نقيضُ الخيرِ
1
يَقتنصُ الرَّعدُ بِذَارَهم المكدَّسَ في زوايا انتظارِهم
فيسيلُ المطرُ المهروسُ في جوفِ الغيمِ
حتى يكاد الفراغُ
أن يتلاشى من البروق المبعثرة
2
ألمٌ
و
صمتٌ
ومشكاةٌ مُنصِتةٌ لعهودِ الثقلان
تشكي القنديلَ سرَّها القديم ِ
مقاصِلٌ
و
أعوادٌ
وأمنياتٌ جريْئَةٌ
رغمَ ختَامِ مواسمِ الكمأ
3
تَركُنُ عَويلَهُم إلى فوضاك
وتدّعي جَسَارةً
رغمَ كثافةِ جبْنِكَ المَسْكُونِ في داخلِكَ
وتُراقِصُ ظِلَّ القَمَر ِ
على وَقْعِ عواءٍ منْهَمِكٍ باقتناصِ اللّيل ِ
فيلوذُ المَكَانُ من المَكانِ
والجِّهاتُ تَقْبَعُ في الشَّتَاتِ
4
أيُّها السَّاديُّ المُنَمَّقُ
كلُّ سَلاسلكَ المُوغِلَة في العُهْر ِ
وطلاسمكَ المُتْخَمة بالأحَاجي
تُقَيِّدُ الأماني المزيَّفةَ
وتُشْهِدُ الزَّمنَ على لُؤمِكَ
وقُبْحِ خَيَالِكَ المُرتَبِكَ
5
ورَّثْتَنا الثِّيابَ المُهْتَرِئةَ
وأوانيَ مزخرفة بالثعابين
وأحلاماً مخْتَنِقَةً
وبقايا وَطنٍ مَكْلُوم ٍ
ويُتْمٍ و يَتيم ٍ
6
يَشْكُوكَ الأنينُ والنُواحُ
ويُعَربِدُ لكَ شيطانٌ رجيم
7
أيُّها الشرُّ الوَضيعُ
ليستْ عظمتُكَ
سوى قيودٍ وسياطٍ من سَرَابٍ
8
قلَّدتَ السَّماءَ المنايا
وزهَقْتَ المَكانَ
ونَحَرْتَ الزَّمنَ
بأنيابِكَ ومخَالبِكَ
المُعَفَّرةِ أبداً بآهاتِ الصَّدى
المُرْتَطِمَةِ بالسَّمَاء ِ
9
أبداً
تُكْسِبُ نَقيضَكَ جَمَالاً وأنَاقَةً
وتَلُوذُ إلى السَّاحاتِ المُقْفِرَة ِ
وتَصمُّ أذُنَيكَ عن حَشْرَجةٍ هُنا وهُناك
10
تَسْكُنُكَ أحلَامٌ قَاتِمَةٌ
وغِيلانٌ مُتَمَرِّدَةٌ
ونَزَقٌ اعتدتَ عَليهِ واعتادَ عَليكَ
ونَزَواتٌ طَائِشَةٌ حَدَّ الفَوضَى
11
ماذا بعدَ أنْ حَطَّمْتَ الأيَّامَ والكلِمَاتِ
مَزَّقْتَ دُمىً , لِأطفَالٍ تَاهوا عن أقدَارِهم
وكَبَّلْتَ ضَحِكَاتِهم خلفَ الأراجيحِ المهشَّمةِ
وسَقَيتَ المَكَانَ
من بقايا الأحلام ِعلى مَخَالبِكَ
12
أيُّها الشرُّ الظَّالِمُ
أَمَا آنَ للقَمَر ِ
أنْ يضيءَ في وَجْهِكَ العَبُوسِ ؟
فيَنْفُرَ منكَ كلُّ رَجيمٍ
و يَنْفُضَ عنكَ صِفَاتِكَ المُوحِشَةِ
وسديمَ نهاراتِكَ المظلِمَةَ
أو
ربَّما علينا
أنْ نَنتَظِرَ حُكْمَ اللهِ فيكَ ( كأبي لهب )
صيف 2012 م
