ماذا سأكتبُ عنك يا عـِـــــيدُ ! ** والقلبُ مَحْـــــزونٌ وَ مَفْؤودُ
لا أمْنَ يَمْرحُ في مَرابعنـــــــا ** لا حُبَّ تُورِقُـــــه الأغَـاريدُ
وَطني صِراعَـــــاتٌ تُمزقُــه ** وَهِضابُه الأشْـــــلاءُ وَالبِيـدُ
خَيراته نُهِبَتْ على عَجَـــــلِ, ** وتَكاثرتْ رَاياتُــــــهُ السُّــودُ
لمْ تَسلمِ الآثـَــــارُ , دَمَّرَهـــا ** حِقـْــدُ على التَّاريخِ مَقصُودُ
وِدمَاءُ أطفَالٍ . صَرَخْتُ كَفى ** قتـــلاً , فإنّ الوَعْدَ مَشــهودُ
لا عيدَ في وطنٍ يُؤرقُــــــــهُ ** خَــــوْفٌ وآلامٌ وتَسْـــــهيدُ
شُدَّ الحِزامَ بقوةٍ , وَطَنــــي! ** فالنَّصْرُ بالآمــالِ مَعقـــــودُ
العيدُ حين تعـــودُ يا وطني ! ** دَاراً يُسَـوِّرُ حُصْنَها الصِّيدُ
العيدُ رَايةُ عِــــــزَّةٍ شَمَخَتْ ** في كُلِّ صَوْبٍ . ذلكَ العِـــيدُ
أنا ما سكبت خواطري وجعا ** لكنَّها تلك العناقيـــــــــــــــدُ
عصرت على أهداب قافيتي ** حزنا يُداعبُ شجوَه العُـــودُ
تعليق