هذا من صبْرِ تُفـــــــــــــــــاحة ......!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسمين محمود
    أديب وكاتب
    • 13-12-2012
    • 653

    هذا من صبْرِ تُفـــــــــــــــــاحة ......!!

    لِأَنَّكَ أَنْتْ ...
    وَخَارِج َ تَطَرُّفِ الباء وخلوة الحكايا ..
    كانَ التجرُّدُ مِني عَمِيقا وكانت للحياة أنوثَة الأَساور اْلمُستَحِيلة .. وأنتَ قُبْلتَهَا الْأُولَى ....
    لِأَنَّكَ الهَذَيَان.. تحمَّلت حَمْلَه ُعَلَى كَتِف الغِيَاب، وسبابة الشوق ممشوق عطرها بين غمازتي ليل نبيل .. .
    لأنك القصيدة .. أصابني وَلَه ُ اليمام المعفر بك وبي قطفة عنيدة اضطجعت بين نهريها فحول عتاباتي..
    لأنني أنــا .. أفتقدني و قد شيعني الحلم أشلاء جسد وعيد...
    ولأنه اللجوء لحوَّاس الشمع ...
    إتخذْت لي بين الفواصل ملجأ ًوتعمدت رسم ملامحي الهوجاء
    بين دروبها الوعرة .. نوارسها تيجان معلَّقَة لها من القطوف ظلالة ...
    شهلاء عين سرِّك وحقائبي قد أفلست بجوارها يداي ...
    وماعادت المقعدات من أفراحي تسمع للشوق قهقهة بين شفاه الأغنية...
    تتسلَّى على سرر من الصمت المميت ... .

    قدمت لزمن الوشاية حكاية لم أظلمها بــــ نون أخذت
    لها من التلمظ نقطة الفرق ، وأنا بين قُبَلٍ متفرقات لغد منحوت أرسلُني شواظ سطر حيث
    البدر لايتقن إلا لغة الوافدين والشريط الأحمر...

    لِأَنَّـــكَ أَنْتْ...
    تزمزمني جرعات جنون حافلة بي ، فلا أماري إلا خيبة معطرة بالنسيان ،وأخرى على كف عفريت أعجزته شراستي ...
    أسألني فتتعثر الطفلة في صدري ، و عروق "لو" تسقني حِمَم َ السهد والكرى ...
    أجهلني ولا أقول للــــمرة الصفر ، إنما لعناقيد أوجبت لي فلسفة عُلقت فيها روحي على مشجبك قائلة :
    "أيها السَّفر الشاهق بشالي الأزرق "
    لم يتغير فيك شيئا...
    لم تعِد ترتيب ذاكرتي ولا الغرفة المزكومة بي، ولا تلك النفحات الغارقة بين مهرة وحبيبها الأزليْ ..
    في أركانها المبحوحة صاعقة أخرى يقتلها التملق
    والتجني والصتيت الماكر ، حتى هذا التعب الذي تعانيه الفأرة اللحظة تخنقها حمَّى غيظي وقلقلة ...

    شاكِسني كما تشاء...
    إغتبني كما تشاء ..فقد ناوشتني فيك مواعظ الأسى...
    أغرق سفني كما تشاء، فغناء الأشرعة مرهق النهايات ووتري كفيف ..
    مزق حدقة الغيم بين أوراقي واترك سمواتي تمطرني أنينا ..واغتسل بي..
    خذ لك من ثغري زمردا مبتهلا لا يتأوه إلا بين أضلاعك..
    أصلب دُمايْ على مداخل مدنك العتيقة، واترك أصابعها تتفحم أخبرهم بأنكما قد عبرتما أسطورة الضوء بي ....
    مارس على الآه طقوسك واجعل مني فوانيس ساهرة كما تعودتك ..وبين احتراق الورق دُسَّ عصبيتي وغيرة اللَمَاظة المعتكفة ..
    فأنا مجرد عاصفة صغرى تبصرها الأحداق ..أكلت من لهيعتها أباطيل شكر ....

    أنت وحدك المنتصر على شرفتي الضيقة عتمتها بدائية التأويل ...
    لتقول لي إنه عيد الحكمة في رأسك يا مجنونة ..
    تأخذني ابتسامة عريضة فمابين الحكمة والجنون نقطة فاصلة
    لم أسمها إلا لقاء مفخخا ممتلئة جيوبه بعتاب طفولي جامح...
    وفحولة لم يجهلها الصفصاف ولا عرف كيف يباعد بين نواياها اللبلاب ...
    تشتهيها كل الفصول ..و خجل أقراطها على الجبين متورد الندى ...لأقول:

    " هذا من صبر تفاحة "
    التعديل الأخير تم بواسطة ياسمين محمود; الساعة 28-08-2014, 14:39.

