إليكِ ،،، في أحد صباحاتك
نثر: عبد المجيد برزاني
أعددتُ لاشتهاء اللغة مكنسةَ الكلمات. تخففتُ منّي، وأسلمتُ جسدي لضباب البحر وبرد صباح المدينة..عار من كل الكتابة، عارٍ منك، عار مني، من كل شيء إلا بضع نوارس وبحر أدمن الزئير مذ كان بحرا. الرقراق* يتودد للمحيط في خجل. أعوذ به من لغة تكتبكِ. ألملمُ ضفافَ طفولتي على مشارف البحر الغاضب وألوذ بالصخر والرذاذ كي أتطهرَ من لغتي ومنك. أنفض عن معطفي الشتوي رمادي وأتحرى صوت فيروز البعيد، يجذبني إلى مقهى الصيادين العتيق وحين أصل يكون قد أعار الفضاء لأغنية اسبانية قديمة. أرمي جسدي هناك،، هناك على المركب المهمل على قارعة النسيان وأغفو،،،أغفو ثم أصحو، ثم أغفو وعلى شفتي قصيدة مطلعها "أحبك".
*الرقراق Regrag نهر تقع مدينتي على مصبه في المحيط الأطلسي.
تعليق