مزمور المروق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ميداني بن عمر
    شاعر وأديب
    • 27-07-2013
    • 31

    مزمور المروق

    مزمار المروق

    في مقدوري الآن
    أن أركض خفيفا فوق لحاف حياتهم
    أن أسحب سراويل الليل إلى السواحل المهجورة
    قبل أن يدركني صباحهم الباكر المتهالك نحو أقدامي
    في مقدوري الآن
    أن أخبط خوذة الحروب
    فوق صخرة هذا النهار النحاسي القاتم
    حتى تـَـنتُق قصائدي من غُصتي
    كسلاحف مذعورة
    في الشوارع الموحلة
    في مقدوري الآن
    أن أعرك قمصان الدنيا
    بصابون حسرتي
    أسفل الوادي المضرج...
    بسماءٍ......
    تتفصَّدُ...
    فوق صلصال مصانع محروق
    في مقدوري الآن
    أن أبصق على ذلك الشفق الذي أنشب مخالبه المضرَّجة في عيوني
    وأنا أنْصُب قامتي الراجفة
    كي أطعم سنونوات الغيوب
    سمسمَ أنفاسي النَّافقة
    في مقدوري الآن
    أن أهرق ظلال المساء الدافق
    على شمعة الشعراء
    حتى لا تصافحني أصابعهم المتفحمة
    دون موتها الفاجع...
    بانحنائهم الطويل فوق روحها
    أن أهش بالناي القديم على غنمي
    حتى يسقط الأفق بين النهاوند والروابي القريبة
    فتعرجُ شياهي إلى حقل الجنرال
    من شدة العزف والليل
    فتذره قاعا صفصفا
    لا يصلح لقصيدة هايكو
    يلوكها شاعر كسول مستدير
    في مقدوري الآن
    أن أخطف الوردة
    من بين أصابع الألزهايمر
    كي تظل الوردة الوردة
    في النهر
    وفي المواعيد
    وتحت غبار القواميس المشمسة
    في مقدوري أن أقفز قليلا فوق العشب
    كي أصل لفاكهة تلك الغيمة القاتلة
    أن أكون هشا كالسقوط
    ذابحا كالحنين
    قاتما كاللعنة
    بعد أن حذفتني الغبطة تماما
    من قائمة أصدقائها
    .......................
    ميداني بن عمر- الجزائر - الوادي
    التعديل الأخير تم بواسطة ميداني بن عمر; الساعة 05-06-2014, 06:18.
  • مهيار الفراتي
    أديب وكاتب
    • 20-08-2012
    • 1764

    #2
    بإمكانه بيد أنه لم يزل في اختمار السكون
    على قائمة الانتظار يراقب و يدون كل شيء
    كان مزمورا شعريا ساحرا أطل من وراء حجب الكلمات
    فقاد قطعان الروح إلى حقول الجمال
    بلغة حداثية أجادت في ارتكاب الازاحات
    و الصور التي قد لا تخلو من طرافة
    أحيانا
    لحاف حياتهم
    أن أسحب سراويل الليل
    أطعم سنونوات الغيوب
    سمسمَ أنفاسي النَّافقة
    ذابحا كالحنين
    قاتما كاللعنة
    بعد أن حذفتني الغبطة تماما
    من قائمة أصدقائها

    الشاعر الجميل ميداني بن عمر
    بوركت و دمت بخير

    تثبت 5/6/2014
    أسوريّا الحبيبة ضيعوك
    وألقى فيك نطفته الشقاء
    أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
    عليك و هل سينفعك البكاء
    إذا هب الحنين على ابن قلب
    فما لحريق صبوته انطفاء
    وإن أدمت نصال الوجد روحا
    فما لجراح غربتها شفاء​

    تعليق

    • زياد الشكري
      محظور
      • 03-06-2011
      • 2537

      #3
      لله درك ، في مقدورك أن تصعق قارئ نثرك ..
      وقد فعلت ، الإقتباس صعب ، ولكن قفزتك وذاك الحذف :
      إنتصرا في مضمار تذوقي النثري ، فعاجلتها بإقتباسة ..

      في مقدوري أن أقفز قليلا فوق العشب
      كي أصل لفاكهة تلك الغيمة القاتلة
      أن أكون هشا كالسقوط
      ذابحا كالحنين
      قاتما كاللعنة
      بعد أن حذفتني الغبطة تماما
      من قائمة أصدقائها

      تعليق

      • أسد العسلي
        عضو الملتقى
        • 28-04-2011
        • 1662

        #4
        قصيدة رائعة تستحق أكثر من قراءة و تنويه
        مبروك شاعرنا
        تقديري و إحترامي
        ليت أمي ربوة و أبي جبل
        و أنا طفلهما تلة أو حجر
        من كلمات المبدع
        المختار محمد الدرعي




        تعليق

        • آمال محمد
          رئيس ملتقى قصيدة النثر
          • 19-08-2011
          • 4507

          #5
          .
          .


