أهلاً ومرحباً بكِ , وطئتِ سهلاً .. قصة جميلة - رغم العمق الموجع - مُرمَّزة جيداً بحيث تثير التأمل لفكَّ مغاليق النص . الفعل (دخل) يثير التساؤل , لماذا ليس (رجع) أو (عاد) إلى مدينته بعد الهجرة لسنوات ؟ الرموز (الجثث) و(الإعصار) يُفترض أن يثيرا هلعه وخوفه على مدينته , ولكنه قرر أن يصبح (وباءً) بل عقد العزم على ذلك . يبدو أنها مرمزة أكثر مما يجب , فحتى بعد هذه المحاولة لتفكيك النص فما زال غامضاً . كل الشكر والتقدير , والتحية العاطرة.

اهلا بك اختنا الجزائرية ...
نص جميل ومعبّر ..و( حسب رؤيتي ) يمكن قرائته على وجهين متناقضيْن ) (إن صح التعبير) ..
هو هجر مدينته منذ سنوات ..ربما هجرة اختيارية .من أجل الكسب ..وتحسين مستوى دخله ..وربما لطلب العلم ..
وربما قسرياً تحت وطئة ضغط ثقيل ..ونجاة بروحهِ من جحيم الإقتتال ..!
وأياً كان السبب ..، فهاهو يدخلها مرة أخرى ...لكن ليرى ما لم يكن يتوقع رؤيته ..من جثث ودمار ..
هنا قد نفهم أن إعصاراً حقيقياً قد اجتاح مدينته ..
أو ربما يكون الإعصار هو اجتياح القوة الغاشمة ..وما رافقها من قتل ودمار ..
ومن هنا نستطيع ان نخمن انه قرر أن يكون وباء..ربما بِنيّة خبيثة كي يُكمل منظومة الخراب
ويأتي على الأخضر واليابس ، منطلقاً من الرغبة في إشباع أطماعهِ ومحاولة الكسب غير المشروع ونهب
ما تبقى من خيرات هنا وهناك ..!
ومن المتعارف عليه أن ألأوبئة لا تنتشر وتستشري إلاّ بعد الكوارث والنكبات ..وبين الجثث والأشلاء والدمار ..
وربما بِنية حسنة ..، كي يقطع دابر أيادٍ خبيثة ..ما زالت تُعمل معاولها التخريبية
في البلاد والعباد ..!!
عذراً إن كان سهمي قد طاش ..ولم يقع في كبد الصواب !!
فهكذا قرأتها ..وهكذا وصلتني ..
تحياتي واهلا بك ..وبقلمك الواعد .

هو أما وباء كانوا قد استطاعوا التخلص منه وتهجيره في
السابق.. وعاد قويا حين تحولوا إلى جثث نتيجة الإعصار..
فالأوبئة تعقب الأعاصير..
أو
لقطع دابر من تسببوا في القضاء على أهله مثل فيلم قلب
شجاع لميل جيبسون...


على الأقل هذه رؤيتي لنصك الغامض...

يسعدني الترحيب بك عندنا...

احترامي وتقديري.

في العودة حنين لزمن جميل ،لكن المفارقة في النص تتجلى في خيبة أفق انتظار العائد للمدينة ،مما يولد رد فعل سلبي ..
تحية لقلمك وننتظر المزيد

نص جميل و معبر كما أشار إليه الأساتذة الكرام من سبقوني
طبعا لي ملاحظات حول النص:
"دخل مدينته التي هاجرها... " أعتقد أن المقصود هو رجع أو عاد حسب ما أشار إليه الأستاذ زياد، و أن لا مبرر يستلزم توظيف هذا الفعل لأنه مواطنا و مهما كانت التصورات لنوياه ، سيبقى مواطنا وبالتالي ففعل عاد أو رجع أبلغ و احسن من دخل.
ثانيا " علم أن إعصارا مر من هنا " هنا أفضل دمارا بدل إعصارا ليكون للمعنى تصورا شموليا غير محدودا في الكوراث الطبيعية ..
ثالثا "عقد العزم أن يكون وباء..." هنا ماجدوى أن يصير وباءا و الاعصار لم يترك فيهم أحدا !! اللهم إذا اعتبرنا أن الوباء هنا فقط من أجل رد الصاع صاعين لمن دمروا مدينته ، بمعنى الوباء لا يرى و انه سيقتحم الحواجز الأمنية وسيكون وبالا على الأعداء، عكس الوسائل الأخرى التي يكتشفها الرادار
و إذا كان هذا هو المقصود حسب ما فهمت من النص فلابد للنص من تعديلات كأن يصير هكذا :
رجع إلى مدينته التي هجرها منذ سنوات
رأى جثثا متناثرة في كل مكان ...
علم أن دمارا مرّ من هنا ...
عقد العزم أن يصير وباء ...

هي فقط قراءة لا غير .. غير ملزمة ..!!
مودتي و تقديري

كل الشكر و الممنونية للأساتذة الأفاضل
على حسن التحليل و القراءة
فقط أكتب هنا ملاحظة : أن هناك بعض الأشخاص لا يحسن التصرف إزاء مشكلة معينة فبدل أن يبحث عن الحلول الايجابية
و يقدمها ، تجده يضع نفسه في مشكلة لنفسه و لغيره .
تقبلو تحياتي و تقديري

لعله طبق المثل ان كنت ريحا لاقيت اعصار نص جميل يثير شهوة الانتقام ونبرة التحدي سلمت