حلم تحقق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هــري عبدالرحيم
    أديب وكاتب
    • 17-05-2007
    • 509

    حلم تحقق





    [frame="1 98"] حلم تحقق [/frame]



    تجول في ممرات الحديقة العمومية، أخذ بعض الصور التذكارية بآلته الرقمية، توقف للحظات أمام بركة السمك،أعجبه المنظر، وبين البركة والممر عشب أخضر وظلُّ أشجار يُغري بالتمدد، ألقى بجسمه تحت جذع شجرة...غفا...
    سمع صوتا خشنا يقول له:"إقرأ"، لم يتيقن هل الأمر له أو لغيره...
    للمرة الثانية:" إقرأ". ظن أن الأمر هذه المرة له، وسرح خياله بعيدا حتى اعتقد أن الملاك المكلف بالوحي يخاطبه، خال نفسه مُرسلا إليه،فاستجمع قواه لتلقي الوحي، ورد على الصوت الذي يأمره بالقراءة:" ما أنا بقاريء".
    أمره الصوت للمرة الثالثة:"إقرأ"،..."رد صاحبنا:" ما أنا بقاريء"...
    هوت على رأسه ضربة عصا أفاقته من غفوته، فإذا به أمام حارس الحديقة وهو يشير إلى لافتة موضوعة على العشب الأخضر مكتوب عليها:" حافظوا على النباتات
    "...
    رابط أحسن المدونات:
    http://www.inanasite.com/bb/viewtopi...hlight=#122818
  • الشربينى خطاب
    عضو أساسي
    • 16-05-2007
    • 824

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة هــري عبدالرحيم مشاهدة المشاركة




    [frame="1 98"] حلم تحقق [/frame]



    تجول في ممرات الحديقة العمومية، أخذ بعض الصور التذكارية بآلته الرقمية، توقف للحظات أمام بركة السمك،أعجبه المنظر، وبين البركة والممر عشب أخضر وظلُّ أشجار يُغري بالتمدد، ألقى بجسمه تحت جذع شجرة...غفا...
    سمع صوتا خشنا يقول له:"إقرأ"، لم يتيقن هل الأمر له أو لغيره...
    للمرة الثانية:" إقرأ". ظن أن الأمر هذه المرة له، وسرح خياله بعيدا حتى اعتقد أن الملاك المكلف بالوحي يخاطبه، خال نفسه مُرسلا إليه،فاستجمع قواه لتلقي الوحي، ورد على الصوت الذي يأمره بالقراءة:" ما أنا بقاريء".
    أمره الصوت للمرة الثالثة:"إقرأ"،..."رد صاحبنا:" ما أنا بقاريء"...
    هوت على رأسه ضربة عصا أفاقته من غفوته، فإذا به أمام حارس الحديقة وهو يشير إلى لافتة موضوعة على العشب الأخضر مكتوب عليها:" حافظوا على النباتات
    "...
    الأستاذ الفاضل هري عبد الرحيم
    التناص مع المقدس في النص قد يستوجب الحذر من الكاتب ، فالمتلقي مفترض أنه لديه حصيلة معرفية يمكن بواستطها عمل المقارنة الخيالية بين النص الديني الذي هو حق وبين القص الإختلاقي ، فالكاتب قوس الكلام المقدس المقتبس من سياق السورة القرآنية ليحدث به نفس الدلالة والمفارقة في سياق القصة وهذا يحدث في المتلقي نوع من الرفض الداخلي لاستخراج الألفاظ القرآنية من سياقها وادخالها في سياق نص بشري لتعطي نفس الدلالة قصراً، ولو أجهد الكاتب نفسه بعض الشيء لوجد كلمات وألفاظ أخري في قاموسه اللغوي تعطي نفس المعني والدلالة و تخدم الفكرة التي اراد أن يوصلها للمتلقي
    كل قراءة احتمال
    خالص تقديري واحترامي

    تعليق

    • هــري عبدالرحيم
      أديب وكاتب
      • 17-05-2007
      • 509

      #3
      الأستاذ الشربيني خطاب:
      سعيد بقراءتك النص، وسعيد بتعليقك.

