ماء ()ــــالح للشرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد هاشم الطائي
    أديب وكاتب
    • 05-08-2010
    • 241

    ماء ()ــــالح للشرب

    ماء ()ـالح للشرب
    تدافع الرجال والنساء والأطفال بقوة حول مؤخرة جسد المركبة الحديدي القذر. غطى الوحل إطاراتها وبابيها، ووصل بعضه إلى أعلاها، ليغطي حرف (الصاد) في العبارة الكبيرة المخطوطة بلون أبيض على بدنها المحدودب (ماء صالح للشرب).
    حمل كل من المتدافعين آنية مختلفة الحجم، مصنوعة من البلاستك المضغوط أو المعدن، وهو يحلم بملئها لتجود عليه في بقايا يومه وليلته وصبيحة غده.
    عدم رغبته في التدافع جعلته يعود خائبا، إحساسه أن العطش في هذا القيظ سيداهم أفراد خيمته، جعله يلتمس الماء ويستجديه من شيخ كان يسرف في الماء لغسل وجهه وذراعيه.
    خنجر مسموم ذلك الذي أصاب كبرياءه، وهو يتلقى قسوة الرد. كان بوده أن يغوص تحت الأرض، في قعرها. كانت رغبته أن يسرع الخطى نحو خيمته ويتوارى عن أنظار ذلك الشيخ وكلماته النابية، لكنَّ شعورا بثقل الخطوات، كان ينتابه وهو يحمل آنيته المعدنية الخفيفة؛ لعله يعود لذلك الصوت الشجي الناعم الرخيم الذي يصدر من مذياع خفي في إحدى الخيمات، وهو يؤذن لصلاة الظهر التي سيصليها متوضئا بالتراب.
  • حسن لختام
    أديب وكاتب
    • 26-08-2011
    • 2603

    #2
    نص جميل، بلغة بسيطة وفكرة روحانية عميقة
    آثر أن يسقي الروح بالصلاة، على أن يسقي الجسد العطشان بالماء
    راقت لي نهاية النص بكل ما تحمله من معان وعبر
    تحيتي، أخي سعد هاشم

    تعليق

    • محمود عودة
      أديب وكاتب
      • 04-12-2013
      • 398

      #3
      وصل بنا الأمر في وطننا العربي أن نستجدي الماء ووهو شريان الحياة وراقني العنوان باخفاء حرف الصاد وهنا تشكيك في صلاحية المياه وجاءت النهاية الروحانية وهي تفضيله الوضوء بالتراب افضل من المياه المشكوك في طهارتها أما الشيخ المسرف في المياه والذي رد بقسوة على استجداء مياه للشرب هي رمزية رائعة لمن يدعون الأسلام .. نص رائع باسلوب ورمزية رائعة

      تعليق

      • هادي المياح
        أديب وكاتب
        • 13-05-2014
        • 50

        #4
        راقي جداً ومتمكن من السيطره التامه على خيوط الحبكة ،،بالاستعانه على مرتكزات محدده للوصول الى القفلة،،، كل شئ يسير بشكل جيد وانتقالك رائع الى الحبكة أعجبني كما انك أشرت الى ظاهره اجتماعيه : عدم وجود روح التعاون والإيثار حتى بين أوساط الملتزمين دينيا ،،،،تحياتي لك وأتمنى لك التوفيق اخي سعد المحترم

        تعليق

        • صبيحة شبر
          أديبة وكاتبة
          • 24-06-2007
          • 361

          #5
          يتدافع الرجال والنساء للحصول على شيء اساس من ضرورات الحياة
          ولكنهم من شدة رغبتهم بالحصول على الماء لم يدركوا أن هذا الماء ليس صالحا للشرب
          أصبحت كل الاساسيات بعيدة المنال
          قصة متقنة أجيدت صياغتها
          جزيل الشكر للقاص المبدع سعد هاشم الطائي

          تعليق

          • سمرعيد
            أديب وكاتب
            • 19-04-2013
            • 2036

            #6
            لقدأصبح عندنا جدب في جميع الأشياء الحلوة..
            لاماء ولارواء ولا عطاء..
            فكيف سترتوي شتائل المحبة في قلوبنا..!!
            نص جميل المعاني متقن البناء..
            التيمم بتراب طاهر..خير من الوضوء بماء مدنس..
            تحيتي وتقديري

            تعليق

            • سعد هاشم الطائي
              أديب وكاتب
              • 05-08-2010
              • 241

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حسن لختام مشاهدة المشاركة
              نص جميل، بلغة بسيطة وفكرة روحانية عميقة
              آثر أن يسقي الروح بالصلاة، على أن يسقي الجسد العطشان بالماء
              راقت لي نهاية النص بكل ما تحمله من معان وعبر
              تحيتي، أخي سعد هاشم
              الرائع حسن لختام
              لك مني كل التقدير والاحترام لمرورك الجميل على ما كتبت.
              تحيتي وتقديري

              تعليق

              • سعد هاشم الطائي
                أديب وكاتب
                • 05-08-2010
                • 241

