ماء ()ـالح للشرب
تدافع الرجال والنساء والأطفال بقوة حول مؤخرة جسد المركبة الحديدي القذر. غطى الوحل إطاراتها وبابيها، ووصل بعضه إلى أعلاها، ليغطي حرف (الصاد) في العبارة الكبيرة المخطوطة بلون أبيض على بدنها المحدودب (ماء صالح للشرب).
حمل كل من المتدافعين آنية مختلفة الحجم، مصنوعة من البلاستك المضغوط أو المعدن، وهو يحلم بملئها لتجود عليه في بقايا يومه وليلته وصبيحة غده.
عدم رغبته في التدافع جعلته يعود خائبا، إحساسه أن العطش في هذا القيظ سيداهم أفراد خيمته، جعله يلتمس الماء ويستجديه من شيخ كان يسرف في الماء لغسل وجهه وذراعيه.
خنجر مسموم ذلك الذي أصاب كبرياءه، وهو يتلقى قسوة الرد. كان بوده أن يغوص تحت الأرض، في قعرها. كانت رغبته أن يسرع الخطى نحو خيمته ويتوارى عن أنظار ذلك الشيخ وكلماته النابية، لكنَّ شعورا بثقل الخطوات، كان ينتابه وهو يحمل آنيته المعدنية الخفيفة؛ لعله يعود لذلك الصوت الشجي الناعم الرخيم الذي يصدر من مذياع خفي في إحدى الخيمات، وهو يؤذن لصلاة الظهر التي سيصليها متوضئا بالتراب.
تدافع الرجال والنساء والأطفال بقوة حول مؤخرة جسد المركبة الحديدي القذر. غطى الوحل إطاراتها وبابيها، ووصل بعضه إلى أعلاها، ليغطي حرف (الصاد) في العبارة الكبيرة المخطوطة بلون أبيض على بدنها المحدودب (ماء صالح للشرب).
حمل كل من المتدافعين آنية مختلفة الحجم، مصنوعة من البلاستك المضغوط أو المعدن، وهو يحلم بملئها لتجود عليه في بقايا يومه وليلته وصبيحة غده.
عدم رغبته في التدافع جعلته يعود خائبا، إحساسه أن العطش في هذا القيظ سيداهم أفراد خيمته، جعله يلتمس الماء ويستجديه من شيخ كان يسرف في الماء لغسل وجهه وذراعيه.
خنجر مسموم ذلك الذي أصاب كبرياءه، وهو يتلقى قسوة الرد. كان بوده أن يغوص تحت الأرض، في قعرها. كانت رغبته أن يسرع الخطى نحو خيمته ويتوارى عن أنظار ذلك الشيخ وكلماته النابية، لكنَّ شعورا بثقل الخطوات، كان ينتابه وهو يحمل آنيته المعدنية الخفيفة؛ لعله يعود لذلك الصوت الشجي الناعم الرخيم الذي يصدر من مذياع خفي في إحدى الخيمات، وهو يؤذن لصلاة الظهر التي سيصليها متوضئا بالتراب.
تعليق