بوح قصير جداً ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    بوح قصير جداً ...

    (1)
    على صوت صراخها أفاق ..
    لكنها كانت تغطيه بالثوب الأبيض وتنصرف بدموعها ..



    (2)
    صواريخ عبثية ..
    صرخ بها بصوت عال وهو يشاهد الالاف يبيتون في الملاجئ هلعاً منها ..



    (3)
    تراقب الطائرة التي تحوم في سماء المنطقة ..
    لم تقتل أحداً بعد ..
    تتظاهر بالتصديق وتنام هلعاً انتظاراً لعودة قريبة .



    (4)
    - كفى ..
    قالها صارخاً وكفه ينهال على خدها الغض بصفعة قاتلة ..



    (5)
    - رأيت أختك تمشي مع فلان ..
    تقولها وهي تتحسس شعره في حنان ورقة ..
    تتمايل أمامه بليونة ، يقفز كالمسلوع ..
    - سأنتقم لشرفي وأعود قبل أن يرجع زوجك .....



    (6)
    - لا تعبثي بمشاعري ..
    - فكيف أرضي أنوثتي . ؟
    .
    .
    .
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عيسى; الساعة 05-07-2008, 19:14.
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    #2
    (7)
    - اتركها ..وتزوج غيرها
    - لا أستطيع ..
    -سيغضب قلبي عليك ..
    - وكيف أعيش بدونها ..؟
    - أتركها أو أحرمك من الميراث ..
    - ومن قال أني أعرفها أصلاً ..؟


    (8)


    - لا تستطيع العيش بعدي..
    - اذن .. مُــت وجرب ..


    (9)

    يتصنع البكاء وهو ينظر للميت .. يهمس لنفسه :
    - آه كم أخشى الموت ..
    لا يستطيع تحريك عينيه لكنه يرى وجوههم التي غطى الزيف معظمها ..
    - آه كم أخشى الحياة ..
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #3
      (10)

      كنت أجلس قبالتها في مدرسة تعليم القيادة ، بجواري شاب غير مرتب الملابس ، مجعد الشعر فظ المعاملة ، لكنها وحدها لفتت انتباهي رغم محاولتي ألا أختلس النظر ..
      سرقت نظراتي رغماً عني ، رقتها وعذوبة ملامحها أنستني كل من حولي ، كان الشاب يتبادل أطراف الحديث معي ، هممت أن أخبره أنني وجدت أخيراً من أبحث عنها ..
      لكنها اعتدلت وأمسكت بيد الشاب وهي تقول في دلال ..
      - هيا يا زوجي العزيز ...



      (11)

      رأيتها لثانية يتيمة ..
      ثم كان الاصطدام ...





      (12)

      - أخبرتك مليون مرة أنني أحبك ..
      - فهل أخبرتك أني أصدق ؟



      (13)

      - دعيني أكتب الشعر لكي يتلظى على عتبات فتنتك ..ستطير الأشواق اليك ويمضي مطري فوق سحابك ..
      - فلتشتري لوازم البيت أولاً ..



      (14)
      تتسابقون جميعاً لنيل رضاي ، والتغزل بفتنتي ، والانحناء لجمالي ..
      لكن أحدكم لن يقرأ الفاتحة على روحي اذا ما مضيت .. وحيدة كنخلة شاخت ..
      دعوني أمر بسلامٍ يزول أثري ان زالت آثاري لكن خطاياكم ستبقى لا تزول ..


      (15)
      - أي عشق ذاك الذي يجمد أطرافي ، يجعل قلبي يدق كجرس الكنيسة متصلة دقاته حتى ليخيل اليك أنها ستوقظ الكون كله ... أي عشق يجعل الليل نهار فيأبى زائر الليل أن يأتي ، نبيت ولا نبيت ، نعيش فلا نعرف طعماً للحياة بدون الحبيب .. ننام على الذكرى ولا يؤنسنا الا صوت كوكب الشرق اذ تغني :
      .. أغداً ألقاك .. يا خوف جنوني من غدٍ .. فتكون حياتنا كلها محطة انتظار للغد الذي لا يأتي .. أي عشق ذاك ..
      يضحك صديقي ويميل قائلاً :

      - العشق الحرام ..



      (16)

      - أراك يا شاعري كتبت بكل شيء الا أنا .. تغنيت بكل جمال سواي ، ولعبت بأوتار القصيد فلم تطرق بابي ..

      - زوجتي العزيزة ..
      لولا أسوارك لما حلقت روحي بعيداً عنك ، ولولاك لما شعرت بقيمة حريتي ..
      ملهمتي أنتِ ويكفيكِ هذا ..
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • محمود عادل بادنجكي.
        أديب وكاتب
        • 22-02-2008
        • 1021

        #4
        أخي أحمد
        قصصك جميلة، جديرة بأن تفرّد لتأخذ حقها، أو أن تبوّب حسب المواضيع بالحدّ الأدنى.
        وأضع إشارة تعجّب إلى جانب القصّة رقم(11)
        تحيّاتي الطيّبات
        ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
        مدوّنتي
        http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
        تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
        www.facebook.com/badenjki1
        sigpic
        إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

        تعليق

        يعمل...
        X