يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أفيدونا أفادكم الله في التخريج اللغوي لكلمة ( جهالة ) والتي وردت أكثر من مرة في كتاب الله عزوجل في مثل قوله تعالى :



    إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا


    وشكرا لكم
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #2
    أستاذي العزيز محمد شعبان الموجي أودّ أن أُعلمكم بأن الموضوع نقلتهُ إلى الدراسات اللغوية لأنه مهم جداً وأَلصقُ بها من حيث المضمون.
    وسأحاول غداً (لأن الوقت متأخر الآن) أن أكون من المشاركين مع إخوتي في الإجابة عنه قدر التمكّن إن شاء الله.
    وتُصبح على خير
    د. وسام البكري

    تعليق

    • mmogy
      كاتب
      • 16-05-2007
      • 11282

      #3
      استاذنا الدكتور وسام البكري
      ومازالت أنتظر معرفة الفرق بين الجهل والجهالة .. أنا قرأت أن المفسرين يفسرونها بمعنى الحمق والطيش .. فهل التخريج اللغوي لهذه الكلمة يتفق أو يخدم هذا المعنى ؟؟
      مرة أخرى

      مالفرق بين الجهل والجهالة ؟

      شكرا لك
      إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
      يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
      عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
      وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
      وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

      تعليق

      • د. وسام البكري
        أديب وكاتب
        • 21-03-2008
        • 2866

        #4
        [align=justify]أستاذي العزيز محمد شعبان الموجي

        أعتذر أشد الاعتذار عن التأخر في الإجابة ... (وما أنسانيه إلا الشيطان)
        أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....

        في ما يأتي الإجابة المتواضعة، وإذا كان هناك إشكال أو استيضاح فأرجو المواصلة في الموضوع.


        الجهل: يُقابل العِلم ... هذا ما تعاضدت عليه المعجمات اللغوية التراثية.
        أي: الجهل يقابل العِلم بحسب الذات، ثم زاد اللغويون معانيَ أخرى في معجماتهم بحسب الأعراف الاجتماعية، وما نُقِلَ إليهم من تفسير لآيات القرآن الكريم.

        وهذا الزَّبِيدي صاحب معجم (تاج العروس) (14/129) وهو أوسع المعجمات يقول:
        [جهل: جَهِلَهُ، كـ (سَمِعَهُ)، جَهلاً وجَهالَة: ضد عَلِمَهُ].
        ونَقَلَ عن بعضهم: [الجهل: التقدّم في الأمور المنبهمة بغير عِلْم].
        ______

        وأضافوا معنًى لغوياً آخر ... وهو قولهم: استجهله: استخفّهُ.
        قال النابغة الذبياني (ديوانه، ط بيروت، 64):

        دعاك الهوى واستجهلتك المنازل ** وكيف تصابى المرء والشيب شامل ؟
        _______

        والآن كيفَ فُسِّرَت (الجهالة) بـ (الحمق والطيش) ؟
        لدينا لفظة (استجهله) التي ذكرناها آنفاً في شعر النابغة الذبياني بمعنى (استخفّه) ... فهل الاستخفاف فيه معنى الحمق أو الطيش، ولو بالتقريب بينهما ؟ !!
        _______

        لكنّ العلماء أفاضوا في معاني الجهل، ذاكرينَ أنواعه، ومنهم الراغب الأصفهانيّ في كتابه: (المفردات في غريب القرآن) الذي تبِعه العلماء من اللغويين والمفسرين في تقسيمه، قائلاً:

        الجهل على ثلاثة أضرب:

        الأول: هو خلو النفس من العلم، وهذا هو الأصل، وقد جعل ذلك بعض المتكلمين معنى مقتضياً للأفعال الخارجة عن النظام، كما جعل العلم معنى مقتضيا للأفعال الجارية على النظام.

        والثاني: اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه.

        والثالث:
        فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل، سواء اعتقد فيه اعتقاداً صحيحا أم فاسداً، كتارك الصلاة عمداً. وعلى ذلك قوله تعالى: (أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)(البقرة، الآية 67 )، فجعل فعل الهزء جهلاً. وقوله تعالى: (فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة) (الحجرات، الآية 6).
        والجاهل يُذكر تارة على سبيل الذم، وهو الأكثر، وتارة لا على سبيله، نحو: (يحسبهم الجاهل أغنياء)، (البقرة الآية 273)، أي مَن لا يعرف حالهم.
        انتهى تقسيم الراغب الأصفهاني.
        _________

        إذا لم نُفسّر (الجهالة) بضد العِلم ... فما تفسير (الجهالة) وبخاصةٍ في الآية المذكورة في السؤال ؟.