      ما هو المقدس؟ وماهي حدود تدخله في السير العادي لحياتنا؟
      المقدس مقدسات،هناك المقدس الديني والمقدس الوطني والمقدس الجماعي....
      وبالنسبة لنا كمسلمين، فالمقدس الأهم هو المقدس الديني، وأول مقدس هو النص القرآني.
      والأصل في هذا النص أنه مكتوب بالحرف العربي، لذا فكل حرف عربي هو مقدس بقوة انتمائه للنص القرآني، كل حرف له حرمته في موروثنا الثقافي، لما يحمله من دلالات دينية، ولما يحصل عبره من بركة وأجر.
      فإذا كانت للحرف العربي قدسيته، كيف لنا أن نتعامل معه في الكتابات، ومنها الكتابة الأدبية؟
      حين يتم الحديث عن المقدس في المجال الأدبي أو الفني، يُراد به على الخصوص المعنى،ثم يُراد به التعابير، وننسى الحرف. فاعتبارنا التعبير هنا، يجعلنا نرصد كل تركيب لغوي مشابه للنص الديني، ونرفع حوله الحواجز والمتاريس لمنعه من التداول بحجة أنه توظيف للديني.
      أن نوظف الديني في كتاباتنا ليس عيبا، فهذه مرجعيتنا ، فالعيب هو توظيفه توظيفا قدحيا يحط من قدر الدين، أما توظيفه بالشكل الذي لا يقدح في المقدس، فهذا لا إحراج فيه، وإلا لكنا توقفنا أصلا عن الكتابة باللغة العربية، فكل حروفها مقدسة.
      قد تأتي تعابير مشابهة للتعابير الدينية، وقد تتشابه المعاني، لكن حين يقصد الكاتب تصويرا غير التصوير القرآني، ومعنى غير المعنى الديني، فهذا مما يدخل في حرية الكاتب، فكلما كان الكاتب محاصرا بحدود، كلما كانت الكتابة متقوقعة في خانة من غير فائدة.
      الكتابة الأدبية في حاجة ‘إلى حرية،أما القيود التي يجب أن تحكمها فهي قيود يرسمها الكاتب لنفسه، انطلاقا من ثقافته ومرجعيته، ويقف عند الخطوط الحمراء العامة التي تحكم انتماءه العرقي والديني والعشائري. بعد هذا يأتي القارئ الذي عليه أن يضع نصب أعينه أن الحرية هي الأصل،وأن التوظيف اللغوي للتعابير الدينية ليست هي المقصودة في حد ذاتها، لذا عليه أن يتوجه إلى المعاني إن كانت موثقة في النص الأدبي ،كما هي في النص الديني بالحرف والصورة والحمولة، آنذاك يمكننا رفضها.
      قأين هي حدود التناص القدحي في نصنا هذا الذي بين أيدينا ياترى؟.
      تحية للأخ الشربيني خطاب.
      رابط أحسن المدونات:
      http://www.inanasite.com/bb/viewtopi...hlight=#122818

      تعليق

      • محمود عادل بادنجكي.
        أديب وكاتب
        • 22-02-2008
        • 1021

        #4
        أخي هرّي
        ومضة جميلة.. جديرة بأن تـُقرأ.
        تحيّاتي الطيّبات
        ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
        مدوّنتي
        http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
        تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
        www.facebook.com/badenjki1
        sigpic
        إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

        تعليق

        • رزان محمد
          أديب وكاتب
          • 30-01-2008
          • 1278

          #5
          وسرح خياله بعيدا حتى اعتقد أن الملاك المكلف بالوحي يخاطبه، خال نفسه مُرسلا إليه،فاستجمع قواه لتلقي الوحي،
          رد صاحبنا:" ما أنا بقاريء"...
          هوت على رأسه ضربة عصا أفاقته من غفوته،
          هذه المقارنات بين النص المأثور عن الوحي وبين ماورد في قصة " حلم تحقق" وما اقتبسته أعلاه على سبيل المثال لا الحصر، يرفضها المسلم الغيور على دينه،

          أستاذ هاري، أوافق السيد خطاب برأيه.

          تحية طيبة.
          التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 17-07-2008, 13:42.
          أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
          للأزمان تختصرُ
          وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
          وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
          سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
          بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
          للمظلوم، والمضنى
          فيشرق في الدجى سَحَرُ
          -رزان-

          تعليق

          يعمل...
          X