البــَارِعـَــات
أَشْكُو إِلَيْكِ عَلى عِـذابِ الرَّنَّـةِ / اَلْبارِعـاتِ الْبَوْحِ وَ الْمُفْتَنَّـةِ
اَلدَّاعِياتِ إِلى التَّفَرُّدِ في الْهَوى / اَلْقائِلاتِ بِنَبْذِ سُوءِ الظِّنَّةِ
اَلنَّادِباتِ إِلى الْوِصالِ لِيُفْتَدَى / بِالْهَجْرِ يُلْقَى مِنْ أَعالِـي قُـنَّةِ
الْمُوصِياتي أَنْ أُحِبَّ مُوَحِّداً / وَ نُهِيتُ عَنْ عُصْفُورَتي إِنْ ثَنَّتِ
فَأَطَعْتُ لَمْ أُطْرِ الْغُصَيْنَ وَ قَدْ زَها / وَ الظَّبْيَةَ الْحَوْراءَ لَمَّا عَنَّتِ
وَ الدَّائِباتِ الْجَهْدِ في مَرْضاتِكُمْ / و الشَّاكِـراتِ الْفَضْلِ وَ الْمُمتَنَّـةِ
لَوْلاكِ لَمْ تَكُنِ الْقَصائِدُ سَلْوَتـي / وَ لَطالَ لَيْلِي فَاكْتَفَيْتُ بِأنَّتِي
وَ لَما نَفَثْتُ السِّحْرَ في طَيَّاتِها / وَ لَما حَكَمْتُ مِراحَها بِأعِنَّتِي
يا لَيْتَ حُكْمِي في نُفُورِكَ نافِذٌ / لَقَضَيْتُ ما يُدْنِيكَ يا ذا الْغُـنَّةِ
يا لَيْتَ شِعْري ما مِزاجُ صَغِيرَتي / لَعَلِمْتُ ما ذَنْبُ السَّلامِ السُّنَّةِ
لَمْ يُلْقِ مِثْلِي في عَذابٍ مِثْلُكُمْ / ما أَحْسَنَ الْأيَّـامَ فِيما ضَنَّتِ
قَالَتْ لَعَلَّكَ جِئْتَنا مِنْ عَبْقَرٍ / وَ لَعَلَّ ما تَرْوِيهِ شِعْـرُ الْجِنَّةِ
إِنْ رُحْتَ تُنْشِدُهُ الْبَلابِلُ أوَّبَتْ / وَ إذا تَرَدَّدَ في الْجَـداوِلِ غَنَّتِ
قُلْتُ افْقَهِي قَوْلِي فَسائِرُ مَنْ أَرَى / أَنْ يَفْقَهُوهُ قُلُوبُهُمْ بِأَكِـنَّةِ
بِكِ لا بِإِبْداعِي شَواهِـدُ حُبِّنا / وَ بُزُوغُ فَجْرِي وَ انْكِشافُ دُجُنَّتِي
وَ فَتىً يُمَزَّقُ لَوْعَةً لا يَنْبَغِي / أَنْ تَمْتَرِي فِيهِ وَ أَنْ تَتَعَنَّتِي
وَ الْجَنَّةُ الْخَضْراءُ في إِصْفائِهِ / يَهْدِيكِ لا تَأْبَـيْ دُخُولَ الْجَنَّةِ
شعر/ زياد بنجر
أَشْكُو إِلَيْكِ عَلى عِـذابِ الرَّنَّـةِ / اَلْبارِعـاتِ الْبَوْحِ وَ الْمُفْتَنَّـةِ
اَلدَّاعِياتِ إِلى التَّفَرُّدِ في الْهَوى / اَلْقائِلاتِ بِنَبْذِ سُوءِ الظِّنَّةِ
اَلنَّادِباتِ إِلى الْوِصالِ لِيُفْتَدَى / بِالْهَجْرِ يُلْقَى مِنْ أَعالِـي قُـنَّةِ
الْمُوصِياتي أَنْ أُحِبَّ مُوَحِّداً / وَ نُهِيتُ عَنْ عُصْفُورَتي إِنْ ثَنَّتِ
فَأَطَعْتُ لَمْ أُطْرِ الْغُصَيْنَ وَ قَدْ زَها / وَ الظَّبْيَةَ الْحَوْراءَ لَمَّا عَنَّتِ
وَ الدَّائِباتِ الْجَهْدِ في مَرْضاتِكُمْ / و الشَّاكِـراتِ الْفَضْلِ وَ الْمُمتَنَّـةِ
لَوْلاكِ لَمْ تَكُنِ الْقَصائِدُ سَلْوَتـي / وَ لَطالَ لَيْلِي فَاكْتَفَيْتُ بِأنَّتِي
وَ لَما نَفَثْتُ السِّحْرَ في طَيَّاتِها / وَ لَما حَكَمْتُ مِراحَها بِأعِنَّتِي
يا لَيْتَ حُكْمِي في نُفُورِكَ نافِذٌ / لَقَضَيْتُ ما يُدْنِيكَ يا ذا الْغُـنَّةِ
يا لَيْتَ شِعْري ما مِزاجُ صَغِيرَتي / لَعَلِمْتُ ما ذَنْبُ السَّلامِ السُّنَّةِ
لَمْ يُلْقِ مِثْلِي في عَذابٍ مِثْلُكُمْ / ما أَحْسَنَ الْأيَّـامَ فِيما ضَنَّتِ
قَالَتْ لَعَلَّكَ جِئْتَنا مِنْ عَبْقَرٍ / وَ لَعَلَّ ما تَرْوِيهِ شِعْـرُ الْجِنَّةِ
إِنْ رُحْتَ تُنْشِدُهُ الْبَلابِلُ أوَّبَتْ / وَ إذا تَرَدَّدَ في الْجَـداوِلِ غَنَّتِ
قُلْتُ افْقَهِي قَوْلِي فَسائِرُ مَنْ أَرَى / أَنْ يَفْقَهُوهُ قُلُوبُهُمْ بِأَكِـنَّةِ
بِكِ لا بِإِبْداعِي شَواهِـدُ حُبِّنا / وَ بُزُوغُ فَجْرِي وَ انْكِشافُ دُجُنَّتِي
وَ فَتىً يُمَزَّقُ لَوْعَةً لا يَنْبَغِي / أَنْ تَمْتَرِي فِيهِ وَ أَنْ تَتَعَنَّتِي
وَ الْجَنَّةُ الْخَضْراءُ في إِصْفائِهِ / يَهْدِيكِ لا تَأْبَـيْ دُخُولَ الْجَنَّةِ
شعر/ زياد بنجر
تعليق