البيت الطلل
مررت من هناك أتذكر –شجرة عبهر كانت تنام عليها الطيور –وشجرة صنوبر ملت من الإرتفاع – وأشعة شمس تشرق على رائحة قهوة كانت تفوح – كان جدي يحمصها يدقها على أنغام – ويشرب منها قبل بزوغ الفجر .
دارنا كانت هناك – حيث أسمع الآن صدى لبعض الضحكات – وبعض أغاني الحطابات –
وصوت جدتي ذاهبة إلى خبز الشراك فوق موقد كان يجلس عليه الصاج كعرش .
رائحة القمح المعتق – ما زالت تحوم فوق وبجانب المكان – والعصافير رأيتها ما زالت تتفضل لتخطف حباتها بفرح عظيم –وتشرب من بقايا ماء لبئر كان محفورا هناك .
في مكان بيدر جلست القرفصاء كما كان جدي يفعل وهو يحدق بمكان الدار- بينما أنا أحدق إلى ذكريات فلا الدار بقيت دار ا- ولا البيدر بيدرا ولا الهواء هواء .
أعمدتها دكت – ورجالها ماتوا – وشجرها خلع أوراقه – وأبوابها أصبحت حكايات .كل ما رأيته عصافير – ما زالت تورث لأجيالها دروب المكان – وقطع حجارةمنثورة هنا وهناك ومجموعة حواكير بائدة – لا يسكنها سوى الزواحف- وبعض أرواح كانت فيما مضى أعمدة المكان .............
نشأت حداد
مررت من هناك أتذكر –شجرة عبهر كانت تنام عليها الطيور –وشجرة صنوبر ملت من الإرتفاع – وأشعة شمس تشرق على رائحة قهوة كانت تفوح – كان جدي يحمصها يدقها على أنغام – ويشرب منها قبل بزوغ الفجر .
دارنا كانت هناك – حيث أسمع الآن صدى لبعض الضحكات – وبعض أغاني الحطابات –
وصوت جدتي ذاهبة إلى خبز الشراك فوق موقد كان يجلس عليه الصاج كعرش .
رائحة القمح المعتق – ما زالت تحوم فوق وبجانب المكان – والعصافير رأيتها ما زالت تتفضل لتخطف حباتها بفرح عظيم –وتشرب من بقايا ماء لبئر كان محفورا هناك .
في مكان بيدر جلست القرفصاء كما كان جدي يفعل وهو يحدق بمكان الدار- بينما أنا أحدق إلى ذكريات فلا الدار بقيت دار ا- ولا البيدر بيدرا ولا الهواء هواء .
أعمدتها دكت – ورجالها ماتوا – وشجرها خلع أوراقه – وأبوابها أصبحت حكايات .كل ما رأيته عصافير – ما زالت تورث لأجيالها دروب المكان – وقطع حجارةمنثورة هنا وهناك ومجموعة حواكير بائدة – لا يسكنها سوى الزواحف- وبعض أرواح كانت فيما مضى أعمدة المكان .............
نشأت حداد
تعليق