عجلتُ إلى غزة لترضى
[GASIDA="type=3 title="" bkcolor=#ffffff color=black width="100%" border="2px dashed black" font="bold x-large Traditional Arabic" "]لأنكِ شوكٌ يصفعُ العينَ واليدا=لأنكِ رعدٌ يذرعُ الصمتَ والمدى
لأنكِ فجرٌ ما تلبّثَ ساعةً=إذا ما ادلهمَّ الخطبُ في العينِ أسودا
لأنكِ "بدرٌ" فالسماءُ تحفُّها=ويُزجي لها جبريلُ جيشًا مجرَّدا
لأنكِ نونٌ يلقفُ السفْنَ كلَّها=تغيّظَ قرصانٌ وأزبدَ مُرعِدا
لأنكِ قاموسٌ يفوقُ بلاغتي=تخرُّ لكِ الأقلامُ والشعرُ سُجّدا
*=*
وقفتُ على أعتابِ غزةَ منشدا=هنا الموتُ أقعى في الأزقةِ مرصدا
أتيتُ من الدنيا التي عشتُ ميّتًا=لألمسَ نبضًا من شهيدٍ فأُولَدا
أشمُّ عجاجًا للمنايا مخضّبًا=لأجلوَ مرآةً بمقلةِ أرمدا
تركتُ ورائي الليلَ يرقدُ خادرًا=لأصخبَ غزّيًا وأجفوَ مرقدا
تُضيءُ ضلوعي المعتماتِ قنابلٌ=وتُشعلُ في حِنوي المبرَّدِ موقِدا
خذيني على كفيكِ هاتينِ أصطلي=فإن دمي فرطَ الهوانِ تجمدا
خذيني إلى عينيكِ هاتيكِ أجتلي=مداكِ رحيبًا قد أبى أن يُحدّدا
وألقي على وجهي قميصًا مطرّزًا=لعلي أشمُّ الضوءَ منه مجددا
أيا علمًا أَمَّ الهُداةَ وراءه=على علمٍ نارًا تشبُّ على العِدى
تطاولَ في ليلِ السُّراةِ منارةً=إذا فاتكِ الملاّحُ ضَلَّ وما اهتدى
فديتُكِ يا غزاه إني مولَّهٌ=تقلّبُني الأخبارُ جمرًا مسهَّدا
وأنشَقُ من جوّي الثقيلِ زفيرَه=وزهمةَ بارودٍ يفحُّ ملبَّدا
وأكتمُ خفقي كي أُصيخَ لمُنبئٍ=يبشرُني أن العدوَّ تكبّدا
ولا صوتَ إلا صوتَكِ الرعدَ فاضحًا=شماتةَ إخوانٍ لسيّدِهم صدى
نعَضُّ على إرثِ النبيِّ وحولَنا=تصيهنَ أعرابٌ وراعٍ تهوَّدا
أيشمتُ ذو رحمٍ تمادى عقوقُه=فلولا رعى دِينًا رعانا ومحتدا
إلى اللهِ تشكو مديةً من أُهيلِها=ويدعو يَتاماها اليتيمَ محمدا
فإذْ لم تراعوا للوشائجِ حُرمةً=فأحرى بكم أن تحفظوا حرمةَ الردى
ورُبَّ غرابٍ في الترابِ يلُمُّني=فيندمَ قابيلٌ على ما جنى غدا
عجلتُ إلى غزٍّ لترضى عيونُها=فألقي ليَ الألواحَ أتلُ تعبُّدا
وهل أنا إلا من غزيةَ ما غوتْ=غزيةُ يومًا بل رشيدٌ فأرشَدا[/GASIDA]
[GASIDA="type=3 title="" bkcolor=#ffffff color=black width="100%" border="2px dashed black" font="bold x-large Traditional Arabic" "]لأنكِ شوكٌ يصفعُ العينَ واليدا=لأنكِ رعدٌ يذرعُ الصمتَ والمدى
لأنكِ فجرٌ ما تلبّثَ ساعةً=إذا ما ادلهمَّ الخطبُ في العينِ أسودا
لأنكِ "بدرٌ" فالسماءُ تحفُّها=ويُزجي لها جبريلُ جيشًا مجرَّدا
لأنكِ نونٌ يلقفُ السفْنَ كلَّها=تغيّظَ قرصانٌ وأزبدَ مُرعِدا
لأنكِ قاموسٌ يفوقُ بلاغتي=تخرُّ لكِ الأقلامُ والشعرُ سُجّدا
*=*
وقفتُ على أعتابِ غزةَ منشدا=هنا الموتُ أقعى في الأزقةِ مرصدا
أتيتُ من الدنيا التي عشتُ ميّتًا=لألمسَ نبضًا من شهيدٍ فأُولَدا
أشمُّ عجاجًا للمنايا مخضّبًا=لأجلوَ مرآةً بمقلةِ أرمدا
تركتُ ورائي الليلَ يرقدُ خادرًا=لأصخبَ غزّيًا وأجفوَ مرقدا
تُضيءُ ضلوعي المعتماتِ قنابلٌ=وتُشعلُ في حِنوي المبرَّدِ موقِدا
خذيني على كفيكِ هاتينِ أصطلي=فإن دمي فرطَ الهوانِ تجمدا
خذيني إلى عينيكِ هاتيكِ أجتلي=مداكِ رحيبًا قد أبى أن يُحدّدا
وألقي على وجهي قميصًا مطرّزًا=لعلي أشمُّ الضوءَ منه مجددا
أيا علمًا أَمَّ الهُداةَ وراءه=على علمٍ نارًا تشبُّ على العِدى
تطاولَ في ليلِ السُّراةِ منارةً=إذا فاتكِ الملاّحُ ضَلَّ وما اهتدى
فديتُكِ يا غزاه إني مولَّهٌ=تقلّبُني الأخبارُ جمرًا مسهَّدا
وأنشَقُ من جوّي الثقيلِ زفيرَه=وزهمةَ بارودٍ يفحُّ ملبَّدا
وأكتمُ خفقي كي أُصيخَ لمُنبئٍ=يبشرُني أن العدوَّ تكبّدا
ولا صوتَ إلا صوتَكِ الرعدَ فاضحًا=شماتةَ إخوانٍ لسيّدِهم صدى
نعَضُّ على إرثِ النبيِّ وحولَنا=تصيهنَ أعرابٌ وراعٍ تهوَّدا
أيشمتُ ذو رحمٍ تمادى عقوقُه=فلولا رعى دِينًا رعانا ومحتدا
إلى اللهِ تشكو مديةً من أُهيلِها=ويدعو يَتاماها اليتيمَ محمدا
فإذْ لم تراعوا للوشائجِ حُرمةً=فأحرى بكم أن تحفظوا حرمةَ الردى
ورُبَّ غرابٍ في الترابِ يلُمُّني=فيندمَ قابيلٌ على ما جنى غدا
عجلتُ إلى غزٍّ لترضى عيونُها=فألقي ليَ الألواحَ أتلُ تعبُّدا
وهل أنا إلا من غزيةَ ما غوتْ=غزيةُ يومًا بل رشيدٌ فأرشَدا[/GASIDA]
تعليق