صباحك جميل ياحزن
---------------
تركض الأيام ويمر الوقت سريعاً ..مازال الكثير من الوعود لم تحققها الأيام "لسارة" وفي انتظار الفرج ..
تواسي نفسها بشروق الشمس كل صباح وتغذي نظرها بشموع منزلها ..
الطبيب الذي يعالج زوجها يُطمئنها بتحسن حاله..
-انتهت علبة الدواء يا "سارة" ..
: -كأنها سُكر يا "عبدو" من يومين فقط ، جلبت لك علبة ..أرجوك ارحمني .. لا أملك ثمنها والديون تكدست عليّ..
أشاحت نظرها باتجاه الشرفة وراحت تمسح دمعها بطرف قميصها وتؤنب نفسها قائلة...ويحي ماالذي فعلته ماذنبه إن كان مقعداً ومريضاً...
وبكثير من الرضى ودّعتْ ولديها في طريقهما إلى المدرسة ..تعقبت قدرها ..أشرقت من جديد ..فتحت خزانتها ارتدت ملابسها
: وسرحت شعرها دون أن تضع أيّ مسحوق تجميل على وجهها ..كان وجهها جميلا متلألأ
وكالعادة راحت تسعى للقمة أبنائها وزوجها المقعد...
صاحب البيت يصطاد خطواتها كل يوم فيتربص لها أسفل الدرج ..مُطلقاً صفيراً من بين شفتيه ..عيناه محملقتان في وجهها وبعض أعضائها وما يزيد "سارة" سوءاً هو أنه شخص مسنّ ولا يخجل من نظراته..
تسبقه في الكلام وتقول له..
-إن شاء الله يا عم "مسعود" لا ينتهي الشهر إلا وتكون أجرة المنزل عندك ..
-على مهلك ..إنما فضولي يقتلني وأخجل من سؤالك
لكنني سأسأل لأرضي استغرابي..
إلى أين تذهبين كل يوم ..من أين تأتين بالمال ... ما هو العمل الذي يقيك شرّ الذل وشفقة الناس ..دليني عليه لأعمل به حين تضيق الأمور..
ابتسمت وقبل أن تمضي أجابته ..
-عملي بحاجة لظهر قوي ..عود نضر ..قلب كبير ..سماحة نفس ..صفو بال .. طراوة جسد ولا أظنك تستطيع ...
وبدل أن تريحَ فضوله ..تركته فريسة لقلق داهم ظنه ولهواجس في مخيلته تلعب ، ويوعد نفسه بفرحٍ من "سارة" ..
بدا على محياه كثير بهجة وضحكة عريضة ارتسمت على وجهه بعد غلٍ كان يغلي في استفهامه وكأن لسارة واجب عليه أن ترضيه ..
شدَّ وثاق لسانه وامتطى خيول كهولته وبكل فخامة ذكورية قال .. انتظري ..أعطيك ضعف الذي يُعطى لك ولا أريد منك أجار المنزل حتى يتعافى زوجك شرط أن تأتي اليوم عندي ..
ابتسمت من جديد ..ملأ قلبها الفرح وسعدت لعمل إضافي لهذا اليوم ..وراحت تقول في نفسها ..
-الحمد لله ..اليوم أفاجئ أبنائي بعشاء مدلل ..منذ فترة لم يتذوقوا الدسم ....
-هااا "سارة" ماذا قلت أأنتظرك..؟!!
-طبعاً ..طبعاً.. فقط حضر لي كمية من الماء , و بعض المنظفات والكثير من الشامبو لأجعل سجادك أجمل من الجديد...
---------------
تركض الأيام ويمر الوقت سريعاً ..مازال الكثير من الوعود لم تحققها الأيام "لسارة" وفي انتظار الفرج ..
تواسي نفسها بشروق الشمس كل صباح وتغذي نظرها بشموع منزلها ..
الطبيب الذي يعالج زوجها يُطمئنها بتحسن حاله..
-انتهت علبة الدواء يا "سارة" ..
: -كأنها سُكر يا "عبدو" من يومين فقط ، جلبت لك علبة ..أرجوك ارحمني .. لا أملك ثمنها والديون تكدست عليّ..
أشاحت نظرها باتجاه الشرفة وراحت تمسح دمعها بطرف قميصها وتؤنب نفسها قائلة...ويحي ماالذي فعلته ماذنبه إن كان مقعداً ومريضاً...
وبكثير من الرضى ودّعتْ ولديها في طريقهما إلى المدرسة ..تعقبت قدرها ..أشرقت من جديد ..فتحت خزانتها ارتدت ملابسها
: وسرحت شعرها دون أن تضع أيّ مسحوق تجميل على وجهها ..كان وجهها جميلا متلألأ
وكالعادة راحت تسعى للقمة أبنائها وزوجها المقعد...
صاحب البيت يصطاد خطواتها كل يوم فيتربص لها أسفل الدرج ..مُطلقاً صفيراً من بين شفتيه ..عيناه محملقتان في وجهها وبعض أعضائها وما يزيد "سارة" سوءاً هو أنه شخص مسنّ ولا يخجل من نظراته..
تسبقه في الكلام وتقول له..
-إن شاء الله يا عم "مسعود" لا ينتهي الشهر إلا وتكون أجرة المنزل عندك ..
-على مهلك ..إنما فضولي يقتلني وأخجل من سؤالك
لكنني سأسأل لأرضي استغرابي..
إلى أين تذهبين كل يوم ..من أين تأتين بالمال ... ما هو العمل الذي يقيك شرّ الذل وشفقة الناس ..دليني عليه لأعمل به حين تضيق الأمور..
ابتسمت وقبل أن تمضي أجابته ..
-عملي بحاجة لظهر قوي ..عود نضر ..قلب كبير ..سماحة نفس ..صفو بال .. طراوة جسد ولا أظنك تستطيع ...
وبدل أن تريحَ فضوله ..تركته فريسة لقلق داهم ظنه ولهواجس في مخيلته تلعب ، ويوعد نفسه بفرحٍ من "سارة" ..
بدا على محياه كثير بهجة وضحكة عريضة ارتسمت على وجهه بعد غلٍ كان يغلي في استفهامه وكأن لسارة واجب عليه أن ترضيه ..
شدَّ وثاق لسانه وامتطى خيول كهولته وبكل فخامة ذكورية قال .. انتظري ..أعطيك ضعف الذي يُعطى لك ولا أريد منك أجار المنزل حتى يتعافى زوجك شرط أن تأتي اليوم عندي ..
ابتسمت من جديد ..ملأ قلبها الفرح وسعدت لعمل إضافي لهذا اليوم ..وراحت تقول في نفسها ..
-الحمد لله ..اليوم أفاجئ أبنائي بعشاء مدلل ..منذ فترة لم يتذوقوا الدسم ....
-هااا "سارة" ماذا قلت أأنتظرك..؟!!
-طبعاً ..طبعاً.. فقط حضر لي كمية من الماء , و بعض المنظفات والكثير من الشامبو لأجعل سجادك أجمل من الجديد...
تعليق