بلا جذور
الشجرةُ فِكرةُ الأَرضِ
أَوراقُـها تَحملُ الأَرياحَ إِلى الحفلِ الأَخير
جُذوعُها تَحملُ الفُرسانَ إِلى السماءِ الأَخيرةِ
على ساعِدِها البرعمُ الخائِفُ
وتحتَ ظلالِها الحَطَّـابُ العَجول
والشجرةُ طريقةُ الأَرضِ في احتلالِ الفضاءِ
شُرفَـتُـها المُعَـدَّةُ لاستقبالِ النَّدى والفُصولِ
أَسرارُها التي تَـتبادلُها مع الوقتِ ..
لكي تمسحَ الفوارقَ بين الثمارِ والعابرين
شِباكُها التي تَنصُبُـها في الفراغِ
لكي تصطادَ الظلالَ والعصافير
العُمرُ أَوراقٌ حائرةٌ بالمواعيدِ ، وجذوعٌ على أُهبةِ الانتظار
فكم خريفـًا سنحتاجُ لكي نَراكَ أَيُّـها الجسدُ المُقدَّسُ ؟
وكم من الجنائزِ ستحتاجُ "حاكورةُ" الوردِ
لكي تتبرَّعَ بكاملِ أُنوثتها .. للمقابر ؟
أُريدُ أَن أُحبَّ امرأَةً عالقةً كشتلةٍ بالمدارِ ..
جَذرُها الريحُ ..
فَلا تُبصرُها الأَرضُ حينَ تنمو في الاتِّـجاهِ المُعاكسِ
غُصنُها شُعاعٌ حائرٌ بينَ نجمتـيْـنِ
وأَوراقُها سِربٌ مسحورٌ من الغيومِ التائهة
سوفَ تختطفني على غفلةٍ من هذهِ النافذةِ
ستـتَّـخِذُنا فكرةُ الـتَّـلاشي وطنـًا
فلا يقعُ علينا فِـعلُ الوِلادةِ
نتخلَّص من جاهلـيَّـةِ الموتِ ..
وتَـعـتـقُـنا - لوجهِ اللهِ - الجذوعُ المُرعبة
لا شيءَ على اللُّحاءِ ..
سوى الأَحرف الأُولى من أَسماءِ الواهمين
لا شيءَ لي ..
سوى ما قلتُ يومـًا حين غازلني الـتُّـرابُ :
لستُ شجرةً لكي أَفهمَ ما تقولُ الأَرضُ - سرًّا - للسماء
ولا ظِلًّا لكي أُبَـرِّرَ فَشلي في بَـقائي واقفـًا تحتَ المطر
لستُ حـيًّـا .. لكي أُخبِّئَ في رئتيَّ أَوراقَ الشجر
ولا ميتـًا .. لكي تُـقدِّمَني الجذوعُ هديَّـةً للذكريات
أَنا الوقتُ القصيرُ الذي تَـحتاجُهُ الشجرةُ الـعُظمى
لكي تُدوِّنَ تاريخَها - في الخريفِ - الورقةُ الذابلة
أَنا الغُصنُ الذي أَدركَ أَنَّ الجُذوعَ توابيتٌ في طريقِ الشمس
فخافَ من أُمِّـهِ .. وأَفرعَ نحوَ السماء
وأَنا السؤالُ الذي تُحاصرُهُ الحكايةُ بعلاماتِ التعجُّبِ ..
وتجلدُهُ الأَكوانُ .. بالإِجابـاتِ الخادعة ..!
الشجرةُ فِكرةُ الأَرضِ
أَوراقُـها تَحملُ الأَرياحَ إِلى الحفلِ الأَخير
جُذوعُها تَحملُ الفُرسانَ إِلى السماءِ الأَخيرةِ
على ساعِدِها البرعمُ الخائِفُ
وتحتَ ظلالِها الحَطَّـابُ العَجول
والشجرةُ طريقةُ الأَرضِ في احتلالِ الفضاءِ
شُرفَـتُـها المُعَـدَّةُ لاستقبالِ النَّدى والفُصولِ
أَسرارُها التي تَـتبادلُها مع الوقتِ ..
لكي تمسحَ الفوارقَ بين الثمارِ والعابرين
شِباكُها التي تَنصُبُـها في الفراغِ
لكي تصطادَ الظلالَ والعصافير
العُمرُ أَوراقٌ حائرةٌ بالمواعيدِ ، وجذوعٌ على أُهبةِ الانتظار
فكم خريفـًا سنحتاجُ لكي نَراكَ أَيُّـها الجسدُ المُقدَّسُ ؟
وكم من الجنائزِ ستحتاجُ "حاكورةُ" الوردِ
لكي تتبرَّعَ بكاملِ أُنوثتها .. للمقابر ؟
أُريدُ أَن أُحبَّ امرأَةً عالقةً كشتلةٍ بالمدارِ ..
جَذرُها الريحُ ..
فَلا تُبصرُها الأَرضُ حينَ تنمو في الاتِّـجاهِ المُعاكسِ
غُصنُها شُعاعٌ حائرٌ بينَ نجمتـيْـنِ
وأَوراقُها سِربٌ مسحورٌ من الغيومِ التائهة
سوفَ تختطفني على غفلةٍ من هذهِ النافذةِ
ستـتَّـخِذُنا فكرةُ الـتَّـلاشي وطنـًا
فلا يقعُ علينا فِـعلُ الوِلادةِ
نتخلَّص من جاهلـيَّـةِ الموتِ ..
وتَـعـتـقُـنا - لوجهِ اللهِ - الجذوعُ المُرعبة
لا شيءَ على اللُّحاءِ ..
سوى الأَحرف الأُولى من أَسماءِ الواهمين
لا شيءَ لي ..
سوى ما قلتُ يومـًا حين غازلني الـتُّـرابُ :
لستُ شجرةً لكي أَفهمَ ما تقولُ الأَرضُ - سرًّا - للسماء
ولا ظِلًّا لكي أُبَـرِّرَ فَشلي في بَـقائي واقفـًا تحتَ المطر
لستُ حـيًّـا .. لكي أُخبِّئَ في رئتيَّ أَوراقَ الشجر
ولا ميتـًا .. لكي تُـقدِّمَني الجذوعُ هديَّـةً للذكريات
أَنا الوقتُ القصيرُ الذي تَـحتاجُهُ الشجرةُ الـعُظمى
لكي تُدوِّنَ تاريخَها - في الخريفِ - الورقةُ الذابلة
أَنا الغُصنُ الذي أَدركَ أَنَّ الجُذوعَ توابيتٌ في طريقِ الشمس
فخافَ من أُمِّـهِ .. وأَفرعَ نحوَ السماء
وأَنا السؤالُ الذي تُحاصرُهُ الحكايةُ بعلاماتِ التعجُّبِ ..
وتجلدُهُ الأَكوانُ .. بالإِجابـاتِ الخادعة ..!
تعليق