بين ركض وأفول .. يومض التراب
لم يكن فضاؤنا
أن نظل على صورنا
نجالس الآلهة
نتبادل معها الحكايات
و النكات
الأوتار .. يكون بعضها
أو كلها لنا ..
بأوردة الوقت
هُيّاما على ريح الاصطفاء
حمامات خضر
لا تلتقي سوى في انحناءة الجباه
و سجدة الرهبة
الظباء التي تتناسل ..
في السديم
على ناصية القطع
تأبي الرضوخ ..
تعلك الفضح ..
في انشطار الألوان
واحتلالكِ تلك القطعة
من سبيكة الأنفاس ..
على حد الغموض
دون رؤية ..
لخلخلة أنهر ظامئة ..
للطي
أو للنزف !
التخلي ممجوج ..
التحلي بتلك الممانعة صيرورة
كسر هوامش الخطوط
لتتعانق ..
في معمدانية الرهو
تشز عن صرامتها
ضروعها البيض
تكون على كف السحر
في صمت الشجر ..
حديث الدوالي
انتحار الريح ..
تحت قبضة المراسيم
انفراط الزهرة ..
في عطر اللوعة
ضراعتها حين اشتقاقك
بين ثنايا انغماسها الرّيّح
لتنال جرعتها ..
من حليب عينيك
و تنالين رجفتها ..
في اختلاجة الشفاة
بالهمس الرّجّاف
لا ندري .. بالذي أضناه احتلالنا للوقت
و الأرض ..
دون أن نرى نقوش بدورنا فينا !
لنعيد توطين الرؤية
في أرضها الـ تتحمم بالموسيقا
المكسوة قطرا ..
عطرا و قطيفا ..
ارتحالا في سافانا من سرابات
لتصبح أكثر استجابة و ملاءمة
لانشقاق الضلوع ..
فساحة إبحارها ..
و أغوارها
ربما نلحق بذيول الحوالق
إيلام كان استبداد الحنين
بين أجنحة السالك ؟
إيلام كانت الوحشة ..
خناقة قلب التراب ؟
سر مهلك ..
يرحل إلي الحكاية
رغم ليونة فصوصها ..
و تعاريج ملامحها ؟
للغريب ..
ما لم يكن لأحد ..
من ساكني شرقيها ؟
بين التراب و النار ..
قرابة الحريق
النار بداية الشغف
التراب حصيد الاستباحة
و الماء شجر ..
من أساطين !
كان البداية
والنور حيث ينبت الزلال
ما بين النور و الماء ..
يخور الوقت
ما بين النور و النار ..
يسيل الغافي
في تباريح الصخب الحائم ..
انشقاق الصخر ..
على ركض اللهب
استحال مجددا ..
امتلاء تلك الأواني
حتى توخزه الوحدة
هنا صدر يضيق ..
و يتسع
قلب ينقبض ..
و ينبسط
و رأس وزّان ..
راعٍ لحملان الرؤية
بين هش وانسكاب ..
كنس .. و إذكاء
صوب المرعى !
السر في المعنى
وما كان للأرض
أتي بلوعة التراب
وحنينه للمد و الجزر
الشجو و الشدو
القرح و الفرح
ما بين طي السحاب ..
قشرة الأديم
تناسل الفصول ..
ظليل من هواجر ..
أم من فواتح السبل ؟
كانت الأسماء محملَهُ
أفلا يكون ..
و قد حملت بطن وحشته
حورية منه ..
و له الجنان الخضر ساجدة
و الملائك ؟
على أبسطة الولاية بكبد
على أجرومة كبّادة
وما هي أومأت
فأشرك نحلها ..
و طوّقه
التوق إلي ماخلا دونه
ما أمسك
وما استعصى
موجدة يمزق أستارها
ظمأ خنّاق ..
يكتوي زلفى ..
نافذ السهم و الطرق ؟
تعليق