[align=justify]
مليكة قلبي:
يكفيني أن حبك في صخر القلب أينع واستقرت جذوره في الصدر والأحشاء، فلا تلوميني إن قلت يكفيني أن شربت الحب خمراً وسكرت بنشوة وصفاء
يكفيني يا ورقاء الهوى أنك أَخذَتِني من ضيق الدنيا إلى واسع رحيب، فأنشدَت حولنا العنادل وغرد كل طير طروب... يكفيني أنك قد جعلتني راضياً وكم قبلك كنت ساخطاً وغضوب، وصار عقلي الضياء فلا إحتراق ولا حر أو لهيب، وأحييت هامد القلب وكان حبك الدواء وعشقك الطبيب، يكفيني أن لامست في رقصاتنا السحاب وداعبنا النجوم والقمر قريب، يكفيني أن ذقت الهناءة على يديك ... فبغيرك لن تهنأ حياتي ... وبدونك لاحياة لي ولا عيشُ يطيب.
يكفيني أنك بدلتي علاقتي بالحياة وغيرت لقائي بها من نأي وتفرق، فصرت بأيامي متشبثاً وبحياتي شديد التعلق، وأنا كنت قبلك ضائعا شريد الروح والفؤاد ممزق، ومن لقاء العشق كنت أهرب، وأخاف، وأَفرُق... يكفيني أن وضعتني بقطار العشق فكم ركض القلب خلفه دون أن يطاله أو يلحق. .. فكم من أمنية حبيبتي وهبتني وكم من أمل حققته لي وكانت نفسي إليه رانية تُتَوق.
آه لو عرفتي قدرك عندي... لعلمت أنك عندي الكون والحياة وكل الأشياء، وأنك أرضي وأنت السماء.. ولعلمت أنك بدر حياتي الذي يرفض الأفول، وزهرة شباب يأبى أن يزول، وأنك حكمتي أباهي بك كل الأحلام والعقول.... آه وآه لو تعرفي من أنت عندي ... ولكن دونك كل حروف الهوى ومحال أن أجد ما أقول.
يكفيني أني حين قابلتك نسيت طعم الحزن والشجن، وسافرت في عينيك بكل قوارب الحبور والسفن، وأني صرت روحاً كساها بدن، يكفيني أني بك عبرت المكان والحدود والزمن.
يكفيني أني معك إكتشفت حقيقتي ورأيت في ذاتي الإنسان، وما عاد قلبي يخشى وبات من كل قناع مجرد عريان، وأني نفضت عني كهولتي فأشرق قلب غض وفي الريعان.... يكفيني أن رويت بروض روحي زهرة جثت على جرف الردى يدفعها الظمأ والذبلان، وأنك كسوتي كوني كله حُلة بها يزدان، وأنك قد فجرت ينبوع الهوى في صدر صخر جامد صوان، وأنك كنت السباقة يا فرس عشقي وكنت ملكة المضمار والميدان.
يكفيني أني معك رأيت إخضرار الشمس وزرقة الريحان، يكفيني أن قوس قزح حبك كان بغير ما عرفته من ألوان، ويكفيني أن أحييت روحي من قبر العقل وتربة الجثمان...
يكفيني أنك غيرت كل قوافي ديواني، و بدلت كل النغمات والأوزان، وحذفت كل عناوين قصائدي ووحده صار اسمك هو العنوان، وما عدت حادي العقل بل صرت راوي قصص العشق والوجدان....
يكفيني أنك خلودي ... وأنت بقائي مهما اكتسى الكون بزوال ونسيان
يكفيني أن استقرت روحي بين راحتيك فقد أعياها التأرج بين شمال ويمين، ويكفيني أني حين تهاويت كنت لي سند وكنت المعين، فكيف أنا وقلبي والهوى نكن لفضلك جاحدين، وأقل عرفان يا مليكة الروح أن نظل بأستار قصرك متعلقين، لا ننكر على الشمس زيارتها أو حين يتبعها تابعها الأمين، فمهما تعاقبت الأيام سيدتي ... فأنا وقلبي والهوى منتظرين
يكفيني أني اتخذتك أهلي و منبعي وكل الأوطان، وصارت حياتي مملكتك فالقلب تابعك والهوى والعشق والالهام رعية وسكان، وفي بلاطك تراقص العقل منتشياً من عبق الألحان، والفكر في سِنة وادع جذلان، وقسورة التمرد جاثياً نعسان...
