أينَ النَخوَة أينَ العُروبة ؟؟!! طرفة صَغيرة
نظراً للإنفجارات والمفخخات التي تحيط بنا في العراق من كل جهة ، ونظراً لأننا لا نعرف الفاعل ، أصبحنا حذرين للغاية من كل شخص لا نعرفه ، بحيث أننا أحياناً نشك حتى في ظِلِّنا !!
خَرَجتُ ذات مَرَّة أنا وأختي للسوق وكان ذلك قبل العيد ببضعة أيام ، صَدَفَ أنْ مَشَتْ خَلفَنا امرأة غَريبة تَبلُغ من العُمر حسب تقديري في نهاية الأربعينات ، وكانت تجر حقيبة كبيرة بيد بالإضافة لحمل حقيبة باليد الأخرى ، قامت بمناداتنا قائلة : بنات بنات ، استدرنا لنرى ما تريد وقلنا : نعم خالة ..
طلبت مِنَّا على الفور أن نساعِدها في سحب الحقيبة الثقيلة . أُختي طيِّبَة جداً وعلى نياتها ، أرادت أن تأخذ الحقيبة من يد المرأة لتسحبها بدلاً عنها !!
لكنني قلقتُ كثيراً وبدأت المخاوف تجتاح رأسي ، قلتُ لأُختي :يا إلهي امرأة غريبة تحدِّثنا ، و تطلب منا أن نجر حقيبتها ، و لا ندري ما في الحقيبة !! قد تكون الحقيبة مفخخة ونروح ضحايا ، أتركيها أرجووووكِ ..
اقتنعت أُختي بكلامي على غير عادتها، و ابتعدت عن المرأة وبدأت تمشي بأقصى سرعتها وأنا معها . استغربت المرأة المسكينة من تصرُّفنا وأنانيَّتنا في عدم مساعدتها وقالت : ماذا هناك يا بنات أرجوكم ساعدوني الحقيبة ثقيلة جداً وأنا متعبة. ونحن نمشي بسرعة فائقة وهي تلحق بنا ، والغريب في الأمر أنَّها بَدَأَتْ تُسرِع خَلفَنَا !!! ثم بَدَأتْ تُرَدِّد أين النخوة أين العروبة ؟؟.... إلخ ، ونحن نسرع أكثر وأكثر ، و والله لولا أنَّهُ عَيب كنا ركضنا ..
نظراً للإنفجارات والمفخخات التي تحيط بنا في العراق من كل جهة ، ونظراً لأننا لا نعرف الفاعل ، أصبحنا حذرين للغاية من كل شخص لا نعرفه ، بحيث أننا أحياناً نشك حتى في ظِلِّنا !!
خَرَجتُ ذات مَرَّة أنا وأختي للسوق وكان ذلك قبل العيد ببضعة أيام ، صَدَفَ أنْ مَشَتْ خَلفَنا امرأة غَريبة تَبلُغ من العُمر حسب تقديري في نهاية الأربعينات ، وكانت تجر حقيبة كبيرة بيد بالإضافة لحمل حقيبة باليد الأخرى ، قامت بمناداتنا قائلة : بنات بنات ، استدرنا لنرى ما تريد وقلنا : نعم خالة ..
طلبت مِنَّا على الفور أن نساعِدها في سحب الحقيبة الثقيلة . أُختي طيِّبَة جداً وعلى نياتها ، أرادت أن تأخذ الحقيبة من يد المرأة لتسحبها بدلاً عنها !!
لكنني قلقتُ كثيراً وبدأت المخاوف تجتاح رأسي ، قلتُ لأُختي :يا إلهي امرأة غريبة تحدِّثنا ، و تطلب منا أن نجر حقيبتها ، و لا ندري ما في الحقيبة !! قد تكون الحقيبة مفخخة ونروح ضحايا ، أتركيها أرجووووكِ ..
اقتنعت أُختي بكلامي على غير عادتها، و ابتعدت عن المرأة وبدأت تمشي بأقصى سرعتها وأنا معها . استغربت المرأة المسكينة من تصرُّفنا وأنانيَّتنا في عدم مساعدتها وقالت : ماذا هناك يا بنات أرجوكم ساعدوني الحقيبة ثقيلة جداً وأنا متعبة. ونحن نمشي بسرعة فائقة وهي تلحق بنا ، والغريب في الأمر أنَّها بَدَأَتْ تُسرِع خَلفَنَا !!! ثم بَدَأتْ تُرَدِّد أين النخوة أين العروبة ؟؟.... إلخ ، ونحن نسرع أكثر وأكثر ، و والله لولا أنَّهُ عَيب كنا ركضنا ..
تعليق