        الإجابة:
        1. الفرد يعمل القبيح عن عِلم وإرادة، وليس عن جهل به، وإرادته هذه نابعة عن هوًى أو شهوة أو غضب .... إلخ.
        2. كأن الفرد لم يعلَم قط، وكأنّ العِلمَ عنده بالعمل القبيح معدوم، فصارَ عُرفاً لدى النّاس جاهلاً، لأنه لم يستفد من عِلمه في التمييز بين العمل الحسن والعمل القبيح، ولم يردعه عن فعله.
        3. وهذا النوع من الجهالة يسمح بالتوبة، لأنه لم يصدر عن عناد، وإنما صدر عن استخفاف لشهوة أو هوًى أو غضب، والعناد هنا عند الفقهاء يعني أنه يعمل القبيح وهو يُنكر أن يحاسبه الله عزّ وجل أو ينكر يوم الحساب.
        4. الذي يسمح بهذا التفسير للجهالة هو ذِكر التوبة في الآية، لأن الذي يعاند في الحق لا يتوب، يموت وهو كافر، وأما مَن رجع عن باطله فتُقبَل توبته.

        هذا إذا أغفلنا وجود (الاستخفاف) ضمن معاني (الجهل)، والمتدبر فيها يظهر له صلة الحمق والطيش به.
        [/align]

        [align=justify]ودمتم بخير[/align]
        د. وسام البكري

        تعليق

        • عبدالرؤوف النويهى
          أديب وكاتب
          • 12-10-2007
          • 2218

          #5
          [align=justify]الجاهلية الأولى.

          إنك إمرؤ فيك جاهلية

          الشاعر الجاهلى.[/align]

          ما رأى أستاذنا الدكتور وسام البكرى؟؟؟؟؟؟؟؟

          [align=justify]أعرفُ ،عن نفسى ، كثرة الكلام .
          مرض المهنة (المحاماة)!!![/align]

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
            [align=justify]الجاهلية الأولى.

            إنك إمرؤ فيك جاهلية

            الشاعر الجاهلى.[/align]

            ما رأى أستاذنا الدكتور وسام البكرى؟؟؟؟؟؟؟؟

            [align=justify]أعرفُ ،عن نفسى ، كثرة الكلام .
            مرض المهنة (المحاماة)!!![/align]
            [align=justify]أهلاً ومرحباً بأستاذي الحبيب عبد الرؤوف النويهي ...... المحامي البارع ... الذي يميّز بحكمته بين الحق والباطل في ملتقانا الموقر، ودمتَ لنا عادلاً. وإنّي اُسعَد بأسئلتك الكريمة وبأسئلة الجميع.

            أستاذي العزيز ... قد لا يخرج جوابي المتواضع عن الأسئلة عن المألوف، فكأنّها جميعها تُشير إلى زمن ما قبل الإسلام ... ولكنّها تختلف بحسب الوصف المنسوب إلى الجاهلية، وهي على النحو الآتي:

            أولاً: الجاهلية الأولى:

            في قوله تعالى: (وقرنَ في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) (الأحزاب 33).
            وفيها: إنّ الجاهلية هي زمن ما قبل الإسلام، ووُصِفت بالأُولى؛ أي الجاهلية القديمة، لأنها قبل البعثة النبوية، وقد حدّدها آخرون في الأقوال الآتية:


            1. ان المراد به زمان ما بين آدم ونوح عليهما السلام ثمان مئة سنة.
            2. إنها ما بين إدريس ونوح.
            3. زمان داود وسليمان.
            4. زمان ولادة إبراهيم.
            5. زمان الفترة [أي زمان الانقطاع] بين عيسى عليه السلام ومحمد (ص).

            وهذه الأقوال الخمسة لا دليل يدل عليها .

            وهناك رأي لطيف: إن تبرجتنّ، فستكون فيكم جاهلية أخرى؛ ولذلك ميّزها عن الأولى.

            ثانياً: إنّكَ امرؤ فيك جاهلية
            أي العادات والتقاليد السلبية التي رفضها الإسلام، كالعصبية الباطلة والسخط والغضب وكره ولادة الإناث، وغيرها، فكل خصيصة مذمومة تُنسَب إلى الزمن (العصر) الجاهلي، باعتبار أن الإسلام جاء بالطّهر والنقاء وبكل صفة ممدوحة حسنة.

            ثالثاً: الشاعر الجاهلي

            الشاعر المنسوب إلى العصر الجاهلي، وتحديدهُ في الأدب العربي ما بين 150 سنة إلى 200 سنة قبل مجيء الإسلام. وهذا التحديد نفسه الذي يوصَف بالجاهلية الأولى.

            أستاذي العزيز .. أي استيضاح عنها أو مداخلة فيها، أو هناك آراء أخرى فيُسعدني ذلك.

            ودمتَ بخير
            [/align]
            د. وسام البكري

            تعليق

            • mmogy
              كاتب
              • 16-05-2007
              • 11282

              #7
              شكرا جزيلا لأستاذنا دكتور وسام على هذا المجهود الطيب وشكرا لأستاذنا الكبير عبد الرؤوف النويهي على هذه الإضافة .
              إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
              يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
              عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
              وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
              وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

              تعليق

              يعمل...
              X