آه كم أحبك أقولها ألف مرة وأكرر الترديد مرة ومرتان، فما عاد ينفعني صمتي ولا الكتمان... إني أحبك .. إني أحبك قلتها وإن خاطبت غيرك بها أو نطقها اللسان فتلك قطرة حبك أوزعها على كل بني الإنسان، وما طالوا مني مليكتي إلا وريقة ود طارت من روض بساتينك والجنان
يكفيني أننا مزجنا الصدق والصفاء فكانا للهوىصنوان، وأشرقت بحبنا عتمة الحياة وكل ليل وأدجان، وجرى عشقنا نهراً لا مصب له ولا شطآن ...
آه يامنية الروح ... أنت دوائي وترياقي، وطبيبتي مما احتار فيه الساحر والراقي، داويت كل جراحي ببلسم تحنان وأشواق، لك في جِيد النفس مآثر وأطواق، وما خلفت عهداً أو حطمت ميثاق، وأنفقت من جواهر حبك كريمة دون حبس ولا إملاق.... فلا غرو إن حرت في رد الجميل وألجمني الصمت والإطراق، معك عرفت كل النجاح إلا في قولي فيك فهو إخفاق في إخفاق، ومهما سطرت في سفر العشق عنك فلا تكفي بحور مدادي أو صحراء أوراقي.
يكفيني أني ما جربت عليك زيفاً أو خداع، وما أطلقت شفتاك أكذوبة تقتنص الأسماع... يكفيني أنك طببت كل آلامي وأوجاعي، وأنك هدهدت روحي و قلبي الملتاع... فلا عجب إن قَصُر عن شكرك قلمي وجف دون مديحك كل إبداعي ... وكيف لي بوصفك وأنت في كوني نجمة دونها الشمس والقمر بل هما في القاع.
آه يا من بدلت حسابات العمر وتعداد أيامه، فصرت أقيسها لا بأيام ولا ساعات بل بعدد الأنفاس والزفرات
فإذا ما مت فيكفي روحي أن يكون بساطها أزهار حبك يطير بها من غلظة أرض إلى ناعم السماء ويكفيني أني يوماً عشت ما لم يعشه أي من الأموات والأحياء
يكفيني أنك إيماني ويقيني وأنك لي درع يدرء عني وغى الأيام ويقيني ..ومهما قلت فيك فلا لفظ يوافيني ... ويبقى حبي في حروف العشق يفنيها وتُفنيني، ولا فن كفنِك مهما سما تفنيني، وقد يكفي الحرف فخراً أن كتبت اسمك به ... لكن في القول عنك ولا كل نظم القوافي يرضيني وما كفتني ولا كل الحروف تكفيني. [/align]

يكفيني أن حبك في صخر القلب أينع واستقرت جذوره في الصدر والأحشاء، فلا تلوميني إن قلت يكفيني أن شربت الحب خمراً وسكرت بنشوة وصفاء
يكفيني يا ورقاء الهوى أنك أَخذَتِني من ضيق الدنيا إلى واسع رحيب، فأنشدَت حولنا العنادل وغرد كل طير طروب... يكفيني أنك قد جعلتني راضياً وكم قبلك كنت ساخطاً وغضوب، وصار عقلي الضياء فلا إحتراق ولا حر أو لهيب، وأحييت هامد القلب وكان حبك الدواء وعشقك الطبيب، يكفيني أن لامست في رقصاتنا السحاب وداعبنا النجوم والقمر قريب، يكفيني أن ذقت الهناءة على يديك ... فبغيرك لن تهنأ حياتي ... وبدونك لاحياة لي ولا عيشُ يطيب.
يكفيني أنك بدلتي علاقتي بالحياة وغيرت لقائي بها من نأي وتفرق، فصرت بأيامي متشبثاً وبحياتي شديد التعلق، وأنا كنت قبلك ضائعا شريد الروح والفؤاد ممزق، ومن لقاء العشق كنت أهرب، وأخاف، وأَفرُق... يكفيني أن وضعتني بقطار العشق فكم ركض القلب خلفه دون أن يطاله أو يلحق. .. فكم من أمنية حبيبتي وهبتني وكم من أمل حققته لي وكانت نفسي إليه رانية تُتَوق.
آه لو عرفتي قدرك عندي... لعلمت أنك عندي الكون والحياة وكل الأشياء، وأنك أرضي وأنت السماء.. ولعلمت أنك بدر حياتي الذي يرفض الأفول، وزهرة شباب يأبى أن يزول، وأنك حكمتي أباهي بك كل الأحلام والعقول.... آه وآه لو تعرفي من أنت عندي ... ولكن دونك كل حروف الهوى ومحال أن أجد ما أقول.
