تكريم الاديب الطبيب توفيق صالح بحمد- في قصر الاونيسكو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عقاب اسماعيل بحمد
    sunzoza21@gmail.com
    • 30-09-2007
    • 766

    تكريم الاديب الطبيب توفيق صالح بحمد- في قصر الاونيسكو

    تقدير وعطاء
    بقلم : القاضي والمحامي موسى كلاس
    عرفت توفيق صالح بحمد باكرا, كلانا على مقاعد الدراسة,نفتش
    عن العلم, والمعرفة, والمستقبل, والحياة , ونفتش عن العيش فيها يومها ايضا, نعلّم نهارا ونتعلم ليلا , عندما تقدمنا قليلا في العمروالعلم والمعرفة, وتشرفت بمعرفة والديه رحمهما الله, اللذين بملكان الايمان المطلق , والامل المطلق "بتوفيق" الابن البكر للمستقبل وفقط هذه الثروة للعائلة كلها , التي عايشتها, لم يخيب توفيق الامال ,آمال والديه واهله ومجتمعه وبيته ومنطقته.
    إختار توفيق الطالب القاهرة لدراسة الطب, وعاد منها باصرار,
    طبيبا الى مسقط رأسه " ضهر الاحمر" وراح يداوي الام وجراح اهله, وابناء منطقته , وبقي مصّرا على حلمه في بناء اول مستشفى في منطقة راشيا " حلمه الثاني" بعد ان حقق
    حلمه الاول فيها طبيبا.
    نجح الدكتور توفيق بحمد بإنجاز" مستشفى الدكتور بحمد" اول مستشفى في منطقة راشيا منذ وجودها ... نجح بتحقيق امنيته وانسانيته مع مرضاه في منطقة شاسعة واسعة’ على مدار اربعين سنة من عمله طبيبا , معالجا: المرض’ والالام, والمصاعب’ وويلات الحروب والحوادث التي مرت على المنطقة .غير آبه بصحته ومرضه, مرددا: فلسفتي انا كطبيب متعلقه بفلسفتي للانسان... هكذا افهم مهنتي... ونجح الدكتور توفيق بحمد, في علاج امراض الطائفيه والمذهبيه في منطقته ... واطلق عليها اسم" مرض السرطان الوطني" وعاش وعايش انسانه كما يريده هو ... انسانا, وكان سلاحه الوحيد وما زال ,الكلمة. نعم... "الكلمة والصبر " عنده متعانقان, متلازمان ,لا ينفكان , ولا يفترقان فيه ومنه ابدا حتى النهاية .
    لم تذهب جهود الدكتور توفيق سدى, فقد احاطه اهالي منطقته بوافر محبتهم واحترامهم , وحملوه بقلوبهم وضمائرهم ...
    تماما كما حملهم هو في قلبه ووجدانه , وغمرهم بمحبته المشهورة عند عارفيه ... كأن "الله محبة" تسكن فيه...
    او هو ينطق بلسانها في كتابه " امين والنبي " ... الا ان الاقدار شائت ان تمتحن الدكتور بحمد بصحته , وهو الذي نذرحياته لمداواة الاخرين , لكنه تقبل القدر’ مرددا مؤمنا:
    اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام
    وما ان تعافى الدكتور حتى ادرك ان معالجة جسد الانسان على اهميته , تبقى دون مقاربة الاسئلة الوجدانيه وعلاقة الانسان بربه’ عندها قرر ان تكون هذه المحنة هي منحة له لسلوك الطريق ... نحو الارتقاء , حتى ملامسة الكمال , والعبور الى الذات, محاولا دخول " حديقة الحقائق" في كتابه " امين والنبي"
    فكان هو " امين المسافر" في سفينة جبران العائد من مدينة"اورفليس" الى لبنان....تمخر عباب اليم في محيط الكون للإنسان...
