وطن المحاصر
كم قلم يكفي لكي يفك عنك حصارا مؤلما جارحا
كيف لي أن أعلق محبرتي على كل تلك المعابر المغلقة بأمر الشيطان المجرم
كيف لي أن أؤجل تعليق ورود البستان فوق خيمتي ...
تلك التي تورثناها عن جدنا الأول الذي طرد من بلادنا هناك في فلسطين ..
أجنحتي نشتاق أن تطير الى كل تلك الرياض والأرض ..
لتبحث عن من تبقى من أقرباء وأحباء ومقابر وأحياء ..
أيقنت اليوم :
أنه يمكني أن أعلق الآمال على أجنحتي
و أطير خير لي من قتلها في البحث عن ذلك الوطن . .
الذي أصبح مختصرا في أرقام لا أعترف بها
تبتدأ من 17-48-67 ....؟؟!!
وتستمر مقبرة الارقام ...
ومقبرة الحلم الفلسطيي ...
و سأعلن اليوم...
رفضي المطلق لسياسة تعترف بالمغتصب
ولن اسمح بأن أصدق أن هناك من يعترف بي
كصاحب للفناء والدار والبستان والارض والوطن
كلهم وبلا استثناء شاركوا في اغتصاب أرضي ...
ومن هذه اللحظة لن أحيط أفكاري بسياج الآخرين
و كسب رضاهم . .
والتأتأة حين أُسال عن حدودي ..
سأقولها وبكل فخر ..
حدودي كل الدنيا ...
هل يقبلون ...
حدودي البحر هل يقبلون
حدودي السماء هل يقبلون
حدودي النهر هل يقبلون
حدودي بلا حدود فهل هناك من معترض ...
من يعترض عليه أن يثبت أنه صاحب الارض..
وهنيئا لك كل الحدود ...
ولن يستطيعوا ...
لذا سأكون دوما ذلك الطائر المحلق ، المرتحل ..
من سماء إلى سماء ...فوق بلادي .. وطني .. كل وطني ...دون حدود و بلا قيود
تعليق