حدثنا توفيق الليري قال
لما اقبل رمضان وحل وهلا هلاله وأطل عزمت العزم على الجد وملازمة العمل والكد وترك ما استطعت من الهنات ومجانبة الافات والزلات
والاستفادة من الوقت فما فات منه فات ولن يعود هيهات هيهات فالسبق للخير كالجناح للطير
وكالإقدام للسير ،ولاخير في العيش على رفات الماضي وترك القادم الاتي ،فما افلح من بكى الاطلال وشتت الامال ،وأصبح على عسى وليت وأمسى على كيت وكيت
فلا وجد ما طلب ولا نال ما رغب، دنياه دنية وأخراه نسيه ،قد ترك العمل وأضناه الامل، عقيدته ارجاء وداءه وجاء لا شفاء له من داء ولا دواء ،قد عكر صفو حياته الغبش فأعاماه وغلف قلبه الخور فأضناه، يفر من التدليس الى التلبيس ومن التلبيس الى ابليس عصى ربه بطاعة وبدل ساعة بساعة، ان نظر ما ابصر وان ذكر ما تذكر قلبه كالكوز مجخيا لا يفيض منه ايمان ولا يدعوه لاحسان ،ولا حول ولا قوة الا بالله وأخر قد تزين بالتوبة ولبس لباس الاوبة ،تراه ان قال صدق وان حدث بالحق نطق، لا لبس في دينه ولا تلبيس ،وجهه كالقمر ان اشرق والنور ان ابرق
صافي السريرة نقي الجانب ،سألت يوما شيخنا جلال الدين عن رمضان في حر الصيف ومشاقه فقال ناصحا..اكثر من الطاعة في كل ساعة ولا تضيع وقت لا تملكه في امر تملكه شهر بعمر وليلة بألف شهر فيه ملائكة الرحمان تنزل فأشهدها على طاعتك ولا تشهدها على معاصيك، فقد هلك من قبلنا اقوام ضيعوا الطاعات بالفضاعات والعمر بالشهوات ،حرم عليهم الصيد بالسبت فتحايلوا على الله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين، فجعل الله نصفهم قردة خاسئين ونصف خنازير ملعونة ،فانظر كيف كانت عاقبة من اعتدى بيوم فكيف بمن اعتدى في شهر واليوم فيه بالف شهر، ،ترى القوم منا ان حل رمضان نام وما قام، شهر للتجارة والمال والغضب وسوء الفعال، والله المستعان مساجدنا عامرة وهي خاوية ومنائرنا عالية وهي هاوية، غابت عن الارواح حلاوة الايمان ونشيج التسابيح وغربت شمس التقوى ونجوم التراويح ،نصليها فلا ندريها يقوم القائم منا وكأنه نائم، الثلاوة أتاوة وطولها شقاوة قد تصلي خلف إمام يصلي بك الدقيقة عام لا احكام ولا حلاوة في التلاوة يسرع كانه مشغول ويبطئ كأنه مشلول فيموت المصلي وهو حي ويؤكل وهو ني، يتسارع الجمع للهرب كأن خطر قد اقترب ، الذين غريب والروح مسجونة في سجن الدنيا والشهوات ولا حول ولا قوة الا بالله له الامر اولا وأخيرا
لما اقبل رمضان وحل وهلا هلاله وأطل عزمت العزم على الجد وملازمة العمل والكد وترك ما استطعت من الهنات ومجانبة الافات والزلات
والاستفادة من الوقت فما فات منه فات ولن يعود هيهات هيهات فالسبق للخير كالجناح للطير
وكالإقدام للسير ،ولاخير في العيش على رفات الماضي وترك القادم الاتي ،فما افلح من بكى الاطلال وشتت الامال ،وأصبح على عسى وليت وأمسى على كيت وكيت
فلا وجد ما طلب ولا نال ما رغب، دنياه دنية وأخراه نسيه ،قد ترك العمل وأضناه الامل، عقيدته ارجاء وداءه وجاء لا شفاء له من داء ولا دواء ،قد عكر صفو حياته الغبش فأعاماه وغلف قلبه الخور فأضناه، يفر من التدليس الى التلبيس ومن التلبيس الى ابليس عصى ربه بطاعة وبدل ساعة بساعة، ان نظر ما ابصر وان ذكر ما تذكر قلبه كالكوز مجخيا لا يفيض منه ايمان ولا يدعوه لاحسان ،ولا حول ولا قوة الا بالله وأخر قد تزين بالتوبة ولبس لباس الاوبة ،تراه ان قال صدق وان حدث بالحق نطق، لا لبس في دينه ولا تلبيس ،وجهه كالقمر ان اشرق والنور ان ابرق
صافي السريرة نقي الجانب ،سألت يوما شيخنا جلال الدين عن رمضان في حر الصيف ومشاقه فقال ناصحا..اكثر من الطاعة في كل ساعة ولا تضيع وقت لا تملكه في امر تملكه شهر بعمر وليلة بألف شهر فيه ملائكة الرحمان تنزل فأشهدها على طاعتك ولا تشهدها على معاصيك، فقد هلك من قبلنا اقوام ضيعوا الطاعات بالفضاعات والعمر بالشهوات ،حرم عليهم الصيد بالسبت فتحايلوا على الله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين، فجعل الله نصفهم قردة خاسئين ونصف خنازير ملعونة ،فانظر كيف كانت عاقبة من اعتدى بيوم فكيف بمن اعتدى في شهر واليوم فيه بالف شهر، ،ترى القوم منا ان حل رمضان نام وما قام، شهر للتجارة والمال والغضب وسوء الفعال، والله المستعان مساجدنا عامرة وهي خاوية ومنائرنا عالية وهي هاوية، غابت عن الارواح حلاوة الايمان ونشيج التسابيح وغربت شمس التقوى ونجوم التراويح ،نصليها فلا ندريها يقوم القائم منا وكأنه نائم، الثلاوة أتاوة وطولها شقاوة قد تصلي خلف إمام يصلي بك الدقيقة عام لا احكام ولا حلاوة في التلاوة يسرع كانه مشغول ويبطئ كأنه مشلول فيموت المصلي وهو حي ويؤكل وهو ني، يتسارع الجمع للهرب كأن خطر قد اقترب ، الذين غريب والروح مسجونة في سجن الدنيا والشهوات ولا حول ولا قوة الا بالله له الامر اولا وأخيرا
قلم بسيط يحاول ان يتعلم ينتظر النصح والارشاد والتشجيع