بين ركض وأفول .. يومض التراب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    بين ركض وأفول .. يومض التراب

    بين ركض وأفول .. يومض التراب

    لم يكن فضاؤنا
    أن نظل على صورنا
    نجالس الآلهة
    نتبادل معها الحكايات
    و النكات
    الأوتار .. يكون بعضها
    أو كلها لنا ..
    بأوردة الوقت
    هُيّاما على ريح الاصطفاء
    حمامات خضر
    لا تلتقي سوى في انحناءة الجباه
    و سجدة الرهبة

    الظباء التي تتناسل ..
    في السديم
    على ناصية القطع
    تأبي الرضوخ ..
    تعلك الفضح ..
    في انشطار الألوان
    واحتلالكِ تلك القطعة
    من سبيكة الأنفاس ..
    على حد الغموض
    دون رؤية ..
    لخلخلة أنهر ظامئة ..
    للطي
    أو للنزف !

    التخلي ممجوج ..
    التحلي بتلك الممانعة صيرورة
    كسر هوامش الخطوط
    لتتعانق ..
    في معمدانية الرهو
    تشز عن صرامتها
    ضروعها البيض
    تكون على كف السحر
    في صمت الشجر ..
    حديث الدوالي
    انتحار الريح ..
    تحت قبضة المراسيم
    انفراط الزهرة ..
    في عطر اللوعة
    ضراعتها حين اشتقاقك
    بين ثنايا انغماسها الرّيّح
    لتنال جرعتها ..
    من حليب عينيك
    و تنالين رجفتها ..
    في اختلاجة الشفاة
    بالهمس الرّجّاف
    لا ندري .. بالذي أضناه احتلالنا للوقت
    و الأرض ..
    دون أن نرى نقوش بدورنا فينا !


    لنعيد توطين الرؤية
    في أرضها الـ تتحمم بالموسيقا
    المكسوة قطرا ..
    عطرا و قطيفا ..
    ارتحالا في سافانا من سرابات
    لتصبح أكثر استجابة و ملاءمة
    لانشقاق الضلوع ..
    فساحة إبحارها ..
    و أغوارها
    ربما نلحق بذيول الحوالق

    إيلام كان استبداد الحنين
    بين أجنحة السالك ؟
    إيلام كانت الوحشة ..
    خناقة قلب التراب ؟
    سر مهلك ..
    يرحل إلي الحكاية
    رغم ليونة فصوصها ..
    و تعاريج ملامحها ؟
    للغريب ..
    ما لم يكن لأحد ..
    من ساكني شرقيها ؟
    بين التراب و النار ..
    قرابة الحريق
    النار بداية الشغف
    التراب حصيد الاستباحة
    و الماء شجر ..
    من أساطين !

    كان البداية
    والنور حيث ينبت الزلال
    ما بين النور و الماء ..
    يخور الوقت
    ما بين النور و النار ..
    يسيل الغافي
    في تباريح الصخب الحائم ..
    انشقاق الصخر ..
    على ركض اللهب

    استحال مجددا ..
    امتلاء تلك الأواني
    حتى توخزه الوحدة
    هنا صدر يضيق ..
    و يتسع
    قلب ينقبض ..
    و ينبسط
    و رأس وزّان ..
    راعٍ لحملان الرؤية
    بين هش وانسكاب ..
    كنس .. و إذكاء
    صوب المرعى !

    السر في المعنى
    وما كان للأرض
    أتي بلوعة التراب
    وحنينه للمد و الجزر
    الشجو و الشدو
    القرح و الفرح
    ما بين طي السحاب ..
    قشرة الأديم
    تناسل الفصول ..
    ظليل من هواجر ..
    أم من فواتح السبل ؟

    كانت الأسماء محملَهُ
    أفلا يكون ..
    و قد حملت بطن وحشته
    حورية منه ..
    و له الجنان الخضر ساجدة
    و الملائك ؟
    على أبسطة الولاية بكبد
    على أجرومة كبّادة
    وما هي أومأت
    فأشرك نحلها ..
    و طوّقه
    التوق إلي ماخلا دونه
    ما أمسك
    وما استعصى
    موجدة يمزق أستارها
    ظمأ خنّاق ..
    يكتوي زلفى ..
    نافذ السهم و الطرق ؟
    sigpic
  • بسباس عبدالرزاق
    أديب وكاتب
    • 01-09-2012
    • 2008

    #2
    لا أعلم كم من مرة قرأتها

    الكثير و الكثير
    الأحلام التي كنا نريدها
    الأحزان التي تراكمت في الأرصفة
    و كثير من الشجون التي تسكننا

