[align=justify]لماذا نكتب ؟
هل نكتب لنعيش ؟ ربما .. إن كان هدفنا الأسمى وفقا لنظرية الحياة هو العيش ثم العيش.. إلى غاية أن نتعثر على شفى حفرة، لنردم فيها وتُردم فيها حياتنا ومآسينا وبقايا أمانينا .
فاذا سايرنا هذا الطرح ، وقلنا إن غايتنا هي العيش فقط ، وبحثنا سبله وجدنا أن أهم مصدر لضمانه هو الأكل والشرب ، فهما مصدر نمو الجسم وكماله . فمثلا حبة تمر تكفي وحدها للعيش يوم كامل .
وبالمقابل الكلمة الطبية لا تضمن الحياة ، ولا تضمن العيش وحدها دون تمر، ولا تجعلنا نحس بالسعادة والمعدة تعوي من حموضتها الزائدة. أي سعادة هذه إذا رأيت نفسي في المرآة لأجد شفتي كارض جرداء قاحلة .
هذا يجعلني يا سيدي أطرح تساؤلاً أخر أشد دقةً وأوضح معنى .. هل نكتب لنأكل ؟
إننا نكتب لنعيش وفقا نظرية الإستمرارية .. اذا نكتب لنأكل ؟ فالصحفي مثلاً يأكل ، ويشرب ، ويعمل، وعمله هو مقاله الصباحي عن حال وأحوال الناس، والدولة، والجمهورية .وعن مهازل ملاعب كرة القدم، ونكسات فريقنا الوطني .
تجدني يا سيدي أكتفي بجريدة واحدة ..فجريدة الشروق هي هي تلك الجريد ة جريدة الغروب .. البطاطا تبلغ مستوياتها الدنيا ..هيفاء وهبي ترفض الغناء بكذا من الدولارات ... أي جديد يشفي الغليل عن الوطن ، وعن الامة الاسلامية ..عن فلسطين ..عن بلاد الرافدين ..عن الحكام المتعربين ..هم ..أم المتغربين..لا أدري .. أي جديد يُعري المجتمع من الفساد ويبحث له عن ثوب يليق بحرمته وتاريخه .
أي صحافة هذه ؟ تكتب لتأكل. صحافة تتهافت على شرائح اللحم في دهاليز الفنادق الفخمة - وغير الفخمة بعد كل ندوة صحفية أو ملتقى الشعر العربي للغزل.. دراسة حالة للشاعر أبو النواس - والله حالنا حال .
يقول صديقي الأستاذ بونيف مصطفى أن البلدان العربية أصبحت سوقا رائجة للحبيبات الزرقاء فالعربي أصبح يفكر وللأسف الشديد في الأكل من جهة، والضخ من جهة أخرى .أي تجارة هذه تجعل ميزان الواردات يرسو على الحبيبات الزرقاء ؟ يبدو أن الرجل العربي قلت فحولته ؟
على كل حال ففعل الكتابة يمارسه من يعلم ومن لا يعلم ..والقلم مطيع لحامله ..
أ. حمزة نادي[/align]
هل نكتب لنعيش ؟ ربما .. إن كان هدفنا الأسمى وفقا لنظرية الحياة هو العيش ثم العيش.. إلى غاية أن نتعثر على شفى حفرة، لنردم فيها وتُردم فيها حياتنا ومآسينا وبقايا أمانينا .
فاذا سايرنا هذا الطرح ، وقلنا إن غايتنا هي العيش فقط ، وبحثنا سبله وجدنا أن أهم مصدر لضمانه هو الأكل والشرب ، فهما مصدر نمو الجسم وكماله . فمثلا حبة تمر تكفي وحدها للعيش يوم كامل .
وبالمقابل الكلمة الطبية لا تضمن الحياة ، ولا تضمن العيش وحدها دون تمر، ولا تجعلنا نحس بالسعادة والمعدة تعوي من حموضتها الزائدة. أي سعادة هذه إذا رأيت نفسي في المرآة لأجد شفتي كارض جرداء قاحلة .
هذا يجعلني يا سيدي أطرح تساؤلاً أخر أشد دقةً وأوضح معنى .. هل نكتب لنأكل ؟
إننا نكتب لنعيش وفقا نظرية الإستمرارية .. اذا نكتب لنأكل ؟ فالصحفي مثلاً يأكل ، ويشرب ، ويعمل، وعمله هو مقاله الصباحي عن حال وأحوال الناس، والدولة، والجمهورية .وعن مهازل ملاعب كرة القدم، ونكسات فريقنا الوطني .
تجدني يا سيدي أكتفي بجريدة واحدة ..فجريدة الشروق هي هي تلك الجريد ة جريدة الغروب .. البطاطا تبلغ مستوياتها الدنيا ..هيفاء وهبي ترفض الغناء بكذا من الدولارات ... أي جديد يشفي الغليل عن الوطن ، وعن الامة الاسلامية ..عن فلسطين ..عن بلاد الرافدين ..عن الحكام المتعربين ..هم ..أم المتغربين..لا أدري .. أي جديد يُعري المجتمع من الفساد ويبحث له عن ثوب يليق بحرمته وتاريخه .
أي صحافة هذه ؟ تكتب لتأكل. صحافة تتهافت على شرائح اللحم في دهاليز الفنادق الفخمة - وغير الفخمة بعد كل ندوة صحفية أو ملتقى الشعر العربي للغزل.. دراسة حالة للشاعر أبو النواس - والله حالنا حال .
يقول صديقي الأستاذ بونيف مصطفى أن البلدان العربية أصبحت سوقا رائجة للحبيبات الزرقاء فالعربي أصبح يفكر وللأسف الشديد في الأكل من جهة، والضخ من جهة أخرى .أي تجارة هذه تجعل ميزان الواردات يرسو على الحبيبات الزرقاء ؟ يبدو أن الرجل العربي قلت فحولته ؟
على كل حال ففعل الكتابة يمارسه من يعلم ومن لا يعلم ..والقلم مطيع لحامله ..
أ. حمزة نادي[/align]
تعليق