دلال المغربى عروس فلسطين تُزف من جديد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صبرى حماد
    أديب وكاتب
    • 22-04-2008
    • 115

    دلال المغربى عروس فلسطين تُزف من جديد

    دلال المغربي عروس فلسطين تُزف من جديد
    بقلم/أ . صبري حماد
    تنحني الرؤوس إكباراُ وإعزازاً عندما نتحدث عن عمالقة الفتح الذين أبوا إلا أن يصنعوا النصر ويكتبوا التاريخ بأحرف من نور, عبر تاريخ طويل من الصراع العربي الصهيوني, حيث لم يتوانى العدو للحظه في القتل وسفك الدماء وارتكاب المجازر البشعة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني, ومنذ احتلال فلسطين الشموخ والكبرياء, عروس العالم العربي ومملكه الدنيا بكل ما تحمله من معاني إنسانيه سامية ومراتب دينيه رفيعة, فهي مهبط الديانات السماوية وارض الأنبياء فمنها خرجت قوافل الشهداء تحمل على أكتافها عشق الحرية, من اجل أن ترسم الحياة الجميلة على شفاه شعب مكبل عانى شتى أنواع العذابات ,وقاسى أسوأ أنواع الذل والقتل, فكانت فلسطين ارض للأنبياء منبعاً للعظماء, وقد خرج منها الأبطال من الرجال والنساء ليُسطِروا بدمائهم الذكية أسمى أنواع الانتماء الصادق للوطن.
    هنا كتبت دلال المغربى أسطورة الجهاد والمقاومة نموذجاً من الوفاء والإخلاص والتضحية, من خلال حبها الكبير وعشقها الأبدي لفلسطين, فأرادت أن تجعل من حياه الصهاينة جحيماً, وكان لها ما أرادت وأقضت مضاجعهم وحطمت أحلامهم, نعم هي دلال المغربي عروس فلسطين, ابنة الفتح الأبية التي صنعت المجد في عام 1965م في انطلاقه مباركه سطرت من خلالها العديد من البطولات, وحققت الكثير من الانجازات, وكان منها الكثير من الإبطال الذين كتبوا المجد وصنعوا الأمل, ومن هنا كانت ترتسم على شفه دلال كلمات النصر فتبتسم للوطن, ولهذا قررت دلال أن ترى فلسطين, وان تعمل شيئا مذهلاً لأجلها وان تقوم بتجربتها الفريدة والنوعية,فكان لها ما أرادت, ولهذا علينا التعرف أكثر على عروس فلسطين, فمن هي دلال المغربي؟؟؟؟ تلك الوردة اليانعة المحبوبة والعاشقة لفلسطين ابنه الفتح الأبية, والتي ولدت في بلده شوكين الجنوبية بلبنان, بعد أن طُردت عائلتها من فلسطين, فلجأت إلى يافا ومن ثم إلى بيروت,وقد تلقت دراستها الابتدائية في مدرسه يَعبد والمرحلة الإعدادية في مدرسه حيفا, وانضمت إلى حركه التحرير الوطني الفلسطيني فتح حينما بلغت سن الخامسة عشره ,لان حب فلسطين كان عندها اسمي من أي حب, وكانت تشعر أن كل ذره من جسدها من تراب فلسطين وماؤها الطاهر, وان حب فلسطين يجري في شرايينها مجرى الدم, والعشق لوطنها المحتل, ثم عملت دلال على الدخول في دوره عسكريه متقدمه, تدربت من خلالها على جميع أنواع الأسلحة ,ولهذا اختيرت لقياده العملية النوعية(عمليه الشهيد كمال عدوان), والمكونة من اثنا عشر فدائياً من أنبل وأشجع الرجال, وسميت العملية دير ياسين تلك البلدة التي عانت البطش والإرهاب الصهيوني, وقبل العملية كانت أول ما قامت به دلال المغربي هو الذهاب إلى المخيم ,ومن ثم احتضنت أخواتها وعانقت والدتها وقبلت يدي والدها, انه الوداع للقاء فلسطين الحبيبة ,ثم بارك الوالدان ابنتهما وحملاها سلام العشق والشوق والمحبة والحنين إلى فلسطين.
