كل المساحات المرتبطة بالمشاعر والتي تربط الرجل بالمرأة جد ضيقة ..وقابلة لأن تضيق أكثر ، بل ومعرضة للزوال أيضا ،مع رتابة الحياة التي تفرضها متطلباتها.وعجز طرفي العلاقة عن ايجاد ما يجدد مشاعر بعضهما....إلا مساحة الأبناء رغم إغتراب ارواح الزوجين عن بعضهما أحيانا تبقى دائما جسرا يمدهما بكثير مودة....كالكثيرات من النساء "رفيف"سيدة رقيقة ..جد ناعمة ..محبة لبيتها وزوجها ،تحلم بتلك المساحة المضيئة التي تحافظ على توازن مسافات القرب ...وتبدد الفراغ الذي يملأ حياتهما الرتيبة...لكن القدر كثيرا ما يأتي مخالفا لما يشتهيه القلب أو تطمح إليه النفس...كان فقدها للجنين الرابع كصاعقة حلت عليها وعلى زوجها فجأة...رغم أنه كان أكثر تماسكا منها بحكم تركيبته ربما،أو بحكم رأفته بشريكة حياته التي أوجعها الفقد ..:" دعينا نثق بالله وفيه ..أليس هو الرازق والآخذ والمبقي" كانت تلك كلمات " رضا" زوجها ..الممزوجة بنبرة الرفق و الحنو على من فقد عزيزا عليه...لم تكن نظراتها المرسلة صوب كل أنحاء الغرفة ..تحوي سخطا أو عدم تسليم لما رسمه القدر لهما...ولكنه الوجع المصاحب للحسرة ..على أفراح كانت تنتظرها بشغف بمجئ هذا المولود..فكان النظر يقفز هنا وهناك معترضا سبيل أي دمعة يمكن أن تتجاوز حدود العين خلسة ...
ويغيب المساء لتحضر أخيرا تلك الغفوة..المخدرة لكل جراح القلب...ثم تتعاقب الأيام على ترويض أعتى الأحزان لتصبح مجرد...أطياف تلوكها تنهيدات الذاكرة.
فمن سنن الكون أن يتعافى البدن ..وقد ترجع اشراقته كما كانت..إن أقفلت جيدا فوهة الذاكرة...بغطاء التسليم والقبول بأقدار الحكيم كيفما كانت.
وتعاود الحياة دورة جديدة في عالم "رفيف " و"رضا" بحمل جديد...لكن هذه المرة بفرحة حذرة ..ينغصها الترقب..واحتمال تضييع الجنين مرة أخرى.
أضف لذلك تنغيص آخر؛ وهي الحقنة المتكررة لتقوية الرحم...كطفلة لا تزال الحقنة ترعبها...تتمنى في داخلها عندما ترى زوجها قادما بها أن يسقط فتدخل في جسمه هو لا في جسمها ثم تضحك مستسلمة له ...يبادرها بمزحة أنها أصبحت مدمنة على الحقن:"أظنك بعد الوضع ستتوسلين إلي كي أسعفك بحقنة "ثم يقهقه عاليا...رغم كل شئ حياتهما جميلة ...لا تخلوا من المرح.وهذا سر استمرار دفق سعادتهما...رغم غياب الأطفال ،فالطفل الكامن في عمق كل واحد منهما لا يزال حاضرا وبقوة.
عادة آلام الولادة هي ما تشغل كل حامل عند اقتراب موعد الوضع .لكن "رفيف" كان يشغلها شئ آخر وهو احتمال"الفقد"مرة أخرى..ومع ذلك كانت تطرد تلك الوساوس المخيفة عن مخيلتها باستغفار دائم...وبالثقة المطلقة في كرم الله...فهو الذي إذا ما أعطى عبده أدهش .
توائم بملامح عذبة كانت ثمرة كل ذلك العذاب والترقب ...بنت في سمار والدها وولد في بياض والدته...والأروع من كل ذلك أنهما بصحة جيدة...ليصنع موكب قدومهما بعد حرمان طويل مساحة تعج بألوان الفرح.
ويغيب المساء لتحضر أخيرا تلك الغفوة..المخدرة لكل جراح القلب...ثم تتعاقب الأيام على ترويض أعتى الأحزان لتصبح مجرد...أطياف تلوكها تنهيدات الذاكرة.
فمن سنن الكون أن يتعافى البدن ..وقد ترجع اشراقته كما كانت..إن أقفلت جيدا فوهة الذاكرة...بغطاء التسليم والقبول بأقدار الحكيم كيفما كانت.
وتعاود الحياة دورة جديدة في عالم "رفيف " و"رضا" بحمل جديد...لكن هذه المرة بفرحة حذرة ..ينغصها الترقب..واحتمال تضييع الجنين مرة أخرى.
أضف لذلك تنغيص آخر؛ وهي الحقنة المتكررة لتقوية الرحم...كطفلة لا تزال الحقنة ترعبها...تتمنى في داخلها عندما ترى زوجها قادما بها أن يسقط فتدخل في جسمه هو لا في جسمها ثم تضحك مستسلمة له ...يبادرها بمزحة أنها أصبحت مدمنة على الحقن:"أظنك بعد الوضع ستتوسلين إلي كي أسعفك بحقنة "ثم يقهقه عاليا...رغم كل شئ حياتهما جميلة ...لا تخلوا من المرح.وهذا سر استمرار دفق سعادتهما...رغم غياب الأطفال ،فالطفل الكامن في عمق كل واحد منهما لا يزال حاضرا وبقوة.
عادة آلام الولادة هي ما تشغل كل حامل عند اقتراب موعد الوضع .لكن "رفيف" كان يشغلها شئ آخر وهو احتمال"الفقد"مرة أخرى..ومع ذلك كانت تطرد تلك الوساوس المخيفة عن مخيلتها باستغفار دائم...وبالثقة المطلقة في كرم الله...فهو الذي إذا ما أعطى عبده أدهش .
توائم بملامح عذبة كانت ثمرة كل ذلك العذاب والترقب ...بنت في سمار والدها وولد في بياض والدته...والأروع من كل ذلك أنهما بصحة جيدة...ليصنع موكب قدومهما بعد حرمان طويل مساحة تعج بألوان الفرح.
تعليق