          ما أجملك شاعرنا الميداني

          جملتك هنا نموذج للنثرية الحلم
          القصيدة التي تدهش بتراكيبها ومنحنياتها الصح
          القصيدة التي تستعير الكلمة المناسبة لتؤدي سرها الثاني على بعد ايماءة من إيحاء البياض

          اللغة الفطنة التي تؤدي الشعر على وقع الإحساس والموهبة

          لا ترمي جزافا
          ولا تجبر الحرف
          بل يأتي مطواعا يتخذ مكيدته على ورق ناصع عُد له

          بورك نبضك
          وتقديري الكبير لجرعة الجمال التي أهديت

          تعليق

          • آمال محمد
            رئيس ملتقى قصيدة النثر
            • 19-08-2011
            • 4507

            #6
            .
            .
            نتمنى أن يشاركنا الشاعر رأية هنا

            صَلاةٌ مُـؤَجَّـلة الشَّارعُ الذي يَحملُني .. لا يذهبُ إِليَّ يَنتظرني قربَ شُقوقِ الـرَّصيفِ لكي يُـوزِّعَ عثراتي على الحُفرِ الجائعة أَنا السَّائِـرُ نَحوَ المشهدِ الفائتِ يُـرشدُني إِليَّ أَثري على العُشبِ ويُـنقذُني الوقتُ الضَّائعُ من هولِ الصَّافرة الصمتُ مُعجزتي الأَخيرةُ أَقولُ بهِ ما لا أُريدُ أَن أَقول

            %CC%E1%C9

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #7


              الشاعر ميداني

              جميل ما قرأته لك من اقترافات حديثة ومبتكرة وهذا إبداع
              وقد تسلسلت بجمال في جزيئات القصيدة

              محبتي وتقديري الكبير .
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • حسين الأقرع
                http://www.poetsgate.com/
                • 10-07-2013
                • 278

                #8
                مزمور المروق - براعة النسيج وروعة الصور ، قد أبدعت أيها الشاعر في العمودي وقد عدّك الدكتور : - سمير العمري - المشرف على ملتقى رابطة الواحة الثقافية كواحد من شعراء الإدهاش ؛ قد صدق في وصفه ... وقد أبدعت في شعر التفعيلة وها أنت تبرع في قصيدة النثر ... حقيقة تحتاج إلى التفاتة من الباحثين والنقاد ...بمثلك نفتخر يا ابن مدينة ألف قبة وقبة يا ابن مدينة الشعراء - بوركت
                التعديل الأخير تم بواسطة حسين الأقرع; الساعة 30-11-2015, 10:00.
                http://www.poetsgate.com/poet_3844.html

                تعليق

                • فكري النقاد
                  أديب وكاتب
                  • 03-04-2013
                  • 1875

                  #9
                  قصيدة دعتني للتأمل
                  ولا أخفيك أني أحسست ما لا أستطيع صياغته
                  لكنه صدر من واثق بنفسه معتد بها
                  في صور مبتكرة جميلة
                  أصابت ....

                  فدمت مبدعا
                  مع الاحترام والتقدير
                  التعديل الأخير تم بواسطة فكري النقاد; الساعة 14-06-2014, 19:40.
                  " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
                  إما أن يسقى ،
                  أو يموت بهدوء "

                  تعليق

                  • كمال حمام
                    محظور
                    • 14-12-2011
                    • 885

                    #10
                    قصيدة قمة الروعة و درس من الدروس الفقهية الخالد في قصيدة النثر
                    دمت مبدعا شاعرنا ميداني بن عمر
                    التعديل الأخير تم بواسطة كمال حمام; الساعة 19-06-2014, 17:02.

                    تعليق

                    • المختار محمد الدرعي
                      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                      • 15-04-2011
                      • 4257

                      #11
                      جديد و ماتع ليتها لم تنتهي
                      أبدعت شاعرنا و أمتعتنا
                      مع فائق الود
                      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                      تعليق

                      • زهور بن السيد
                        رئيس ملتقى النقد الأدبي
                        • 15-09-2010
                        • 578

                        #12
                        ومن غير الشاعر يكون بمقدوره أن يعبر بقارئه كل الحدود..
                        بما يبدعه من معان وجمال كبير التأثير على النفوس
                        القصيدة تثير في النفس دهشة كبيرة بما تنطوي عليه من دلالات وتشكيل جمالي
                        بمقدورك أن تبلغ آفاق الإبداع الرحبة وتثير في النفس ثورة عميقة..
                        وقد فعلت بهذه الملكة الشعرية الجميلة
                        الشاعر المبدع ميداني بن عمر تقديري الكبير لك على النص الماتع
                        ومتمنياتي لك بالمزيد من الإبداع الرائع

                        تعليق

                        • أسد العسلي
                          عضو الملتقى
                          • 28-04-2011
                          • 1662

                          #13
                          دمت مبدعا شاعرنا الحبيب
                          ليت أمي ربوة و أبي جبل
                          و أنا طفلهما تلة أو حجر
                          من كلمات المبدع
                          المختار محمد الدرعي




                          تعليق

                          يعمل...
                          X