    لقد اثبت الدكتور توفيق بحمد الطبيب المعالج للانسان انه ارتقى في سلوكه وحياته, ومقاربته في شؤون المخلوق ... الى اعلى درجات التصوف " في اللا تعلق الا بالله , واللا تملك الا بالتحرر,
    والانعتاق من هموم الجسد الفاني معلا في كتابه" انا سأترك جسدي"
    لم يغضب الدكتور بحمد يوما, ولم يحقد ابدا... ولم يتراجع اما المصاعب والالام التي عاناها... بل غاص في اعماق ذاته في كتابه " امين والنبي" ليخرج منها اقرب الى خالقه ’ وتصبح
    عنده فعلا , المحنة منحة له ’ ويدخل بها "جنة ذاته" ’ معلنا
    قوله : "صارعت الفقر وغلبته... صارعت الجهل وهزمته ...
    صارعت المال فغلبني... لكنه علمني الصبر " ....
    هنا دخل مدرسة الحلاج في صبره’ والمسيح في صلبه’ وسقراط
    في ُسمّه... كما اعترف هو علنا في كتابه هذا تحت عنوان "الصبر السعيد " و"الحب الملهم" و" السُّم المنعش "
    توفيق بحمد الموحّد’ المؤمن’ المنفتح على اخوته في الانسانية الجامعة ... لايفرقه عنهم حاجز او دين او مذهب او عرق او لون... وهو المنادي انسانا في انسانيته : " لاتوجد غير قوميه واحدة على وجه الارض هي الانسان " ... وهو المنادي طبيبا في مهنته : كي لايصبح المريض سلعة تجاريه... علينا" انسنة الطب في لبنان" ... وهو المردد مؤما في إيمانه ومهنته : " من يتعرف على جسد الانسان’ ويعرف كيف تعمل الخلايا فيه عليه ان يمجد الخالق "... وهو المردد عارفا في عرفانه: " كلما غصت معرفة... ازددت ايمانا "
    استمر الدكتور توفيق يحمد ويستمر في سعيه الدؤوب لملاقاة رب العالمين... وتحقيق انسانية الانسان فيه فكان كتابه " امين والنبي " روعة ادبية.... ومتعة روحية ونفحة وجدانية ...
    وحقيقة انسانية .
    هنيئاً لك يا توفيق بما قدمت للإنسان الذي اخترت ... ورعاك الله في "سلوك الطريق" الى الارتقاء الذي سلكت...
    ***
    " شهادة "
    كلمة معالي الوزير وائل ابو فاعور
    في حفل تكريم الدكتور توفيق بحمد
    بتاريخ 9/4/2011
    اعطى الدكتور توفيق بحمد لمريضه العلاج والمحبة والاخلاص.
    فكان لمريضه طبيبا وصديقا واخا ووالدا, قام بالواجب الانساني والاجتماعي, واجزل العطاء باخلاص قل نظيره.
    حضن اهل منطقته بالامهم ومعاناتهم , في ايام المحن واراقة الدماء, غير آبه بالنتيجة . ومهما كانت الصعاب التي تعارضه,
    فكان "حكيم" المنطقة بامتياز, لم يتعامل مع المريض ماديا ابدا
    بل كان فرحه شفاء المريض........ وكسب محبته .
    ان تكريم الدكتور توفيق بحمد والوفاء له واجب, وهو من نعتزبه , اخا وصديقا ورفيقا وانسانا وطبيبا . وهو من حفظ تعاليم المعلم كمال جنبلاط ومارسها عمليا على الار ض,وحافظ
    عليها, وعمل بموجبها , وعاش حياة العظيم المعلم ورافقها باخلاص واندفاع , لانه كسواه من الرجال الذين آ منوا برسالته
    وعملوا بتفان لانتصار المباديء , والقيم الاسانيه.
    يكفيك فخرا.......... يادكتور توفيق انك انشأت اول مستشفى
    لبني قومك في هذه المنطقة , لتتصدى للحاجة الماسة والضروريه, ولتطمئن بان منزلك سيبقى نبراسا للغير, كما
    تعودنا عليه ............

يعمل...
X