  • جلال داود
    نائب ملتقى فنون النثر
    • 06-02-2011
    • 3893

    #2
    الأستاذة ياسمين
    أغبطك على هذا النص الذي أمسك بتلابيب المتابعة
    غُصْتُ حتى إنقطاع أنفاس القراءة بين أمواج هذه الحروف
    سلمتْ يمناك

    تعليق

    • جلال داود
      نائب ملتقى فنون النثر
      • 06-02-2011
      • 3893

      #3
      إتخذْت لي بين الفواصل ملجأ ًوتعمدت رسم ملامحي الهوجاء

      بين دروبها الوعرة .. نوارسها تيجان معلَّقَة لها من القطوف ظلالة ...
      شهلاء عين سرِّك وحقائبي قد أفلست بجوارها يداي ...
      وماعادت المقعدات من أفراحي تسمع للشوق قهقهة بين شفاه الأغنية...
      تتسلَّى على سرر من الصمت المميت ... .



      قدمت لزمن الوشاية حكاية لم أظلمها بــــ نون أخذت
      لها من التلمظ نقطة الفرق ، وأنا بين قُبَلٍ متفرقات لغد منحوت أرسلُني شواظ سطر حيث
      البدر لايتقن إلا لغة الوافدين والشريط الأحمر...



      لِأَنَّـــكَ أَنْتْ...

      تعليق

      • ياسمين محمود
        أديب وكاتب
        • 13-12-2012
        • 653

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
        الأستاذة ياسمين
        أغبطك على هذا النص الذي أمسك بتلابيب المتابعة
        غُصْتُ حتى إنقطاع أنفاس القراءة بين أمواج هذه الحروف
        سلمتْ يمناك
        كل الشكر لك أستاذ جلال على متابعتك المميزة
        ودائما أجد في انتقائك حسا جماليا يلفت انتباهي إلى روعة التعمق في قراءة المعنى ....

        كلي سعادة بحضورك الوارف
        تقديري ....

        تعليق

        • ياسمين محمود
          أديب وكاتب
          • 13-12-2012
          • 653

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
          إتخذْت لي بين الفواصل ملجأ ًوتعمدت رسم ملامحي الهوجاء

          بين دروبها الوعرة .. نوارسها تيجان معلَّقَة لها من القطوف ظلالة ...
          شهلاء عين سرِّك وحقائبي قد أفلست بجوارها يداي ...
          وماعادت المقعدات من أفراحي تسمع للشوق قهقهة بين شفاه الأغنية...
          تتسلَّى على سرر من الصمت المميت ... .



          قدمت لزمن الوشاية حكاية لم أظلمها بــــ نون أخذت
          لها من التلمظ نقطة الفرق ، وأنا بين قُبَلٍ متفرقات لغد منحوت أرسلُني شواظ سطر حيث
          البدر لايتقن إلا لغة الوافدين والشريط الأحمر...



          لِأَنَّـــكَ أَنْتْ...
          هكذا تحملنا الفكرة بهواها ، بجنونها ، وفي كثير بوتر لايشبه غيرها
          إلى حيث المنزلق وكثير من الأرق ، وحيث لا يجدينا اعتصام وقد شدت على أعناقنا حبال القلق ....

          أستاذ جلال
          لعلي هنا أواجهني ولا يعصف بي إلا برد السؤال ....

          تقديري لانتقائك مرة أخرى
          تحياتي الخالصة ...

          تعليق

          • أبوقصي الشافعي
            رئيس ملتقى الخاطرة
            • 13-06-2011
            • 34905

            #6
            لأنكِ أنتِ
            سيقيم النسيان بطيفك الشرس
            يداهم طرائد الكرى
            قصيدتي المبحوحة
            تئن في صدر لو
            أيتها المنحدرة من غيظ المطر
            لم يتغير فيكِ شيء
            يملأ الجموح جيوبه بكِ
            يخبز قزح
            على خصلات شمس ٍ مبتغاة
            ظلت أسيرة قيظ ٍ مبذر
            راوغ سنابل الخطيئة
            على الندى المسفوك خجلا
            حين يطول صبر التفاح
            تتدحرج هزائمنا للسماء ..

            بحق
            ما أروعك أديبتنا ياسمين محمود
            نص عميق و مائز
            يمسك بتلابيبك
            لتمارسك الدهشة
            أبدعت و أكثر
            كم نفتقد حرفك
            عودا حميدا أديبتنا الراقية
            تقديري و تحية تليق ..



            كم روضت لوعدها الربما
            كلما شروقٌ بخدها ارتمى
            كم أحلت المساء لكحلها
            و أقمت بشامتها للبين مأتما
            كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
            و تقاسمنا سوياً ذات العمى



            https://www.facebook.com/mrmfq

            تعليق

            • حور العازمي
              مشرفة ملتقى صيد الخاطر
              • 29-09-2013
              • 6329

              #7
              القديرة/ ياسمين محمود

              نص متفرع منه الجمال
              بكل غصن صور جميله
              وعمق أجمل

              تقديري والياسمين
              حور

              تعليق

              • زياد الشكري
                محظور
                • 03-06-2011
                • 2537

                #8
                وإلى عودة لاحقة، خمس نجمات وشكر بلا انتهاء ...