يكفيني أني حين قابلتك نسيت طعم الحزن والشجن، وسافرت في عينيك بكل قوارب الحبور والسفن، وأني صرت روحاً كساها بدن، يكفيني أني بك عبرت المكان والحدود والزمن.
يكفيني أني معك إكتشفت حقيقتي ورأيت في ذاتي الإنسان، وما عاد قلبي يخشى وبات من كل قناع مجرد عريان، وأني نفضت عني كهولتي فأشرق قلب غض وفي الريعان.... يكفيني أن رويت بروض روحي زهرة جثت على جرف الردى يدفعها الظمأ والذبلان، وأنك كسوتي كوني كله حُلة بها يزدان، وأنك قد فجرت ينبوع الهوى في صدر صخر جامد صوان، وأنك كنت السباقة يا فرس عشقي وكنت ملكة المضمار والميدان.
يكفيني أني معك رأيت إخضرار الشمس وزرقة الريحان، يكفيني أن قوس قزح حبك كان بغير ما عرفته من ألوان، ويكفيني أن أحييت روحي من قبر العقل وتربة الجثمان...
يكفيني أنك غيرت كل قوافي ديواني، و بدلت كل النغمات والأوزان، وحذفت كل عناوين قصائدي ووحده صار اسمك هو العنوان، وما عدت حادي العقل بل صرت راوي قصص العشق والوجدان....
يكفيني أنك خلودي ... وأنت بقائي مهما اكتسى الكون بزوال ونسيان
يكفيني أن استقرت روحي بين راحتيك فقد أعياها التأرج بين شمال ويمين، ويكفيني أني حين تهاويت كنت لي سند وكنت المعين، فكيف أنا وقلبي والهوى نكن لفضلك جاحدين، وأقل عرفان يا مليكة الروح أن نظل بأستار قصرك متعلقين، لا ننكر على الشمس زيارتها أو حين يتبعها تابعها الأمين، فمهما تعاقبت الأيام سيدتي ... فأنا وقلبي والهوى منتظرين
يكفيني أني اتخذتك أهلي و منبعي وكل الأوطان، وصارت حياتي مملكتك فالقلب تابعك والهوى والعشق والالهام رعية وسكان، وفي بلاطك تراقص العقل منتشياً من عبق الألحان، والفكر في سِنة وادع جذلان، وقسورة التمرد جاثياً نعسان...

يكفيني أننا مزجنا الصدق والصفاء فكانا للهوىصنوان، وأشرقت بحبنا عتمة الحياة وكل ليل وأدجان، وجرى عشقنا نهراً لا مصب له ولا شطآن ...
آه يامنية الروح ... أنت دوائي وترياقي، وطبيبتي مما احتار فيه الساحر والراقي، داويت كل جراحي ببلسم تحنان وأشواق، لك في جِيد النفس مآثر وأطواق، وما خلفت عهداً أو حطمت ميثاق، وأنفقت من جواهر حبك كريمة دون حبس ولا إملاق.... فلا غرو إن حرت في رد الجميل وألجمني الصمت والإطراق، معك عرفت كل النجاح إلا في قولي فيك فهو إخفاق في إخفاق، ومهما سطرت في سفر العشق عنك فلا تكفي بحور مدادي أو صحراء أوراقي.
يكفيني أني ما جربت عليك زيفاً أو خداع، وما أطلقت شفتاك أكذوبة تقتنص الأسماع... يكفيني أنك طببت كل آلامي وأوجاعي، وأنك هدهدت روحي و قلبي الملتاع... فلا عجب إن قَصُر عن شكرك قلمي وجف دون مديحك كل إبداعي ... وكيف لي بوصفك وأنت في كوني نجمة دونها الشمس والقمر بل هما في القاع.
آه يا من بدلت حسابات العمر وتعداد أيامه، فصرت أقيسها لا بأيام ولا ساعات بل بعدد الأنفاس والزفرات
فإذا ما مت فيكفي روحي أن يكون بساطها أزهار حبك يطير بها من غلظة أرض إلى ناعم السماء ويكفيني أني يوماً عشت ما لم يعشه أي من الأموات والأحياء
يكفيني أنك إيماني ويقيني وأنك لي درع يدرء عني وغى الأيام ويقيني ..ومهما قلت فيك فلا لفظ يوافيني ... ويبقى حبي في حروف العشق يفنيها وتُفنيني، ولا فن كفنِك مهما سما تفنيني، وقد يكفي الحرف فخراً أن كتبت اسمك به ... لكن في القول عنك ولا كل نظم القوافي يرضيني وما كفتني ولا كل الحروف تكفيني. [/align]
تعليق