    أمتعتني أستاذي برغم الألم
    و لكن فلنعد تصميم رؤانا و أفعالنا حتى نكون أجمل و أفضل


    محبتي و تقديري
    السؤال مصباح عنيد
    لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

    تعليق

    • رامز النويصري
      أديب وكاتب
      • 30-10-2013
      • 643

      #3
      جميل هذا الشجن




      تحياتي
      ثمة المزيد لم نكتبه بعد
      *
      خربشات

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        لنعيد توطين الرؤية
        في أرضها المتشبعة بالموسيقا
        المكسوة قطرا ..
        عطرا و قطيفا ..
        و ارتحالا في ترانيم الأرواح
        لتصبح أكثر استجابة و ملاءمة
        لانشقاق الضلوع ..
        فساحة جغرافيتها ..
        و تضاريسها
        ربما نلحق بذيول الحوالق ..

        يا صاحبي
        قدرنا أن نشتل الحرف
        في تربة تفتقد الخصوبة
        لا مسام تسمح بمرور
        الندى و الشوق
        هي مدينة مقفلة
        على الزيف
        وما خلف المارئون
        من أسرار مفضوحة
        في أوجاعنا
        راقصة فوق حلبات أعمارنا


        وحدها المرارة تعلمنا كيف
        نصنع من الابجدية رغيفا
        يغذي جوعنا المزمن للتحدي
        واعشابا اسطورية تحملنا
        الى بلاد الانبعاث
        اتمنى ان تصدق الرؤى ولو ..........


        رائع كما عهدي بك دائما استاذ ربيع


        تعليق

        • ياسمين محمود
          أديب وكاتب
          • 13-12-2012
          • 653

          #5
          لقد ركضتُ فعلا وأنا أقرأ هذا الجمال تلتحفني سماء وتجدولني أعمدة ...
          ينبثق بين أصابعي الماء وتورق النار بين الرؤى زمنا موشحا بتغاريد وقطر المطر ....


          تقديري أستاذ ربيع ولنصك كل الدهشة .....

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
            لا أعلم كم من مرة قرأتها

            الكثير و الكثير
            الأحلام التي كنا نريدها
            الأحزان التي تراكمت في الأرصفة
            و كثير من الشجون التي تسكننا

            أمتعتني أستاذي برغم الألم
            و لكن فلنعد تصميم رؤانا و أفعالنا حتى نكون أجمل و أفضل


            محبتي و تقديري
            أكانت هاجسه و دافعه للتخلي عن الصورة التي خلق عليها ؟
            أم أن الأمر كان خارج الإرادة الإنسانية ؟
            هي محاولة للرؤية عن قرب ..
            و ترسيم وجودها جيدا .. فلم تكن مجرد تسلية و متعة
            بقدر ما كانت الحياة في أجلى صورها !

            شكرا أستاذي و أخي على اقترابك الذي أدري أنه يأتي من نفس تتوق الانعتاق
            مع اللغة إلي أقصى ما تحلم !

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رامز النويصري مشاهدة المشاركة
              جميل هذا الشجن




              تحياتي
              شكرا على مرورك أستاذي رامز
              أسعدني ما تركت هنا

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                لنعيد توطين الرؤية
                في أرضها المتشبعة بالموسيقا
                المكسوة قطرا ..
                عطرا و قطيفا ..
                و ارتحالا في ترانيم الأرواح
                لتصبح أكثر استجابة و ملاءمة
                لانشقاق الضلوع ..
                فساحة جغرافيتها ..
                و تضاريسها
                ربما نلحق بذيول الحوالق ..

                يا صاحبي
                قدرنا أن نشتل الحرف
                في تربة تفتقد الخصوبة
                لا مسام تسمح بمرور
                الندى و الشوق
                هي مدينة مقفلة
                على الزيف
                وما خلف المارئون
                من أسرار مفضوحة
                في أوجاعنا
                راقصة فوق حلبات أعمارنا


                وحدها المرارة تعلمنا كيف
                نصنع من الابجدية رغيفا
                يغذي جوعنا المزمن للتحدي
                واعشابا اسطورية تحملنا
                الى بلاد الانبعاث
                اتمنى ان تصدق الرؤى ولو ..........


                رائع كما عهدي بك دائما استاذ ربيع


                رأيت الوحشة زائره الأول
                وكانت له الممالك
                ما ظهر منها و ما استتر
                فأدركني السر .. على باب النجوى
                قلت : هي بداية الخروج إلي المعنى للاكتواء
                هي بلاغة التراب !

