الموت يقرض كالجلم
--------------
عبدالستارالنعيمي
--------------
إن كــنت تزحفُ نـازفـا ..لرصاص جرحك ناقفا
لـتـلـمّ بـعـضـك خـائـفـا ... فاعلم بأنك يعربي
كـم كـان جـودك صـارخا ... ؛بـستانُ حـبك بـاذخا
أرسـيتَ مـجدك شـامخا ... فوق المجرّة قد رَبي
أوَ كنتَ تلتحف السّمي ... ولك المشارقُ تنتمي!
تـبني الـملاحم بـالدمِ ... أرقـى الـحضارة تجتبي
هـل صـال سـيفكَ جـائرا ... أو بـات عـزمك خائرا
بــل نــال عـدلُك ضائـرا ... مـن مـشرقٍ أو مـغربِ
عـنترتَ خـصمَكَ فـانزوى … لـعق الـجراح بـلا دوا
أسـقطتَ دولة مَن غوى … أخرستَ كـل مهلّبِ
قادتْ جيوشك صمصمة… سحقت كوافرَ شرذمة
فتحررتْ بهم الأمَة … والعبدُ حر المطلبِ
كنت الفتى إذ لا فتى … يخشاك خصمك ما فتا
للحاء عـــــودك لافتا … فنزعتَ كـــــل معيّبِ
مـا تـنتمي لـخساسةٍ ... قد نمت دون حراسةٍ
وصــفـوا بـمـتـن دراســةٍ ... لَـعـُلاك أولُ كـوكـبِ
عـجـبا تَـواطَأكَ الـثرى ... نـكرتْ عـيونُك مـا تـرى
مــنـك الـمـقـامر قـــد ثــرا ... بـمـعامل ومـعـلّبِ
الـسـيفُ كـان يـراعَكَ ... الـصدق صـان شـراعكَ
لــوّى الـظـلامُ ذراعــكَ ... يــا أيـها الـطود الأبـي
فسرى خمولُ علومنا... ثلمتْ سيوف هجومنا
غـصبوا كواعبَ دُرمنا ... قتلوا المشايخ والصبي
أ لِأنّ شـرعـكَ مـنصفُ !... ولأنّ جـودك مـسعفُ
مضنىً جوادُك ينزفُ … في حومة الدنيا كبي
نـبستْ شـفاهك بـالألمْ ... بالحزن يكتبك الـقلمْ
الـموت يـقرض كـالجلم ... قـتَلَ الـمجاهد والنبي
تهوى كعشّ حمامة … عصفتْه ريح غمامةٍ
يغزوك شر عمامة … من جهله نهل الغبي
لــمّــا تُـكـثّـّفُ أدمعـا ...لِـنفوذ خصمك مهطعا
متشردا متسكعا ... فـاعلم بأنك يـعربي
*********************************
--------------
عبدالستارالنعيمي
--------------
إن كــنت تزحفُ نـازفـا ..لرصاص جرحك ناقفا
لـتـلـمّ بـعـضـك خـائـفـا ... فاعلم بأنك يعربي
كـم كـان جـودك صـارخا ... ؛بـستانُ حـبك بـاذخا
أرسـيتَ مـجدك شـامخا ... فوق المجرّة قد رَبي
أوَ كنتَ تلتحف السّمي ... ولك المشارقُ تنتمي!
تـبني الـملاحم بـالدمِ ... أرقـى الـحضارة تجتبي
هـل صـال سـيفكَ جـائرا ... أو بـات عـزمك خائرا
بــل نــال عـدلُك ضائـرا ... مـن مـشرقٍ أو مـغربِ
عـنترتَ خـصمَكَ فـانزوى … لـعق الـجراح بـلا دوا
أسـقطتَ دولة مَن غوى … أخرستَ كـل مهلّبِ
قادتْ جيوشك صمصمة… سحقت كوافرَ شرذمة
فتحررتْ بهم الأمَة … والعبدُ حر المطلبِ
كنت الفتى إذ لا فتى … يخشاك خصمك ما فتا
للحاء عـــــودك لافتا … فنزعتَ كـــــل معيّبِ
مـا تـنتمي لـخساسةٍ ... قد نمت دون حراسةٍ
وصــفـوا بـمـتـن دراســةٍ ... لَـعـُلاك أولُ كـوكـبِ
عـجـبا تَـواطَأكَ الـثرى ... نـكرتْ عـيونُك مـا تـرى
مــنـك الـمـقـامر قـــد ثــرا ... بـمـعامل ومـعـلّبِ
الـسـيفُ كـان يـراعَكَ ... الـصدق صـان شـراعكَ
لــوّى الـظـلامُ ذراعــكَ ... يــا أيـها الـطود الأبـي
فسرى خمولُ علومنا... ثلمتْ سيوف هجومنا
غـصبوا كواعبَ دُرمنا ... قتلوا المشايخ والصبي
أ لِأنّ شـرعـكَ مـنصفُ !... ولأنّ جـودك مـسعفُ
مضنىً جوادُك ينزفُ … في حومة الدنيا كبي
نـبستْ شـفاهك بـالألمْ ... بالحزن يكتبك الـقلمْ
الـموت يـقرض كـالجلم ... قـتَلَ الـمجاهد والنبي
تهوى كعشّ حمامة … عصفتْه ريح غمامةٍ
يغزوك شر عمامة … من جهله نهل الغبي
لــمّــا تُـكـثّـّفُ أدمعـا ...لِـنفوذ خصمك مهطعا
متشردا متسكعا ... فـاعلم بأنك يـعربي
*********************************
تعليق