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمود عودة مشاهدة المشاركة
                وصل بنا الأمر في وطننا العربي أن نستجدي الماء ووهو شريان الحياة وراقني العنوان باخفاء حرف الصاد وهنا تشكيك في صلاحية المياه وجاءت النهاية الروحانية وهي تفضيله الوضوء بالتراب افضل من المياه المشكوك في طهارتها أما الشيخ المسرف في المياه والذي رد بقسوة على استجداء مياه للشرب هي رمزية رائعة لمن يدعون الأسلام .. نص رائع باسلوب ورمزية رائعة
                الأستاذ محمود عودة
                انه لمن بالغ سروري أن يكون نصي قد أعجبك.
                الشكر كل الشكر لك على مرورك الرائع.
                باقات من الورود والتحايا أقدمها بين يديك.
                دمت لي

                تعليق

                • سعد هاشم الطائي
                  أديب وكاتب
                  • 05-08-2010
                  • 241

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة هادي المياح مشاهدة المشاركة
                  راقي جداً ومتمكن من السيطره التامه على خيوط الحبكة ،،بالاستعانه على مرتكزات محدده للوصول الى القفلة،،، كل شئ يسير بشكل جيد وانتقالك رائع الى الحبكة أعجبني كما انك أشرت الى ظاهره اجتماعيه : عدم وجود روح التعاون والإيثار حتى بين أوساط الملتزمين دينيا ،،،،تحياتي لك وأتمنى لك التوفيق اخي سعد المحترم
                  الأستاذ الكريم
                  هادي المياح
                  ما الرقي إلا مرورك الرائع على ما نثرت من حروف.
                  شكري العريض لك.
                  كلَّ عام وأنتم بخير.

                  تعليق

                  • عبدالرحيم التدلاوي
                    أديب وكاتب
                    • 18-09-2010
                    • 8473

                    #10
                    و بالرغم من قسوة رد الشيخ المبذر ، و بالرغم من الازدحام و الحر ، يبقى التراب وسيلة لتطهير الروح و تحقيق الشعيرة.
                    مودتي

                    تعليق

                    • سعد هاشم الطائي
                      أديب وكاتب
                      • 05-08-2010
                      • 241

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة صبيحة شبر مشاهدة المشاركة
                      يتدافع الرجال والنساء للحصول على شيء اساس من ضرورات الحياة
                      ولكنهم من شدة رغبتهم بالحصول على الماء لم يدركوا أن هذا الماء ليس صالحا للشرب
                      أصبحت كل الاساسيات بعيدة المنال
                      قصة متقنة أجيدت صياغتها
                      جزيل الشكر للقاص المبدع سعد هاشم الطائي
                      زميلتي الكريمة
                      أختي الرائعة
                      شكرا لك على القراءة المتقنة والتعليق الجميل.
                      باقات ورد ومحبة أضعها بين يديك الكريمتين بمناسبة عيد الفطر المبارك.
                      تحاياي الأخوية

                      تعليق

                      • ادريس الحديدوي
                        أديب وكاتب
                        • 06-10-2013
                        • 962

                        #12
                        نص مضغوط و معبر و حزين في نفس الوقت
                        قلم بهي عرف كيف يوصل قضايا مصيرية بقص سلس و مركز
                        البهي سعد هاشم الطائي لك أجمل تحية و ود
                        مودتي و تقديري
                        ما أجمل أن يبتسم القلم..و ما أروعه عندما تنير سطوره الدرب..!!

                        تعليق

                        • سعد هاشم الطائي
                          أديب وكاتب
                          • 05-08-2010
                          • 241

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سمرعيد مشاهدة المشاركة
                          لقدأصبح عندنا جدب في جميع الأشياء الحلوة..
                          لاماء ولارواء ولا عطاء..
                          فكيف سترتوي شتائل المحبة في قلوبنا..!!
                          نص جميل المعاني متقن البناء..
                          التيمم بتراب طاهر..خير من الوضوء بماء مدنس..
                          تحيتي وتقديري

                          الأخت الكريمة
                          سمر عيد
                          حينما تغيض المحبة في قلوبنا يغيض لأجلها الماء والكلأ.
                          أسعدني أنَّ القصة أعجبتك.
                          يتوجب عليَّ شكرك على هذا المرور الجميل والرد البهي.

                          تعليق

                          • سعد هاشم الطائي
                            أديب وكاتب
                            • 05-08-2010
                            • 241

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                            و بالرغم من قسوة رد الشيخ المبذر ، و بالرغم من الازدحام و الحر ، يبقى التراب وسيلة لتطهير الروح و تحقيق الشعيرة.
                            مودتي
                            الأستاذ الرائع
                            عبد الرحيم التدلاوي
                            نعم أخي الكريم كما تفضلت فالتراب ــ في مثل تلك الظروف ــ يبقى الوسيلة الأطهر للروح وأداء فريضة الصلاة.
                            كلِّي شكر لك ولتواجدك العطر الذي زيّن نصي المتواضع.
                            دمت لكل خير.

                            تعليق

                            • بسباس عبدالرزاق
                              أديب وكاتب
                              • 01-09-2012
                              • 2008

                              #15
                              الماء
                              كم عانيت لأجله و كم تألمت مما ألم بي لأجله
                              الألم ..الحزن..الإستيقاظ باكرا للحاق بمركبة البلدية

                              نص أعاد بعض الذكريات الماضية

                              تقديري استاذي
                              السؤال مصباح عنيد
                              لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                              تعليق

                              يعمل...
                              X