في بلدي سرطانٌ
مالهُ من دواء
إنهُ اليوم يسري
حيثُ أحوالُ البلاء
يَحملُ الشرَ عنواناً
لوثَ حتى الهواء
يختبيء حيثُ المنايا
إنها المنطقةُ الخضراء
***
هناك السُلطانُ فيها
وكذا السادةُ الوُزراء
وكُلُ من باع بِلاده
وارتضى عيش الغُثاء
وكُلُ من عاثَ فَساداً
واستهانَ بالدِماء
هُناك مخبَئهُ
يَخشى ثأرَ ألأبرياء
***
هناكَ حيث الظلامُ
وعالم ألأوهام
هناك الوجوهُ اللئامُ
هناك الغربانُ
والقطعانُ
ومكائدُ الشيطانِ
هُناكَ في المنطقةِ الخظراء
***
هناك تسكنُ القيادة
ورجالُ ألأبادة
هناك حيث تُلغى ألأرادة
ويُباعُ العراقُ
هناك تُستباحُ السيادة
تحت أقدامُ الغرباء
هناك حيثُ المنطقةِ الخضراء
***
هناك ألأسوارُ المتينة
و النوايا الَّلعينة
هناك لصوص الخزينة
في مدينةُ الوَباء
هناكَ الوقائعُ السودُ
والوجوهُ شاحبةُ الخُدود
و من تَسلل من خلفِ الحُدودِ
هناكَ من باعُ الذِمةُ والوعودِ
هناكَ الفسادُ والظُلمُ والرياءُ
في المنطقةِ الخضراء
***
هناكَ بطونٌ عُبئت
وحقوقٌ سُلبت
من ألأيامى وألأيتام ألأبرياء
هناكَ السُجونُ مُلئت
و الكرامةُ صُودِرت
هناكَ يَنبُتُ البطشُ
ويُسقى بالدماءِ
هناكَ في المنطقةِ الخضراء
***
هناكَ الَّليالي الصاخبةُ
حيث النفوسُ الخربةُ
و ألأحوالُ العُجابُ
هناكَ القُيودُ و العذاب
في المنطقةِ الخضراء
**********
سعدون الخزرجي/بغداد9/6/2014