1
يَقتنصُ الرَّعدُ بِذَارَهم المكدَّسَ في زوايا انتظارِهم
فيسيلُ المطرُ المهروسُ في جوفِ الغيمِ
حتى يكاد الفراغُ
أن يتلاشى من البروق المبعثرة
2
ألمٌ
و
صمتٌ
ومشكاةٌ مُنصِتةٌ لعهودِ الثقلان
تشكي القنديلَ سرَّها القديم ِ
مقاصِلٌ
و
أعوادٌ
وأمنياتٌ جريْئَةٌ
رغمَ ختَامِ مواسمِ الكمأ
3
تَركُنُ عَويلَهُم إلى فوضاك
وتدّعي جَسَارةً
رغمَ كثافةِ جبْنِكَ المَسْكُونِ في داخلِكَ
وتُراقِصُ ظِلَّ القَمَر ِ
على وَقْعِ عواءٍ منْهَمِكٍ باقتناصِ اللّيل ِ
فيلوذُ المَكَانُ من المَكانِ
والجِّهاتُ تَقْبَعُ في الشَّتَاتِ
4
أيُّها السَّاديُّ المُنَمَّقُ
كلُّ سَلاسلكَ المُوغِلَة في العُهْر ِ
وطلاسمكَ المُتْخَمة بالأحَاجي
تُقَيِّدُ الأماني المزيَّفةَ
وتُشْهِدُ الزَّمنَ على لُؤمِكَ
وقُبْحِ خَيَالِكَ المُرتَبِكَ
5
ورَّثْتَنا الثِّيابَ المُهْتَرِئةَ
وأوانيَ مزخرفة بالثعابين
وأحلاماً مخْتَنِقَةً
وبقايا وَطنٍ مَكْلُوم ٍ
ويُتْمٍ و يَتيم ٍ
6
يَشْكُوكَ الأنينُ والنُواحُ
ويُعَربِدُ لكَ شيطانٌ رجيم
7
أيُّها الشرُّ الوَضيعُ
ليستْ عظمتُكَ
سوى قيودٍ وسياطٍ من سَرَابٍ
8
قلَّدتَ السَّماءَ المنايا
وزهَقْتَ المَكانَ
ونَحَرْتَ الزَّمنَ
بأنيابِكَ ومخَالبِكَ
المُعَفَّرةِ أبداً بآهاتِ الصَّدى
المُرْتَطِمَةِ بالسَّمَاء ِ
9
أبداً
تُكْسِبُ نَقيضَكَ جَمَالاً وأنَاقَةً
وتَلُوذُ إلى السَّاحاتِ المُقْفِرَة ِ
وتَصمُّ أذُنَيكَ عن حَشْرَجةٍ هُنا وهُناك
10
تَسْكُنُكَ أحلَامٌ قَاتِمَةٌ
وغِيلانٌ مُتَمَرِّدَةٌ
ونَزَقٌ اعتدتَ عَليهِ واعتادَ عَليكَ
ونَزَواتٌ طَائِشَةٌ حَدَّ الفَوضَى
11
ماذا بعدَ أنْ حَطَّمْتَ الأيَّامَ والكلِمَاتِ
مَزَّقْتَ دُمىً , لِأطفَالٍ تَاهوا عن أقدَارِهم
وكَبَّلْتَ ضَحِكَاتِهم خلفَ الأراجيحِ المهشَّمةِ
وسَقَيتَ المَكَانَ
من بقايا الأحلام ِعلى مَخَالبِكَ
12
أيُّها الشرُّ الظَّالِمُ
أَمَا آنَ للقَمَر ِ
أنْ يضيءَ في وَجْهِكَ العَبُوسِ ؟
فيَنْفُرَ منكَ كلُّ رَجيمٍ
و يَنْفُضَ عنكَ صِفَاتِكَ المُوحِشَةِ
وسديمَ نهاراتِكَ المظلِمَةَ
أو
ربَّما علينا
أنْ نَنتَظِرَ حُكْمَ اللهِ فيكَ ( كأبي لهب )
صيف 2012 م
تعليق