كتب مصطفى بونيف
الرئيس والميني جيب !

ترى ما الذي فعلته المطلقة الأميركية "مسز سبمسون " للملك البريطاني إدوارد الثامن حتى تنازل عن العرش من أجلها ، واختار أن يتزوجها ويحبها طوال حياته بعد أن خيروه بين العرش وبينها ؟
ليخرج إلى شعبه ، ويقرأ عليهم بيانا سنة 1936 ..قال فيه " إذا لم أتزوج مسز سبمسون سوف أكون ملكا تعيسا ، فكيف لملك تعيس أن يسعد شعبه ؟ " ...
هل تعتقدون بأنها وضعت له عملا في الشاي ؟
أم أنها رشت له في الطريق تشكيلة من سحر الشيخة بديعة - اللهم احفظنا - ؟
الرجل ترك حكم الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ..وعاش مع مسز سبمسون على الخبز والملح ...ثم إن هذه المطلقة يقال أنها كانت آية في البشاعة ...ومع ذلك لن أصدق بأن الحب هو الذي فعل في أخينا إدوارد كل هذا ...أكيد هو حرز الشيخة بديعة ولا شيئ غيره !
والآن تعالوا معي إلى حكامنا ...هؤلاء لا ينفع معهم لا حزر الشيخة بديعة ولا تعاويذ الشيخ مبروك ...ولا أحد يزحزه من عرشه سوى ملك الموت ..بل سمعنا عن حكام وملوك يحكمون من قبورهم ...
يدخل رئيس الديوان وهو يلهث قاعة البرلمان ...ليعلن .." جاءنا المرسوم الرئاسي من المرحوم ...يقضي بتمديد فترة الرئاسة خمس سنوات أخرى مراعاة لاستقرار الوطن ، وبعدم رفع حالة الطوارئ .." ، فيهب أعضاء البرلمان هاتفين : عاش الرئيس المرحوم ...عاش الرئيس المرحوم !
وفي بلاد عربية أخرى يقال أن الرئيس كان يمضي المراسيم الرئاسية من سريره في غرفة الانعاش ...
يدخل عليه رئيس الديوان ..ورئيس الوزراء فيصرخ فيهما بعد أن ينزع كمامة الأوكسجين عن فمه : "وين كنتو يا حيوانات ؟ "..
يحمر وجههما ...فيجيبه أحدهما : كنا في المجلس سيدي والكل يسلم عليكم !
ينزع الرئيس الكمامة مرة أخرى : وهل يعقد مجلس بدوني ..من أذن لكم بذلك ؟
رئيس الوزراء : شفنا حالتك مش ولا بد ، عقدنا اجتماع طارئ ..ل
يقاطعه الرئيس وهو ينهج : تريدون أن ترثوني في الحياة ، أكيد قررتم أن يخلفني الجنرال أبو نسر على كتافه ..أعطيني التلفون أكلم الرئيس الأميركي ...
- ألو مستر برزيدانت ...هاو آر يو ...يعني كيف حالك ؟
مستر بريزدنت : أنا بخير وكيف حالك يا عجوز ..ألم تمت بعد ، لقد مات ثلاثة سفراء لبلادنا بسبب كبر السن عندكم ، وأنت لحد الآن مثل القطط بسبعة أرواح ، أنتم يا رؤساء العرب هكذا لا تموتون إلا باغتيال جبان ...
- حاضر سأموت سأموت يا مستر بريزدنت ...ولكن الجماعة رشحت غيري ...إنه رجل أصولي ، قومي ، عميل للشعب هل يرضيك يا مستر بريزدنت ؟
مستر بريزدنت : أنت موت ...وخلي الباقي علينا !
تووووووووت انقطعت المكالمــــة .
وتخرج الشعوب في مسيرات عفوية ..تبكي الزعيم الراحل ..وتمشي خلف جنازته العسكرية ، ولا أحد يصدق أنه مات ...ويكتبون على ضريح الرئيس ..العبارة الشهيرة .."هنا يرقد الشهيد .."
هو نائم فقط و يراقب شؤون العرش عن كثب !
ومع أنه مات على سريره الحريري ومن حوله كونصولتو من الأطباء ...يعتبرونه شهيدا !
أما أولئك الذين غرقوا في عرض البحر هروبا من بطشه وظلمه وطلبا للرزق ...أولاد كلب وليسوا شهداء ...
دعونا نعود إلى أخينا الملك إدوارد ومسز سبمسون ...
ستعذرون إدوارد إذا عرفتم أن المسز سبمسون هي أول امرأة لبست الميني جيب في التاريخ ....!
يا ترى ما الذي يجب أن تلبسه النساء لحكامنا حتى يتنازلوا عن الحكم ؟؟؟
هههههه روحنا في داهية .
