صحةً وقوَّةً وحُجَّةً ، ولم يزد المنار بفضلِهِ إلا تأييدًا ، وانتشارًا ، وقبول كلمة ، إذ رددنا عليه بعد هذا عدَّةَ مراتٍ ، فكان هو المنهزمَ إلى أن مات ) [7]
وقد تندر العلَّامة إحسان إلهي ظهير بحمق الغلام :
( والحال أنه أحمق بنفسه , وسفيه فوق ذلك حتى يقول عنه بنفسه : " إن ذاكرتي سيئة جداً , وأنسى الرجل الذي يلقاني مرات عديدة , وإن هذه الحالة بلغت إلى هذا الحد حتى يعجز البيان عن وصفها " [ مكتوبات أحمديّة ج5 ص21 ] , وبالفعل بلغت سفاهته إلى هذا الحد حتى كان يلبس الشراب عكساً , يضع الاسفل الأعلى والأعلى الأسفل , ويلبس النعل بالعكس أي اليمين في اليسار واليسار في اليمين , ومن شدة بلاهته كان يأكل الطوب الذي يضعه في الجيب للطهارة متوهماً بأنه سكر وها هو النص يقول إبنه بشير أحمد القادياني : " حدثني الطبيب محمد إسماعيل القادياني بأن إمامنا كان ساذجاً إلى هذا حتى أحياناً حينما كان يلبس الجوارب فكان يجعل الكعب على ظهر القدم وكان يزر في غير ثقب الذي أمامه أحياناً أسفل وأحياناً أعلى , وبعض الأحيان كان يجئ أحد الأحباء بكندرة هدية ,فما كان يدري الأيمن منه عن الأيسر , فلأجل ذلك كان يختار النعل سادة , الذي لا يكون الفرق في أيمنه وأيسره , وهكذا كان حاله في الطعام , حتى كان يقول بنفسه أنا ما أدري ماذا آكل إلى أن أحس حصوة في الطعام أو غيرها تحت الأسنان " [ سيرة المهدي ج2 ص58 لبشير القادياني ] ) [8]
أما أجمل نكتة كانت للغلام , فهي إقتراحه لإسم جديد أضافه لأسماء الله الحُسنى - تعالى ربي عن ذلك - وهو إسم يلاش : ( "يلاش" اسم الله وكلمة إلهامية جديدة ما وجدت علي شاكلتها في القرآن ولا في الحديث ولا في كتب المعاجم وقد كشف لي عن معناها أي "يا لا شريك" ) [9]
وقد رسخ في يقيني أن أتباع الغلام , ما هم سوى كومبارس :
بفيلم هندي من العيار السخيف !
==========
=================
============================
==================================
الحواشي :
[1] رواية رقم 104 في كتاب "سيرة المهدي" الذي ألفه ابن الميرزا غلام الملقب بقمر الأنبياء.
[2] مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 18، كتاب إعجاز المسيح ص 24
[3] مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 12، كتاب حجة الله ص 144-145.
[4] مقامات الحريري ص 51. و ص 87
[5] مجموعة الخزائن الروحانية، جزء 12، كتاب حجة الله ص 191.
* مقالة للأستاذ فؤاد العطَّار .
[6] (مكاشفات الغلام) للمنظور القاديانى ص 17
نقلا عن الشيخ الشهيد إحسان إلهي ظهير : القاديانية عميلة الاستعمار.
[7] مجلة المنار عدد جمادى الأولى - 1340هـ مجلد 23 يناير - 1922م
[8] القاديانية دراسات وتحليل لإحسان إلهي ظهر ص48
[9] (تحفة غولروية مجلد 17 ص 203) نقله عنه الأستاذ فؤاد العطار
بمقالته ( يلاش الغشاش )
تعليق