                تعليق

                • مي بركات
                  أديب وكاتب
                  • 27-03-2012
                  • 343

                  #9
                  ما أجمل هذه اللغة وما أغناها، جعبة من الكلمات اللامتناهية
                  خاطر جميل يتذوقه المرء على مهل
                  ياسمينيات http://yasmenyat.blogspot.com/

                  تعليق

                  • زياد الشكري
                    محظور
                    • 03-06-2011
                    • 2537

                    #10
                    لأنكِ سكبتِ رونقاً فريداً يعيد توازن المعاني في جاذبية ساحرة، ولأنكِ تختالين بقلمٍ يخطف اللب ويصنع قوالب الجمال، ولأنكِ تغازلين اللغة بحروفٍ طروب وتنثرين عطراً ولحناً أخاذاً، ولأنكِ تتواضع أمام نصكِ الفاخر الكلمات، فقط شكراً وبستان ورد أستاذتي الأديبة الرائعة ياسمين...

                    تعليق

                    • ياسمين محمود
                      أديب وكاتب
                      • 13-12-2012
                      • 653

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
                      لأنكِ أنتِ
                      سيقيم النسيان بطيفك الشرس
                      يداهم طرائد الكرى
                      قصيدتي المبحوحة
                      تئن في صدر لو
                      أيتها المنحدرة من غيظ المطر
                      لم يتغير فيكِ شيء
                      يملأ الجموح جيوبه بكِ
                      يخبز قزح
                      على خصلات شمس ٍ مبتغاة
                      ظلت أسيرة قيظ ٍ مبذر
                      راوغ سنابل الخطيئة
                      على الندى المسفوك خجلا
                      حين يطول صبر التفاح
                      تتدحرج هزائمنا للسماء ..

                      بحق
                      ما أروعك أديبتنا ياسمين محمود
                      نص عميق و مائز
                      يمسك بتلابيبك
                      لتمارسك الدهشة
                      أبدعت و أكثر
                      كم نفتقد حرفك
                      عودا حميدا أديبتنا الراقية
                      تقديري و تحية تليق ..
                      الله يخليك يا رب
                      ممتنة جدا لترحيبك بنا وكلي سعادة وأنا اشهد متعة الإبداع بينكم
                      وابقى اتعلم منكم كل جماااااال

                      تقديري الذي لا ينقطع أستاذ قصي
                      وجنائن ورد لحضورك المميز....


                      تعليق

                      • ياسمين محمود
                        أديب وكاتب
                        • 13-12-2012
                        • 653

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حور العازمي مشاهدة المشاركة
                        القديرة/ ياسمين محمود

                        نص متفرع منه الجمال
                        بكل غصن صور جميله
                        وعمق أجمل

                        تقديري والياسمين
                        حور
                        حور أيتها الجميلة
                        لا أجد ما أقوله إلا شكراااا وباقة من روحي تسعد بك
                        لقلبك الطيب أريج الورد......


                        تعليق

                        • صهيب خليل العوضات
                          أديب وكاتب
                          • 21-11-2012
                          • 1424

                          #13

                          والصبر كلّه عليل
                          ألديكِ ما يحول بين غمامة و حبّة لهفة استيقظت للتو
                          ربما و ربما يتصاعد الحبّ حتّى يرفعه لمالا يتحمّل ، لمالا يجهل
                          توزعين رشفات الأمل حتّى إذا مالت عينيه صار طفلا عجوزاً
                          يا للفرحة ؛ حدثتني فراشة أنّها تكبر بين رمانتين عاليتين
                          ولم أصدّق إلاّ جنون تعثرت به / ذاك أنُهُ طيب الكذب / بعيد الملامح
                          هنا أحسست بدربة الرمال كيف تسوّر لغة بكر
                          و تُغطّي ما فلت من أحاسيس لينة
                          كانت تُبدّد جهل قارئ تعلم للتو كيف يتهجأ غربة

                          كبير التقدير الأديبة ياسمين
                          كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                          تعليق

                          • ياسمين محمود
                            أديب وكاتب
                            • 13-12-2012
                            • 653

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
                            وإلى عودة لاحقة، خمس نجمات وشكر بلا انتهاء ...



                            وبكل تواضع
                            لك فائق الشكر والتقدير أستاذ زياد
                            على تقييمك .....الذي أحفظه لغد أفضل ....

                            وأهلا وسهلا بك ...
                            جنائن ورد لحضورك..


                            تعليق

                            • ياسمين محمود
                              أديب وكاتب
                              • 13-12-2012
                              • 653

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة زياد الشكري مشاهدة المشاركة
                              لأنكِ سكبتِ رونقاً فريداً يعيد توازن المعاني في جاذبية ساحرة، ولأنكِ تختالين بقلمٍ يخطف اللب ويصنع قوالب الجمال، ولأنكِ تغازلين اللغة بحروفٍ طروب وتنثرين عطراً ولحناً أخاذاً، ولأنكِ تتواضع أمام نصكِ الفاخر الكلمات، فقط شكراً وبستان ورد أستاذتي الأديبة الرائعة ياسمين...


                              ولأن هذه الزيارة حملت من الجمال مايسكت حروفي دهشة
                              أقف شاكرة ....وبي عودة إلى أعماق النص لأجدني نثرا ينتظر غيثا من سماه ...

                              تقديري الكبير أستاذ زياد
                              ولك الألق ....


                              تعليق

                              يعمل...
                              X