السلام عليك ورحمة الله تعالى و بركاته أختي الكريمة نور و عساك بخير وعافية و تقبل الله منا جميعا صالح الأعمال ولاسيما في هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان، و هذا اليوم المبارك، يوم الجمعة، اللهم آمين يا رب العالمين.
أشكر لك أختي الكريمة تفاعلك الطيب بخاطرتي الأليمة المتألمة.
أخشى ما أخشاه أن الأمة قد أصابها ما أخبرنا به النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الفتن و قلوب الناس معها، من حديث حذيفة بن اليمان، رضي الله تعالى عنه:"تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ عُودًا عُودًا ، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ سَوداءُ، وأيُّ قلبٍ أنْكَرَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ بيضاءُ، حتى يصِيرَ القلبُ أبيضَ مثلَ الصَّفا، لا تَضُرُّه فِتنةٌ ما دامَتِ السمواتُ والأرضُ ، والآخَرُ أسودَ مُربَدًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ مَعروفًا، ولا يُنكِرُ مُنكَرًا، إلا ما أُشْرِبَ من هَواه" الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2960، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(المصدر:موقع الدرر السنية، الموسوعة الحديثية:
http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D9%A7&st=a&xclude=)
نسأل الله السلامة و العافية.
انظري حال الأمة في رمضان فقط، إنها مشغولة بالحروف و الألوف، و بالنقود و الرقود، و بالشهوات و السهرات و الأكلات و الحفلات و المسلسلات، و هي تتجاهل أو تتغافل عن مأساة شعب يقهر و هي تنظر، و الصهاينة قاتلهم الله يحرقون غزة جهارا نهارا و حتى بالليل، و المستوطنون الحاقدون يحرقون شابا فلسطينيا (محمد أبو خضير، 17 سنة) بالنار حيا،
http://www.rihabnews.com/%D8%8B/
و الأمة تضحك و ترقص و تتغازل و تكتب في الحب و العشق و الغرام و الهيام و كأنها في أمن و أمان و سلم وسلام، ألمْ تعد هذه الأمة البائسة سوداء القلوب لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا ؟
تصوري للحظة فقط لو أن عربيا جاهلا متهورا أو مجموعة من العرب الجهال المتهورين أحرقوا شابا صهيونيا ماذا كان سيفعل بنو جنسه و غيرُهم من المتزلفين إليهم من الأمم و الشعوب و الأنظمة ؟ لكن أن يُحرَق شاب فلسطيني أو مدينة بكاملها أو شعب بمجموعه فهذه قضية فيها نظر، و العرب في طرب، يا للعجب ؟!
و كما قال الشاعر إسحاق أديب:
"قتل امرئٍ في غابةٍ جريمةٌ لا تُغتَفر
وقتل شعبٍ آمنٍ مسأَلةٌ فيها نظر
والحقُّ للقوَّةِ لايعطاهُ الاَّ مَن ظفر
ذي حالة الدنيا فكن من شرّها عَلَى حذر"

هي خيبة أمة خائبة منذ مدة طويلة و الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أكرر لك شكري أختي الكريمة و دومي بخير و عافية و وعي.

السلام عليك أختنا الكريمة حور و عساك بخير وعافية.
الأمل في البشر، عربهم وعجمهم، ضئيل بل يكاد يكون معدوما البتة، لكن أملنا في الله تعالى وحده فهو القادر على تغيير الحال من سوء إلى خير.
المسألة كلها ليست في الأمم الأخرى و كيف تنظر إلينا بل هي في نظرتنا نحن إلى أنفسنا و إلى أعدائنا الكُثُر.
إن تخاذل العرب عن مأساتهم الأولى، فلسطين، و انشغالهم بالدنيا و بأنفسهم أطمع الأعداء فيهم و سيبقون طامعين فيهم إلى أن يأتي جيل يشري نفسه باتغاء مرضاة الله تعالى و هذا ما يخشاه الأعداء فلا عجب إن هم شغلونا بالتفاهات عن المهمات، و الله المستعان.
نحن العجزة لا نملك اليوم إلا الدعاء الخالص أن يُذهب اللهُ الغشاوة عن أعيننا فنبصر الحقائق واضحة جلية كما هي و ليس كما يصورها لنا أعداؤنا من خصومنا و "أبنائنا": فاللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، و اللهم عليك بأعدائنا كلهم عربهم و عجمهم فاخذلهم و دمرهم كلهم و أرناهم على حقيقتهم حتى لا نستمر في جهلنا بهم، اللهم آمين يا رب العالمين.
تحيتي و تقديري أختي الكريمة.

و عليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته و أفضاله.
أشكر لك حضورك الطيب و تقديرك الكبير لشخصي الصغير حقيقة و ليس ادعاء.
أرجو من الله تعالى أن تكون بخير و قد ذهب عنك ما أصابك من وعكة صحية في شعبان و جعله في ميزان حسناتك، اللهم آمين يا رب العالمين.
ثم أما بعد، رجاؤنا في الله وحده فهو، سبحانه، القادر وحده على تغيير أحوالنا كلها، و قد ربط الله تعالى التغيير بأسبابه فإن أردنا نحن التغيير غيرنا الله تعالى.
و إني، والله، لأخشى أن نكون قد أصابنا ما أصاب الأمم قبل بعثة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، من مقت الله تعالى لنا جميعا عربا وعجما، كما جاء في الحديث الطويل:"(...) وإنَّ اللهَ نظر إلى أهلِ الأرضِ فمقتَهم ، عربِهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهلِ الكتاب" الحديث:
http://www.dorar.net/hadith?skeys=%D9%85&st=a&xclude=
و إني لأخشى أن الله تعالى يمقت العرب قبل العجم إلا بقايا من حملة القرآن الكريم العاملين به حقيقة و ليس ادعاء.
إن الله تعالى يقول في محكم تنزيله:{لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا } (النساء/123) ؛ و يقول:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (التوبة/115)، و إن الأمة الإسلامية قد فعلت و أتت و اقترفت كل ما حذرها الله تعالى من فعله أو إتيانه أو اقترافه، و الله لا يظلم أحدا و ليس عنده، سبحانه، "محسوبية" أو وسائط، فمن عمل سوءا عليه أن يتحمل عواقب سوئه إن لم يبادر إلى التوبة و :{مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}( سورة فصلت/46).
إن مأساة الأمة تنحصر في ثلاثة عوامل أساسية: 1، علماء ضللة ؛ 2، أمراء ظلمة ؛ 3، غوغاء جهلة، و كل عامل من هذه العوامل الثلاثة مصيبة في نفسه فكيف إن تضافرت كلها و عملت معا ؟ نسأل الله العفو و العافية و المعافاة الدائمة في الدين و الدنيا و الآخرة.
أكرر لك أخي الكريم حضورك الطيب و مشاركتك المفيدة و تقبل الله منا و منك صالح الأعمال ولا سيما في هذا الشهر الفضيل.
تحيتي و تقديري.

السلام عليك يا نادين ورحمة الله تعالى و بركاته.
أرجو من الله تعالى أن تكوني بخير وعافية و تقبل الله منا جميعا صالح الأعمال ولاسيما في هذا الشهر الفضيل، آمين.
نعم، لقد صدق أخونا الأستاذ زياد فالأمل في الله تعالى وحده و يجب علينا ألا نيأس و ألا نقنط من رحمة الله حتى لا نكون من الكافرين أو من الضالين، فالله، سبحانه، قادر على أن يخرج من أصلابنا من ينصر دينه حقيقة و ليس ادعاء و ما ذلك على الله بعزيز.
لكن النظرة المتفحصة في حال الأمة ترينا أنها أمة بائسة رخيصة الدم فليس هناك دم فوق الأرض أرخصَ من دم المسلمين و ما كان ذلك ليكون لولا رخص هذا الدم عند المسلمين أنفسهم قبل أن يكون عند غيرهم، و الله المستعان.
الأمة الإسلامية تُنقَص من أطرافها كلها في آسيا و إفريقيا و أوروبا و أمريكا و المسلمون لاهون ساهون لا يبالون، يهتمون لـ"البالون" و المسلمون يغتالون مادينا و معنويا، و إنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أشكر لك أختي الكريمة نادين حضورك الطيب و مشاركتك القيمة بارك الله فيك.
تحيتي و تقديري.

و كل عام و أنت، أستاذنا الموقر، بخير وعافية.
هي إذن أُمَّة إماء، فلا عجب أنْ كانت دماؤها أرخصَ الدِّماء !
فمتى كانت الأَمَة المُنَشَّأة في الحِلية تنتصر لدمها أو لعرضها ؟
{أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} (الزخرف/18).
أسأل الله العظيم أن يرفع الغبن عن الأُمَّة التي تحولت إلى أَمَة تُستباح العرض و الدم.
تقبل الله، أستاذنا المبجل، منا جميعا صالح الأعمال ولاسيما في هذا الشهر الفضيل.

هي خيبة أُمَّة تحت وطأة حُكَّام ظَلَمة هم العدو و الأخطر عليها من صهاينة الخزر !