    وكانت لحظه البدء للعمل البطولي الكبير, وكان تحديد التاريخ يوم الحادي عشر من شهر مارس لعام ,1978وجهزت المجموعة الفدائية قاربين مطاطين ونزل الفدائيون على الشاطئ في منطقه تسمى مستعمره (نعجان ميخائيل) ,والتي لا تبعد كثيراً عن جنوب حيفا ,وهناك قامت المجموعة باحتجاز باص صهيوني ممتلئ بالصهاينة يحمل حوالي 63راكبا واحتجزوهم جميعاً, وانطلقوا بهم باتجاه تل أبيب حيث قاموا على طول الطريق بقتل كل من يقابلهم بالطريق, ولذلك قامت الحكومة الصهيونية بتكليف باراك وزير الدفاع الصهيوني حالياً وعلى رأس قوه كبيره بالعمل على إيقاف الباص بكل الطرق, وما كان من المجموعة الفدائية إلا أن قامت بتفخيخ الحافلة,وقد عمل الصهاينة على ضرب إطارات الباص من اجل إيقافه, ولهذا قام الفدائيون بتفجير الباص والقفز منه ومقاومه العدو في مواجهه كبيره وبطوليه رائعة, ولم تتمكن المجموعة من تكمله المشوار للكنيست واقتحامه, ولهذا كانت العملية في هرتسيليا, وشاء القدر أن يستشهد أحد عشر فدائياً من المجموعة البطولية, وتم جرح اثنان و تم بعد ذلك أسرهما, هذا وقد أدت العملية البطولية إلى قتل أعداد كبيره من الصهاينة , ومن شده روعه الأداء البطولي سارع المجرم باراك بتفريغ نار حقده وإجرامه, فأستل سلاحه كي يفرغه في جسد دلال المغربي الطاهر, تم أظهر قذارته من خلال وضع قدمه عليها في طريقه لا إنسانيه ولا أخلاقيه, , فهذه دلال العزة والبطولة استطاعت أن تحطم القيود وترى فلسطين وتتنفس هواءها النقي وتلقى بالتحية على أهلها, لتجسد من خلال هذا نموذجاً في الوفاء قلما يقدر على فعله الكثير, وها هي تدفن في ارض الديانات السماوية لمده ثلاثون عاماً, ويبقي جسدها الطاهر معطراً برائحة المسك, وليبقى التاريخ شاهداً أن هناك الكثير من الأبطال الذين يعشقون الحرية ويحبون بلدهم ويضحون من اجل حريته, فلك كل الحب أيتها العروس فما كنت يوماً تبالي بالموت ولا تخشى العدو, ولهذا علينا جميعا أن نزين كل بيت بصوره هذه العروس والوردة الجميلة, وها هي تنبعث من جديد لكي تُزف مره أخرى, بعد أن شاءت الأقدار أن تتم عمليه صفقه تبادل بين حزب الله وبين الصهاينة وتتم من خلالها تسليم مئتى جثه على رأس القائمة جثه دلال المغربي, وكانت تقول في وصيتها مناديةً شعبها الفلسطيني بأن يحافظ على المقاومة من اجل تحرير كامل تراب فلسطين, وكذلك نادت بوصيتها بأن تُدفن في فلسطين, والآن وبعد كل هذا سيتم تسليم الجثامين يوم الخامس عشر من الشهر الحالي , وسيتم تسليمها لأهلها في لبنان, وتبقى لنا كلمه خصوصاً أن الأخبار الواردة تقول أن العدو الصهيوني يرفض دفن دلال المغربي في الضفة الغربية, فلماذا لم يتم جلبها إلى غزه هاشم وهى قطعه من فلسطين , و بذلك نحقق لدلال أُمنيتها في أعاده دفنها في فلسطين, حيث أن العدو يخشى أن يتحول قبرها إلى مزار, ونحن نقول أن كل شهداؤنا رايات ترفرف في سماء الوطن ورموز نكن لهم الحب , وأننا سوف نخرج من كل بيت ومن كل مكان وتخرج غزه لتحمل العروس وتزفها إلى قبرها مره ثانيه ,ولم لا ولكن كل شيء بإرادة الله, ونتمنى أن يكون لها الاستقبال والحفاوة التي تليق بها كبطله فلسطين, لأنها رمز وعنوان التحدي والصمود فوداعاً أيتها الجوهرة الثمينة وداعاً يا ابنه الفتح الأبية, وداعاً يا دلال المغربي ورحمك الله وأدخلك فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون
    صبرى حماد(صالون القلم الفلسطينى)
    sigpicإذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر
    ولا بد لليــــــــل أن ينجلي *** ولا بد للقيـــد أن ينكسر
  • آمنة أبو حسين
    أديب وكاتب
    • 18-02-2008
    • 761

    #2

    دلال المغربي

    فتاة استحقت وتستحق منا انحناءة اجلال

    دلال المغربي اسم محفور في قلوبنا

    لن يمحوه دهر

    شكرا للتذكير هنا أخي

    وتحياتي لروح الوطن فيك ....
    شُكراً .. لرب السماء

    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #3
      رحمها الله

      دلال المغربي في ذاكرة ليست للنسيان ..


      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      يعمل...
      X