لمن يهمه الأمر
نَزَلْتَ على خــــرائبنا غـُــرابا
فَعَمَّ الشؤمُ وازدادت خـــــرابا
***
فـــــلا شـــــورى أَتيتَ بها إلينا
ولا خُضْنا لمنصــــبكَ انتخابا
***
صَنَعْتَ لنا مـــن الأشـواكِ زاداً
وأَترعتْ الكــــؤوسَ لنا عذابا
***
وقد كـــــانت لنا قبـــــــلاً ربيعاً
فلما جِئْتَــــها صـــــارت يبابا
***
أتيتَ لتبعدَ السكـــينَ عنـــــــــها
فحينَ نــــزلتَها مُلِئَتْ حـــرابا
***
حــــملنا عنك أَوزارَ الخـــطايا
وعـــايشنا المتاعبَ والصعابا
***
ركبتَ الموجةَ الهــــوجاءَ حُمْقاً
فأغرقتَ السفينةَ والصـــــحابا
***
فمن أعطــــاكَ بالفتوى زمــاماً
لِتجعلَنا لما تهــــوى رِِِِِِكـــــابا
***
فَعَنْ جهلٍ تـــــزجُّ بنا وقـــــوداً
وتغرس في ضمير الشعب نابا
***
َفمِنْ بلـــــــواكَ أن زدنا شــتاتاً
ومن فتواك نزداد اغترابا
***
حملناهـــــا هـــــــويتنا وطـُـفْنا
فلم تفتـــــحْ لنا الأقــــــدارُ بابا
***
وَخُضْنا لُجّةَ الأسفارِ عمـــــــراً
لعل الكـــــونَ يمنحُنا انتســـابا
***
تَمُـــــرُّ بنا الليالي حــــــــالكاتٍ
وذي الأيـــــامُ تفقدُنا الصوابا
***
فـــــلا أمـــــلٌ يَــــرِفُّ له جناحٌ
ولا بُشـــــرى تَزُفُّ لنا الإيابا
***
فكم شـــــربَ الأَديمُ لنا دمـــــاءً
وكم مضغَ التــــرابُ لنا شبابا
***
فكان حصـــــادُنا منها هشــــيماً
وكــــان شرابنا سـُــمّاً وصابا
***
كأنا كلما هــَــــــدّوا عمــــــــاداً
نَظــَـــرْنا فيكَ وازددنا ارتيابا
***
وأســــــألُ كلما اكتظتْ قبــــورٌ
عـــــلام تعــــــودُ منتفخاً ثيابا
***
وأَعلمُ أن بطـــــنَ الأرضِ خيرٌ
إذا لم نفتحْ الماضـي حســــابا
***
سَيَفْهَمُ كل من غَضّــــــوا عيونا
عن الأوغـــادِ أو آخوا الـذئابا
***
بأنّ عواصفَ التاريخ يـــــــوماً
إذا هَبَّتْ- سَـتَذْروهم تــــرابا
***
صبحي ياسين
نَزَلْتَ على خــــرائبنا غـُــرابا
فَعَمَّ الشؤمُ وازدادت خـــــرابا
***
فـــــلا شـــــورى أَتيتَ بها إلينا
ولا خُضْنا لمنصــــبكَ انتخابا
***
صَنَعْتَ لنا مـــن الأشـواكِ زاداً
وأَترعتْ الكــــؤوسَ لنا عذابا
***
وقد كـــــانت لنا قبـــــــلاً ربيعاً
فلما جِئْتَــــها صـــــارت يبابا
***
أتيتَ لتبعدَ السكـــينَ عنـــــــــها
فحينَ نــــزلتَها مُلِئَتْ حـــرابا
***
حــــملنا عنك أَوزارَ الخـــطايا
وعـــايشنا المتاعبَ والصعابا
***
ركبتَ الموجةَ الهــــوجاءَ حُمْقاً
فأغرقتَ السفينةَ والصـــــحابا
***
فمن أعطــــاكَ بالفتوى زمــاماً
لِتجعلَنا لما تهــــوى رِِِِِِكـــــابا
***
فَعَنْ جهلٍ تـــــزجُّ بنا وقـــــوداً
وتغرس في ضمير الشعب نابا
***
َفمِنْ بلـــــــواكَ أن زدنا شــتاتاً
ومن فتواك نزداد اغترابا
***
حملناهـــــا هـــــــويتنا وطـُـفْنا
فلم تفتـــــحْ لنا الأقــــــدارُ بابا
***
وَخُضْنا لُجّةَ الأسفارِ عمـــــــراً
لعل الكـــــونَ يمنحُنا انتســـابا
***
تَمُـــــرُّ بنا الليالي حــــــــالكاتٍ
وذي الأيـــــامُ تفقدُنا الصوابا
***
فـــــلا أمـــــلٌ يَــــرِفُّ له جناحٌ
ولا بُشـــــرى تَزُفُّ لنا الإيابا
***
فكم شـــــربَ الأَديمُ لنا دمـــــاءً
وكم مضغَ التــــرابُ لنا شبابا
***
فكان حصـــــادُنا منها هشــــيماً
وكــــان شرابنا سـُــمّاً وصابا
***
كأنا كلما هــَــــــدّوا عمــــــــاداً
نَظــَـــرْنا فيكَ وازددنا ارتيابا
***
وأســــــألُ كلما اكتظتْ قبــــورٌ
عـــــلام تعــــــودُ منتفخاً ثيابا
***
وأَعلمُ أن بطـــــنَ الأرضِ خيرٌ
إذا لم نفتحْ الماضـي حســــابا
***
سَيَفْهَمُ كل من غَضّــــــوا عيونا
عن الأوغـــادِ أو آخوا الـذئابا
***
بأنّ عواصفَ التاريخ يـــــــوماً
إذا هَبَّتْ- سَـتَذْروهم تــــرابا
***
صبحي ياسين
تعليق