                أسعدني كثيرا ما نثرت أستاذة مالكة
                أشعرني بمدى ما تحمل لنا الحياة من جمال و إن حاطها الحريق !

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  يا صاحبي
                  قدرنا أن نشتل الحرف
                  في تربة تفتقد الخصوبة
                  لا مسام تسمح بمرور
                  الندى و الشوق
                  هي مدينة مقفلة
                  على الزيف


                  في هذه الفقرة من النص ، رأيت صديقي ربيع
                  في أقسى حالاته ألما وحزنا .
                  لكنه لا ولن يستسلم ، تراه هنا :
                  وحدها المرارة تعلمنا كيف
                  نصنع من الابجدية رغيفا

                  قد أشعل نار الفرن وخبز لنا أرغفة من الأمل
                  وليس رغيفا واحدا .

                  في النص العديد من الفقرات التي تستحق أن نقف لها احتراما
                  محبتي
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ياسمين محمود مشاهدة المشاركة
                    لقد ركضتُ فعلا وأنا أقرأ هذا الجمال تلتحفني سماء وتجدولني أعمدة ...
                    ينبثق بين أصابعي الماء وتورق النار بين الرؤى زمنا موشحا بتغاريد وقطر المطر ....


                    تقديري أستاذ ربيع ولنصك كل الدهشة .....
                    شكرا لمرورك الجميل أستاذة ياسمين
                    سرني ما نثرت هنا من جمال روحك و شاعريتك

                    تقديري و احترامي
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                      يا صاحبي
                      قدرنا أن نشتل الحرف
                      في تربة تفتقد الخصوبة
                      لا مسام تسمح بمرور
                      الندى و الشوق
                      هي مدينة مقفلة
                      على الزيف


                      في هذه الفقرة من النص ، رأيت صديقي ربيع
                      في أقسى حالاته ألما وحزنا .
                      لكنه لا ولن يستسلم ، تراه هنا :
                      وحدها المرارة تعلمنا كيف
                      نصنع من الابجدية رغيفا

                      قد أشعل نار الفرن وخبز لنا أرغفة من الأمل
                      وليس رغيفا واحدا .

                      في النص العديد من الفقرات التي تستحق أن نقف لها احتراما
                      محبتي
                      فوزي بيترو
                      شكرا لمرورك دكتور فوزي
                      و إن لم ترني هنا
                      فقد أبحرت مع كلمات الشاعرة الكبيرة مالكة
                      و تركتني .. ربما عندك حق ؛ فالجمال يسرق الروح !!

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        شكرا لمرورك دكتور فوزي
                        و لإن لم ترني هنا
                        فقد أبحرت مع كلمات الشاعرة الكبيرة مالكة
                        و تركتني .. ربما عندك فالجمال يسرق الروح !!

                        محبتي
                        غدت رقبتي بحجم السمسمة خجلا منك أخي ربيع
                        لكن لماذا نبتعد والبديع الذي خطَّته أخت مالكة كان محمّلا
                        بألق حرفكم .
                        لن أسمح لقلمي أن يعتذر عن سهو حميد سقط فيه .
                        فعلا جمال رد أختنا مالكة جعلني أحلّق ..
                        محبتي لكما
                        فوزي بيترو

                        تعليق

                        • منيره الفهري
                          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                          • 21-12-2010
                          • 9870

                          #13
                          استمتعت بحق بين هذه الحروف الشجية
                          رائع بكل المقاييس أستاذنا الكبير
                          ربيع عقب الباب
                          بوركت و بورك النبض

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                            غدت رقبتي بحجم السمسمة خجلا منك أخي ربيع
                            لكن لماذا نبتعد والبديع الذي خطَّته أخت مالكة كان محمّلا
                            بألق حرفكم .
                            لن أسمح لقلمي أن يعتذر عن سهو حميد سقط فيه .
                            فعلا جمال رد أختنا مالكة جعلني أحلّق ..
                            محبتي لكما
                            فوزي بيترو
                            مرورك من هنا فيه الكفاية
                            لا تعتذر عما فعلت ..
                            فقد دفعني لأعيد قراءة رؤيتي
                            و أنقي ايقاعها !

                            محبتي
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                              استمتعت بحق بين هذه الحروف الشجية
                              رائع بكل المقاييس أستاذنا الكبير
                              ربيع عقب الباب
                              بوركت و بورك النبض
                              منذ عمر و جيل
                              لم أحظ بتوقيع منك
                              و ها أنت سيدتي الشاعرة و الروائية و المترجمة
                              تمنحيني هذا الشرف .. فشكرا كثيرا

                              تقديري و احترامي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X