حين أضاءت....يدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    حين أضاءت....يدي

    لم يكن الولاة يبيعون الورود عند اشارات المرور
    وكان الانبياء
    يمرون سراعاً ،خفافاً
    يقرأ من أتعبه ضجيج العقول مزاميره
    فصارت طبولا لحروب مع الله ومن أحب
    كنت أنا في ظل زيتونة خلقها الله للتو
    كي يضئ زيتها صومعة نائية يردد ناسكها اسم الرب
    حين حمل الغيم الماء
    ظننته دعاء الصوامع، شح العين في الظلام
    استرقت السمع ذات مرة
    فقادني الناسك الى طير أخضر يصلي فوق كوم من رماد
    ثم طار..فتبعته
    جارتنا الخرقاء رمته بحجر
    فأشفق المسيح وقال: من منكم بلا خطيئة؟
    أسرار الكون تداولها الرعاة ، ...ومن يرشدون القوافل
    لم يروا في ذلك اليوم حديد الأرض طائرا بجناحين من موت
    سقط الجاحظ ميتا...بين كلام كثير
    جاء في آخر الزمان من يوقظ فتنة الأنبياء
    لم تسقط المدن لكنها قتلت الحكمة
    احتشد الناس حول سؤال ....من ذا الذي صام أولا؟
    لم تسقط المدن
    لكنها ملأت جيوب العابرين بالقنابل
    فرالغيم...الى حيث لم يعد غريبا
    نمت أنا...ونام الصيف
    لم يكن طعامي دافئاً
    لم يعرفني أبي...رأيت الزيتون مقيدا في علب فاخرة
    الى جانب علب التونا الجاهلة لغة الغيم
    الطين الذي اعرفه يتنفس من رئتي
    الشمس التي اعرفها تغيب بعد اكتمال الصوم
    ولا تقوم الليل
    لست ادري كيف أحاطني الصحافيون
    كانوا يطيرون اسئلة تستقر على جدران مليئة بصور القتلى
    في جيبي....فقط ورقة زيتون يابسة
    اداعبها كلما جرحت رداءَ الريح اسئلتُهم
    انتظروا طويلا
    لم أجب
    انقطع التيار الكهربائي
    فتحت يدي على زيت يضئ
    هناك شعر لم نقله بعد
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    جاء في آخر الزمان من يوقظ فتنة الأنبياء
    لم تسقط المدن لكنها قتلت الحكمة
    احتشد الناس حول سؤال ....من ذا الذي صام أولا؟
    لم تسقط المدن
    لكنها ملأت جيوب العابرين بالقنابل
    تفتح أزرار الشعر فتكشف عورة الأرض
    أستاذنا الشاعر القدير
    زياد هديب
    لخصت الواقع المرير في نصك النثري البديع
    تنقلت بين سطر و آخر و أنا أعصر ألمي و حيرتي و أسكبها في كأس بلا شفاه
    وورقة الزيتون .. نبوءة الانبياء
    قشة تنكسر تحت وابل فجائعنا و ضياعنا

    دمت مبدعا
    كل التقدير لك

    تعليق

    • موسى الزعيم
      أديب وكاتب
      • 20-05-2011
      • 1216

      #3
      إنه الواقع المكرر استاذي زياد هديب
      واقع ككرة الثلج تتراكم حوله الاخطاء من الف الف عام وتكبر الخطيئة و يفشل معها العلاج
      هذا الواقع المحزن اختزلته في نص مفعم بالشعرية والجمال مطعم بالصورة الانيقة والالم المقيم
      دمت بخير استاذي ودام ابداعك

      تعليق

      • ابو النور محمد
        أديب وكاتب
        • 12-01-2010
        • 155

        #4
        لا يكون وراء العنوان اللافت إلا تميزا و ريادة في الكلمة و الفكرة وعمقا في التصوير والمعنى
        تحياتي وتقديري
        [align=center]
        mohammad. y . h
        [/align]

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
          لم يكن الولاة يبيعون الورود عند اشارات المرور
          وكان الانبياء
          يمرون سراعاً ،خفافاً
          يقرأ من أتعبه ضجيج العقول مزاميره
          فصارت طبولا لحروب مع الله ومن أحب
          كنت أنا في ظل زيتونة خلقها الله للتو
          كي يضئ زيتها صومعة نائية يردد ناسكها اسم الرب
          حين حمل الغيم الماء
          ظننته دعاء الصوامع، شح العين في الظلام
          استرقت السمع ذات مرة
          فقادني الناسك الى طير أخضر يصلي فوق كوم من رماد
          ثم طار..فتبعته
          جارتنا الخرقاء رمته بحجر
          فأشفق المسيح وقال: من منكم بلا خطيئة؟
          أسرار الكون تداولها الرعاة ، ...ومن يرشدون القوافل
          لم يروا في ذلك اليوم حديد الأرض طائرا بجناحين من موت
          سقط الجاحظ ميتا...بين كلام كثير
          جاء في آخر الزمان من يوقظ فتنة الأنبياء
          لم تسقط المدن لكنها قتلت الحكمة
          احتشد الناس حول سؤال ....من ذا الذي صام أولا؟
          لم تسقط المدن
          لكنها ملأت جيوب العابرين بالقنابل
          فرالغيم...الى حيث لم يعد غريبا
          نمت أنا...ونام الصيف
          لم يكن طعامي دافئاً
          لم يعرفني أبي...رأيت الزيتون مقيدا في علب فاخرة
          الى جانب علب التونا الجاهلة لغة الغيم
          الطين الذي اعرفه يتنفس من رئتي
          الشمس التي اعرفها تغيب بعد اكتمال الصوم
          ولا تقوم الليل
          لست ادري كيف أحاطني الصحافيون
          كانوا يطيرون اسئلة تستقر على جدران مليئة بصور القتلى
          في جيبي....فقط ورقة زيتون يابسة
          اداعبها كلما جرحت رداءَ الريح اسئلتُهم
          انتظروا طويلا
          لم أجب
          انقطع التيار الكهربائي
          فتحت يدي على زيت يضئ



          ماذا لو أخرجت الأرض
          ما في الوفاض ؟
          سورت السماء بالبنادق
          جاءت الأحلام أسيرة
          تجر ذيول الهزائم؟
          والتبس اليقين
          في عين الخطيب؟
          لا سلام عليك إذا أيتها الجهات
          اليمين كما اليسار
          الأسفل كما الأعلى
          في مدى الليل الطويل يعمهون
          التاريخ شيخ عجوز
          يمشي الهوينا
          والزمن ناقوس أخرس
          معلق بين السماء والأرض
          ينبيء الهاجعين بأوقات توزيع الحكايا
          شتاتا في الرياح !


          هنا خيمة نصبها زياد هديب
          للمارقين في الشعر
          الهاربين من عتمة الجهل
          الباحثين عن براح تننفس فيه الانواء
          هنا شعر يجمعنا ...يوحدنا
          اخوة في الوجع ....اشقاء في الاحتراق

          مازلنا نتعلم منك ايها الكبير
          فلا تبخل ...وكن قريبا
          ليكون الجرح بلسما للجرح

          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #6
            قصيدة تخيف المذابح
            وتجعل التاريخ ينظر بقلق إلى ما قال حين كان مراهقا
            وإلى ما سيقول
            حين تعيده - إلى صوابه - المذبحة الأخيرة

            أشكرك أستاذنا على ما نتعلم منك

            تعليق

            يعمل...
            X