غزة الأنفاق
--------------
عبدالستار النعيمي
--------------
يـــا أمـتـي شـعـبا وأوطـانـا
هـبوا فـيوم الـنصر قـد حـانا
نــصــر يـتـرجـمـه مـقـاتـلـنا
فـي غـزة الأنـفاق – فـرقانا
ثــوروا عـلـى حـكام أنـظمة
ظـلمت وخانتْ ويح من خانا
لا تـركنوا لـفعال مـن ظلموا
قـوا جـلدكم والـنفس نـيرانا
هـبوا انـصروا عـربا تـباغتهم
خــدَعُ الـيـهود ومـكرُ مـولانا
بـعـمائم ســوداء قـد جـلبوا
شــر الـبـلاءِ لـخـير مـا كـانا
يـفتون فـي تـنصيب مرتزق
لـيـزيـد مــن أعــداد قـتـلانا
شــر الـبـليّة أن تـرى عـلما
عـــدّ الـجـهالة مـنـه إيـمـانا
هـل نـعبد الفأر الذي عبدوا
أم نــتـبـع الــغـرقـان ربــانــا
كـلا؛فهم مـن كفرهم فجروا
فـاسـتـعمروا بـالـغزو بـلـدانا
ريــح صـفيراء الـتي خـرقتْ
وطني فحلّت فيه – شيطانا
الــغـدر والـتـنـكيلُ ديـدنـهم
والـطـيب والأخـلاص فـحوانا
إذ بـالـتـعصّب فـرّقـوا أمـمـا
والـضعف فـي تـشتيتها بانا
يـا أم يـعرب وحّـدي وطـني
ردي فــخـاري مـثـلـما كـانـا
ان عـدتِ جامعةً تـشرذمنا
بـُشـراك قــد أحـييت قـتلانا
ان العيون السود في بلدي
لا تـقـتـل الأحـبـاب هـجـرانا
بــل زرقــة الـعـينين تـقـتلنا
طـمـعـا وتـفـرقـة --وعـدوانـا
*******************
تعليق