مصطفى بونيف
الرئيس والميني جيب !

ترى ما الذي فعلته المطلقة الأميركية "مسز سبمسون " للملك البريطاني إدوارد الثامن حتى تنازل عن العرش من أجلها ، واختار أن يتزوجها ويحبها طوال حياته بعد أن خيروه بين العرش وبينها ؟
ليخرج إلى شعبه ، ويقرأ عليهم بيانا سنة 1936 ..قال فيه " إذا لم أتزوج مسز سبمسون سوف أكون ملكا تعيسا ، فكيف لملك تعيس أن يسعد شعبه ؟ " ...
هل تعتقدون بأنها وضعت له عملا في الشاي ؟
أم أنها رشت له في الطريق تشكيلة من سحر الشيخة بديعة - اللهم احفظنا - ؟
الرجل ترك حكم الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ..وعاش مع مسز سبمسون على الخبز والملح ...ثم إن هذه المطلقة يقال أنها كانت آية في البشاعة ...ومع ذلك لن أصدق بأن الحب هو الذي فعل في أخينا إدوارد كل هذا ...أكيد هو حرز الشيخة بديعة ولا شيئ غيره !
والآن تعالوا معي إلى حكامنا ...هؤلاء لا ينفع معهم لا حزر الشيخة بديعة ولا تعاويذ الشيخ مبروك ...ولا أحد يزحزه من عرشه سوى ملك الموت ..بل سمعنا عن حكام وملوك يحكمون من قبورهم ...
يدخل رئيس الديوان وهو يلهث قاعة البرلمان ...ليعلن .." جاءنا المرسوم الرئاسي من المرحوم ...يقضي بتمديد فترة الرئاسة خمس سنوات أخرى مراعاة لاستقرار الوطن ، وبعدم رفع حالة الطوارئ .." ، فيهب أعضاء البرلمان هاتفين : عاش الرئيس المرحوم ...عاش الرئيس المرحوم !
وفي بلاد عربية أخرى يقال أن الرئيس كان يمضي المراسيم الرئاسية من سريره في غرفة الانعاش ...
يدخل عليه رئيس الديوان ..ورئيس الوزراء فيصرخ فيهما بعد أن ينزع كمامة الأوكسجين عن فمه : "وين كنتو يا حيوانات ؟ "..
يحمر وجههما ...فيجيبه أحدهما : كنا في المجلس سيدي والكل يسلم عليكم !
ينزع الرئيس الكمامة مرة أخرى : وهل يعقد مجلس بدوني ..من أذن لكم بذلك ؟
رئيس الوزراء : شفنا حالتك مش ولا بد ، عقدنا اجتماع طارئ ..ل
يقاطعه الرئيس وهو ينهج : تريدون أن ترثوني في الحياة ، أكيد قررتم أن يخلفني الجنرال أبو نسر على كتافه ..أعطيني التلفون أكلم الرئيس الأميركي ...
- ألو مستر برزيدانت ...هاو آر يو ...يعني كيف حالك ؟
مستر بريزدنت : أنا بخير وكيف حالك يا عجوز ..ألم تمت بعد ، لقد مات ثلاثة سفراء لبلادنا بسبب كبر السن عندكم ، وأنت لحد الآن مثل القطط بسبعة أرواح ، أنتم يا رؤساء العرب هكذا لا تموتون إلا باغتيال جبان ...
- حاضر سأموت سأموت يا مستر بريزدنت ...ولكن الجماعة رشحت غيري ...إنه رجل أصولي ، قومي ، عميل للشعب هل يرضيك يا مستر بريزدنت ؟
مستر بريزدنت : أنت موت ...وخلي الباقي علينا !
تووووووووت انقطعت المكالمــــة .
وتخرج الشعوب في مسيرات عفوية ..تبكي الزعيم الراحل ..وتمشي خلف جنازته العسكرية ، ولا أحد يصدق أنه مات ...ويكتبون على ضريح الرئيس ..العبارة الشهيرة .."هنا يرقد الشهيد .."
هو نائم فقط و يراقب شؤون العرش عن كثب !
ومع أنه مات على سريره الحريري ومن حوله كونصولتو من الأطباء ...يعتبرونه شهيدا !
أما أولئك الذين غرقوا في عرض البحر هروبا من بطشه وظلمه وطلبا للرزق ...أولاد كلب وليسوا شهداء ...
دعونا نعود إلى أخينا الملك إدوارد ومسز سبمسون ...
ستعذرون إدوارد إذا عرفتم أن المسز سبمسون هي أول امرأة لبست الميني جيب في التاريخ ....!
يا ترى ما الذي يجب أن تلبسه النساء لحكامنا حتى يتنازلوا عن الحكم ؟؟؟
هههههه روحنا في داهية .
مصطفى بونيف
تعليق