تلك الدوائر ما عادت تستهويني..مضى زمن وأنا في دوامة من أمري..الفراغات أيضا تمتلئ بها نفسي..القلم بيدي..علي أن أهندس الأشكال الملائمة لملء الفراغات..تعبت نفسي من اللاشيء..كينونتي فيما سيرسمه قلمي وتلونه فرشاتي..قسمت اللوحة بطريقة متناظرة..هنا مستطيلات ومربعات تزدحم داخلها أماني مغلقة وأحلام موؤودة..أرى المشهد بعدسة قلبي وفكري..يجتمعون في تلك البقعة النائية التي لا تلائم جغرافية أحلامهم..وجوه مكدودة شاحبة..تعمدت فرشاتي أن تعبث بها فتضاعف بؤسها وشقاءها..البياض مائل إلى الصفرة..تخيرت اللون الأزرق للأسمال التي تغطي الأجساد..في تلك الرقعة شمس خافتة بالكاد تصل أشعتها إلي تلك الأشكال ..تمعنت في مشروع اللوحة..لا..لا..البؤس المرسوم غير ما هو كائن..هناك في ركن من بياض اللوحة أضفت بقعا من الدم تتقاطر من أعمدة..ثبت على تلك الأعمدة أشلاء آدميين..أحلامهم علقتهم بذلك القدر المحتوم..الفاعل غير منظور..جعلته يملأ الفضاء كله..يخترق حدود الزمان والمكان..
يتعكر مزاج فرشاتي فيغمر السواد تلك المستطيلات والمربعات حتى لا تكاد ترى..هول السواد لم ينزل من السماء لكنه انطلق من الأرض..
قلمي الآن يهذي..يرسم خطوطا منفتحة في النصف الثاني من اللوحة..ترى العين المدى واسعا..في ذلك البياض تحلق كائنات ذات أجنحة..تتناغم فيما بينها بشكل يجعل الفضاء الساكن متحركا..تنبثق الحركة من عمق اللوحة تبشر بالحياة..
تنقل قلمي وفرشاتي عبر هذه العوالم يرسمان تعاريج الزمن على أحلام مبتورة وأخرى موفورة..هما أنا في مدي وجزري..تنتابهما غضبتي فيربد فضاء اللوحة..أرى أحلام الإنسانية في هذه الخطوط والألوان..أدرك أن الكثير منها يجهض في الطريق..لكن عدة رسمي لا تستكين..تنتفض معي..تتمرد..تخرج اللوحة من السكون إلى الحركة..حركة مخضبة بالدم تعلن القيامة.
يتعكر مزاج فرشاتي فيغمر السواد تلك المستطيلات والمربعات حتى لا تكاد ترى..هول السواد لم ينزل من السماء لكنه انطلق من الأرض..
قلمي الآن يهذي..يرسم خطوطا منفتحة في النصف الثاني من اللوحة..ترى العين المدى واسعا..في ذلك البياض تحلق كائنات ذات أجنحة..تتناغم فيما بينها بشكل يجعل الفضاء الساكن متحركا..تنبثق الحركة من عمق اللوحة تبشر بالحياة..
تنقل قلمي وفرشاتي عبر هذه العوالم يرسمان تعاريج الزمن على أحلام مبتورة وأخرى موفورة..هما أنا في مدي وجزري..تنتابهما غضبتي فيربد فضاء اللوحة..أرى أحلام الإنسانية في هذه الخطوط والألوان..أدرك أن الكثير منها يجهض في الطريق..لكن عدة رسمي لا تستكين..تنتفض معي..تتمرد..تخرج اللوحة من السكون إلى الحركة..حركة مخضبة بالدم تعلن القيامة.
تعليق